الرئيسية / الاسلام والحياة / آداب الاُسرة في الإسلام

آداب الاُسرة في الإسلام

6 ـ حكم تشبّه الرجال بالنساء وبالعكس :
خلق الله تعالى الإنسان ذكراً وأنثى ، ووضع لكل جنس خصوصياته
____________
1) مجمع البيان 4 : 154 .
2) سورة النور : 24 | 58 .
3) سورة النور : 24 | 59 .
4) الكافي 5 : 529 .
5) الكافي 5 : 528 .

——————————————————————————–

( 138 )

التي تميّزه عن غيره من الحركة والسكون ، ومن الاندفاع نحو ممارسة معينة والانكماش عنها ، ولذا فمن الواجب على الجنسين أن يحافظ كل منهما على خصوصياته المميزة له ، في كلامه وجلوسه ومشيته ولباسه وعاداته وتقاليده ، لذا حرّم الإسلام تشبّه أحد الجنسين بالجنس الآخر ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال » (1).
وتشديداً على الحرمة قال صلى الله عليه وآله وسلم : « اخرجوهم من بيوتكم فإنّهم أقذر شيء » (2) .
وأعراف المجتمع وتقاليده هي التي تشخص وتحدد طبيعة التشبّه ، وهو قد يختلف من مجتمع لآخر ومن زمن لآخر .
7 ـ حكم العلاقة مع الصبيان قبل البلوغ :
وضع الإسلام بعض الاُسس والقواعد السلوكية لوقاية الإنسان من الانحراف ، وتهذيب ممارساته عن طريق التمرّن والتدريب ومجاهدة النفس ، لتكون له حصانة من الانزلاق ، ولهذا وضع الإسلام أحكام الاستحباب والكراهة لهذا الغرض ، فمن المستحسن للإنسان المسلم أن يداوم على المستحبات ويتجنب المكروهات وإن كانت جائزة ، ومن هذه المكروهات التي نهى عنها الإسلام هي تقبيل الصبي من قبل المرأة ، وتقبيل الصبيّة من قبل الرجل من غير محارمه ، فهو مكروه إن كان بدون شهوة ، ومحرّم إن كان بشهوة .
____________
1) علل الشرائع | الصدوق : 602 ، دار احياء التراث العربي ، ط2 ، بيروت 1385 هـ .
2) علل الشرائع | الصدوق : 602 ، دار احياء التراث العربي ، ط2 ، بيروت 1385 هـ .

——————————————————————————–

( 139 )

عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : إنّ بعض بني هاشم دعاه مع جماعة من أهله ، فأتى بصبيّة له ، فأدناها أهل المجلس جميعاً اليهم ، فلمّا دنت منه سأل عن سنّها ، فقيل : (خمس سنين ، فنحاها عنه) (1).
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : « إذا بلغت الجارية ستّ سنين ، فلا ينبغي لك أن تقبلها » (2).
وقال عليه السلام : « إذا بلغت الجارية ستّ سنين فلا يقبلها الغلام ، والغلام لايقبّل المرأة إذا جاز سبع سنين » (3).
فمن المستحسن عدم تعويد الصبيان على هذه الممارسات ، لكي لا يشبّوا عليها لأنّهم سوف لا يجدون حرجاً منها عند بلوغهم ، وقد أثبت الواقع صحة ذلك ، فكثير من الانحرافات عند البلوغ تكون مستشرية بين النساء أو الرجال الذين واجهوا مثل هذه الممارسات في مرحلة الصبا .
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين

____________
1) الكافي 5 : 533 .
2) تهذيب الأحكام 7 : 481 . والكافي 5 : 533 .
3) وسائل الشيعة 20 : 230 | 25502 .

شاهد أيضاً

نعمة دعوة الناس إلى الإسلام – سيد سامي خضرا

ينبغي أن لا نتوانى في الدعوة للإسلام وحتى لو شملت الهداية شخصاً واحداً فهذا يعد ...