تشهد مصر استياء شعبيا واسعا من الحرب التي شنتها السعودية على اليمن والشعب اليماني ،بتحالف 10 دول عربية بالاضافة الى دعم امريكي لها ، وحذر كتاب وسياسيون مصريون الرئيس السيسي من سحب مصر الى مستقنع اليمن لمصلحة النظام السعودي ،فيما اتهم الكاتب والمحلل السياسي والخبير بالشؤون الاستراتيجية المصري احمد عز الدين ، السعودية بمحاولة الهيمنة على دول عربية وفرض نهجها وسياستها عليها ، كما حذر الاعلامي المصري ابراهيم عيسى من خطورة المشهد الذي ترسمه السعودية لليمن ، مؤكدا ان الحوثيين هم جزء من لشعب اليمني وليسوا اغرابا .
واتهم المحلل السياسي والكاتب السياسي احمد عز الدين ، الرياض بـ” بالعمل على تنفيذ تدمير منهجي للبنى التحتية للشعب اليمني ـ وضرب السجون تسهيلا لنشر الفوضى لصالح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ، بالاضافة الى ان الهدف الاخر للحرب على اليمن التي تقودها السعودية ، يسعى الى تدمير الجيش اليمني وتدمير مراكز الشرطة اليمنية بهدف زرع الفوضى الكاملة في البلاد .
ورفض عزالدين في مقابلة قناة “القاهرة والناس” القول بأن الحرب هي ضد إيران، وسخر من وضع أناشيد لعملية “عاصفة الحزم” تستهدف جزءا كبيرا من الشعب اليماني.
وأضاف “عز الدين” في مقابلة على قناة “القاهرة والناس” الخاصة المصرية أن السعودية تقوم بهذه العملية للهيمنة على اليمن وإعادة تشكيل خريطتها السياسية وأن دخول مصر في العملية جاء لكبح جماحها، مؤكدا السعودية ستخسر الحرب في اليمن لأنها لا تعرف طبيعة الشعب اليمني الذي سيتحالف جميعه ضدها ولذلك فالوجود المصري في العملية مطلوب لهذه اللحظة على حد قوله.
وبحسب “عز الدين” فإن السعودية تقوم بقصف وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني ونشر الفوضى من خلال ضرب السجون ومعسكرات الأمن المركزي وحتى الطيران اليمني .
وادعى “عز الدين” أن السعودية تعمل ذلك لخدمة جماعة «الإخوان المسلمين” التي قال إنها تسيطر على اليمن وتسرق ثرواته وأن قادة “الإخوان” وهم “آل الأحمر” يقيمون بالسعودية حاليا بعدما سرقوا ثروة الشعب اليمني وقبيلتهم التي انقلبت عليهم وتساعد “الحوثيين” في الحرب الحالية .
وأضاف أن «عاصفة الحزم» جاءت بطلب من الرئيس “عبدربه منصور هادي” بتدخل خارجي يصل به إلى بركة دماء في اليمن، مما سيفتح الباب إلى وصول “الإخوان المسلمين” إلى الحكم، بحسب تعبيره.
واستبعد أن يكون الهدف من الحرب هذه هو الحرب ضد إيران، وقال إن الهدف الاستراتيجي المعلن هو وقف تمدد “الحوثي” إلى جهة الجنوب، “أما إذا كان هدف هذه الحرب تغيير الطبيعة المذهبية لليمن فذلك مستحيل، وأما إذا كان الهدف إفناء فصيل يمني يكاد يمثل 30 من الشعب اليمني فمستحيل أيضا، إلى جانب استحالة تغيير الطبيعة السكانية”.
وقال عز الدين أن ما يحدث في اليمن مماثل لما حدث في مصر، حيث “تحول اليمن إلى حكم الإخوان المسلمين قبل هادي، وقيدوا كل القوى الأخرى، وسيطروا على عوائد النفط، ومؤسسات الدولة، وتحول اليمن إلى ملعب لتدريب الجماعات الإرهابية، فنصف الدولة الإسلامية التي ذهبت إلى العراق وسوريا للقتال تم تدريبها في اليمن”، وفق زعمه.
وتابع بأن “كل الأسلحة التي وصلت إلى المسلحين في مصر أتت من اليمن، وتحول اليمن إلى ورشة صناعة الإرهاب في المنطقة”.
وقال إن مصر تبحث عن حل سلمي في اليمن، مضيفا أن الطريقة التي يعامل بها الشعب اليمني من خلال التحالف العربي “مذلة”، وأن “هذا الشعب لا يمكن أن يذل أبدا”، وفقا لتعبيره.
وتهكم “عز الدين” ومقدمة البرنامج الإعلامية المصرية “أماني الخياط” على تصريحات الأمين العام لـ”مجلس التعاون الخليجي”، “عبداللطيف الزياني” التي دعا فيها “الحوثيين” إلى الانسحاب وتسليم المقرات الحكومية للشرعية وقال “أين هي الشرعية والجيش اليمني كله ضد الرئيس الهارب هادي ويحارب السعودية حاليا؟”.
واكد عز الدين : أن اللجان الشعبية التابعة لـ”هادي” ما هي إلا “عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي”.وأضاف: “إذا كان الهدف من الحرب هو تغيير الطبيعة السكانية والمذهبية أو إفناء فصيل يمثل 35 في المائة من الشعب اليمني فهي حرب مستحيلة.” في اشارة الى الحوثيين ، وتابع قائلا ان :” “الدور المصري في الحرب ، هو للفرملة ، لأن الطريقة التي يعامل بها السعوديون وحلفاؤهم ، اليمن مذلة، ولا يمكن التعامل مع هذا الشعب بهذه الطريقة.”
وكشف المحلل السياسي احمد عز الدين عن قيام طائرات تركية وقطرية وعربية اخرى بنقل الارهابيين الى اليمن وحولوا اليمن الى ملعب لتدريب الارهابين ، كاشفا عن ان نصف الارهابيين من داعش في سوريا والعراق تدربوا في اليمن. وجدد التاكيد على ان الطريقة العسكرية التي تدار فيها الحرب لليمن ، هدفها اذلال اليمن ، والشعب اليمني لايذل ، والغريب ان الرئيس المستقيل الذي هرب الى الرياض عبد ربه هادي والتي تسعى حرب عاصفة الحزم الى نصرته ، كان يسعى ويعمل لاقامة نصب للجندي التركي الذي احتل تركيا وارتكب فيها جرائمهم ، وكشف عن قيام الاتراك باصدار قرار باخلاء المواطنين الاترك من اليمن قبل 48 ساعة من الضربة العسكرية ، وهذا يعني ان الاتراك جزء من اللعب السري في الوضع اليمني وفي المنطقة لدعم الاخوان ودعم الارهابيين في المنطقة.