افاد مراسل وكالة تسنيم يوم الجمعة بأن الجيش السوري صدّ هجمات عدّة للمجموعات المسلحة باتجاه مواقعه ونقاط انتشاره في مدينة درعا ومحيطها، كما احبط الهجوم الذي خطط له في غرفة الموك وأطلق عليه اسم “عاصفة الجنوب” ما أصاب قادة الجماعات المسلحة بالصدمة جراء الخسائر التي منيتْ بها قواتهم، فيما سيطر الجيش السوري والمقاومة على قرنة ومعبر وادي المغارة في جرد الجراجير بالقلمون الذي يتصل بمعبر الزمراني المؤدي إلى خربة الحمام ووادي العويني وإلى قلعة الحصن في جرد عرسال .
و افشل الجيش السوري الهجوم على الجبهة الجنوبية لجهة ريف درعا التي اطلقت عليه الجماعات المسلحة التابعة لغرفة الموك “عاصفة الجنوب” و صد الجيش السوري الهجوم الكبير الذي شنه المسلحون على المدينة ونقاطه المنتشرة في محيطها من خمسة محاور .
فبعد ساعات قليلة على بدء ما أسماه المسلحون “عاصفة الجنوب” لاسقاط درعا أصيبت الجماعات المسلحة وقياداتها بصدمة كبرى جراء تصدي الجيش السوري لهجماتهم وما لحق بالمسلحين من خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
و فشلت محاولات و جهود غرفة “الموك” بزجّ أعداد كبيرة من المسلحين في المعارك ، حيث اضيف الف مسلح لمساندة ألف و خمسمئة اخرين موزعين على ثلاث وثلاثين مجموعة مسلحة لم يتمنكوا من احداث أي خرق أو إنجاز ميداني على أيّ من المحاور الخمسة .
و تثبت المشاهد الميدانية الورادة من درعا ، سيطرة الجيش السوري على حاجز السرو قرب بلدة عتمان ، وانتشاره في ثكنة البانوراما داخل درعا ما يدحض ما اعلنته الجماعات المسلحة وروّجت له بعض الفضائيات عن سيطرة المسلحين على هاتين النقطتين.
و لم تنحسر موجة الشائعات التي رافقت عاصفة الجنوب في زجّ انباء عن المعارك الدائرة في درعا، بل طالت جبهات اخرى كالطريق الدولي الذي يربط دمشق بجنوب البلاد، وقال مصدر عسكري سوري أن اوتستراد دمشق درعا هو تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري، نافيا ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن سيطرة المجموعات المسلحة على هذا الشريان الحيوي.
الى ذلك سيطر الجيش السوري و مجاهدي المقاومة على قرنة وادي المغارة في جرد الجراجير بالقلمون، بعد اشتباكات مع الجماعات المسلحة استخدمت فيها القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة .
وبهذا التقدّم يصبح معبر وادي المغارة تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة. وتكمن أهمية المعبر في اتصاله بمعبر الزمراني المؤدي إلى خربة الحمام ووادي العويني وإلى قلعة الحصن في جرد عرسال.
هذا و اكد مصدر عسكري اليوم الجمعة لمراسل وكالة تسنيم في دمشق أن الجيش السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني قتل أكثر من مئتي إرهابي وجرح 300 آخرين في مدينة درعا جنوب البلاد وبالتالي أفشل المعركة التي أطلقتها المجموعات الإرهابية تحت مسمى “عاصفة الجنوب” والتي كانت تهدف للسيطرة على مدينة درعا بالكامل.
و اعترفت مواقع المعارضة بمقتل أكثر من 50 مسلحا غالبيتهم من ميليشييا “الجيش الحر” بالاضافة الى سقوط عشرات الجرحى خلال الاشتباكات
مع الجيش السوري في أول أيام “معركة عاصفة الجنوب” التي أطلقها المسلحون للسيطرة على مدينة درعا ومحيطها بينهم المدعو(محمد أبو ماضي) مسؤول مايسمى “ألوية جبل الشيخ” والإرهابي (مشعل فرحان الزعبي) قائد ميداني .
كما أعلنت “جبهة النصرة” الإرهابية فشل عملية “عاصفة الجنوب” واتهمت بعض فصائلها بالخيانة والتقاعس بعد مقتل ما يقارب الـ250 مسلح خلال اقل من 48 ساعة، وفي السياق استهدفت وحدات الجيش اليوم الجمعة إحدى نقاط تمركز التنظيمات الإرهابية شمال مزرعة “البيطار” وأحكمت السيطرة عليها بعد القضاء على العديد من المسلحين ومصادرة أسلحة وذخيرة بعضها «إسرائيلي» الصنع .
الجدير بالذكر أن غرفة “عمليات عمان” المعروفة بإسم “الموك” كانت قد حشدت أكثر من 1500 مسلحاً مزودين بـ 40 راجمة صواريخ متعددة العيارات و30 دبابة ومصفحة بعضهم مفخخ ومضادات الطيران والدروع.