اكدت الكاتبة و الاديبة الكويتية غنيمة حبيب ان وصايا الإمام الخميني انعكست بشكل واضح في إنجازات جمهورية إيران الإسلامية ، وما تحقق من خطوات تنموية في كافة مجالات الحياة، ولعل المراقب منا للأوضاع في إيران يدرك قدر التطور الكبير الذي تم الوصول إليه تحت حالة الحصار كما شددت على ان الإمام الراحل أولي وأبرز دور المثقفين في قيادة الأمة للاستقلال والنهوض بها .
و صرحت هذه الباحثة الکویتیة قائلة : لقد ترك الإمام آیة الله الخمیني قدس الله سره للمجتمع المسلم مجموعة من الوصایا تشکل دعوة للعمل من أجل استعادة الأمة مکانتها وتقودها إلی العزة والصلاح والوحدة والثقة بـــالنفس والاستقلال، ورأی بذلك السبیل لوقوف الأمة ونهضتها من جدیـد، وقد تجلـــی ذلــك بقوله: ‘أیها المثقفون الملتزمون والمسئولون تعالوا لنبذ التفرقة والتشتت،… وإیّاکم والاتکال علی الأجانب’، کما أولی الإمام وأبرز دور المثقفین في قیادة الأمة للاستقلال والنهوض بها، وأکد ذلك بقوله :’إذا صحت الثقافة صح شبابنا… فالإصلاح یجب أن یبدأ من الثقافة… فإذا انحرفت الثقافة فإن المجتمع یکون أجوفاً فارغاً مهما حقق من القوة فی الجوانب الاقتصادیة والسیاسیة والصناعیة’.
واضافت هذه الادیبة : لم تتوقف رؤیته عند ذلك الحد الذی قد یتبادر للبعض من خلالها بأن الهاجس لدیه في حاضر الأمة لیس إلا، بل نبه الأمة لأهمیة إیجاد جیل صالح یحمي شؤونها ویعمل علی عزتها، وأوضح رؤیته من خلال الدعوة للاهتمام بالشباب بقوله:’ إن الإسلام یولی تهذیب الأطفال والشبان أهمیة لا یولیها أي شیء آخر’ کما أکد لنا أهمیة دور الشباب بذلك بقوله: ‘إن هؤلاء الشبان الذین یفترض أن یحافظوا في المستقبل علی هذا البلد ویدیروا شؤونه، یجب أن یصلحوا ویتربوا تربیة صحیحة’.
و اکدت الاستاذة غنیمة حبیب : لقد انعکست وصایا الإمام الخمیني قدس الله سره بشکل واضح في إنجازات جمهوریة إیران الإسلامیة، وما تحقق من خطوات تنمویة في کافة مجالات الحیاة، ولعل المراقب منا للأوضاع في إیران یدرك قدر التطور الکبیر الذي تم الوصول إلیه تحت حالة الحصار التي تفرضها الدول الغربیة، ویدرك کذلك مدی تمسك الشعب الإیراني وإصراره علی المضي قدما في تنفیذ توصایته والسیر علی الطریق التي رسمها له الإمام قدس الله سره، ویلاحظ ما تحقق من تطور صناعي کبیر تمثل في صناعة السیارات والآلات العسکریة والصلب، إضافة للتطور التنموي والعمراني الذي تشهده المدن الإیرانیة بشکل عام، وقدرتها التي وصلت إلیه قدرتها التي وصلت لإطلاق قمر صناعي علی صاروخ من صناعة إیرانیة خالصة .
وأضافت هذه الکاتبة الصحفیة : لا نجد مجالا للشك بأن رؤیة الإمام في صلاح الأمة جاءت متکاملة ومتوازنة بین الحاضر والمستقبل، حیث کانت کلماته تدعو المجتمع المسلم لإصلاح الحاضر من خلال بث الثقافة الإسلامیة، وترسیخ الثقة بالنفس لدی الأفراد والاعتماد علی الذات من جهة، وکانت من جهة أخری تقدم رؤیة مستقبلیة متمثلة بالشباب والأجیال القادمة.
واختتمت حدیثها قائلة: لقد أصبحت کلمات آیة الله الخمیني قدس الله سره راسخة في أذهان الشعب الإیراني وخالدة في تراثه، وجزءا هاما من تاریخه وثورته، لیس فقط کونها کلمات قائد الثورة فحسب، بل نظرا لما تحقق من إنجازات علی أرض الواقع نتیجة الأخذ بسیاسته وتنفیذ توصیاته في الاعتماد علی الذات.