الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
اذا اراد المجتمعون في باريس تحت خيمة التحالف الدولي لمواجهة الارهاب النجاح في مؤتمرهم هذا فعليهم اولا التمعن ملياً بما جرى بحثه والتداول حوله في المؤتمرات السابقة وتشخيص مكامن الفشل والنجاح في اداء دول التحالف لمساندة العراق ..
فما يطلق من تصريحات على لسان قادة عسكريين لطالما اشير لقدراتهم ومهاراتهم بطرف البنان تؤكد عقم وفشل الخطط التي جرى الاتفاق عليها من قبل ممثلي التحالف الدولي.وهذا هو الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية السابق في العراق يؤكد استحالة دحر تنظيم داعش عن طريق الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد افراد هذا التنظيم وينضم الى بترايوس قادة آخرون وسياسيون بارزون حتى باتت حقيقة فشل هذا التحالف على وفق رؤية الشهور الماضية امراً واقعاً لابد من الوقوف امام تداعياته وبذل الجهود لوضع اليات جديدة تعيد الحيوية والفاعلية للقوات العسكرية المنضوية في هذا التحالف كي تحقق نتائج واقعية تضع الجميع على سكة النجاح والاطمئنان.
اما هؤلاء الذين يصرون على وضع اصابعهم في اذانهم امام كل هذه التحذيرات فسيجدون انفسهم آجلا ام عاجلا امام مرأى (فتوحات) جديدة لتنظيم داعش في الشرق والغرب وفي بلاد السند والهند.واولى هذه المعطيات التي يجب التعامل معها ضرورة تكثيف ومضاعفة الاسناد العسكري المباشر من قبل الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبا للقوات الامنية والعسكرية العراقية والوثوق بقدرات قوات الحشد الشعبي العراقية على مواجهة اصعب الظروف في هذه الحرب وخوض اشرس المعارك امام هذا التنظيم ومن الاجحاف والظلم ان يتم نعت هذه القوات بنعوت تنطلق من دوافع سياسية وطائفية تدور في فلك الحقد والخوف من نجاحات هذا الحشد.
وقد فعل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كل مافي وسعه لتبديد المخاوف والهواجس التي احاطت بطريقة اشراك قوات الحشد وانضمامها للقوات العراقية التي لربما اربكت كثيراًَ خطط الولايات المتحدة الاميركية واوروبا لتعظيم الجهود العسكرية مع قوات الجيش العراقي في خوض هذه الحرب وماعاد من المقبول التعكز على هذه المخاوف بعد كل هذه المدة الزمنية التي اثبت فيها الحشد الشعبي انتماءه الحقيقي للعراق وقد اصاب السيد العبادي كبد الحقيقة عندما قال في باريس ان الفشل في مواجهة داعش هو فشل للعالم اجمع وقد ان الاوان للمجتمعين في باريس ان يذعنوا الى صوت الحقيقة وان يسلموا للامر الواقع بعجز ماخططوا له خلال الشهور الماضية في كبح جماح هذا الشر المتدفق بقوة مناسبة توازيه وتكافئه في هذا التدفق وهذا الاندفاع.
