دعت المرجعية الدينية في العراق الى معالجة جذور الإرهاب من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش، وذلك في معرض تعليقها على الاحداث الأخيرة التي شهدتها دول المنطقة، فيما شددت على ضرورة توفير كافة الامكانات والمستلزمات لتحقيق النصر في الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب.
ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء المقدسة، إن “العالم يعاني اليوم من مشكلة كبيرة وهي المسماة بالارهاب الذي تمكن من منطقتنا ويضرب ايضا مناطق مختلفة من العالم بين الحين والاخر، وقد تختلف هذه الضربات شدة وضعفا ولكنها عامة لا تختص ببلد دون اخر”.
وأشار الصافي الى أن “هذا التوسع في مشكلة الارهاب يتطلب ان يفكر الجميع ويساهم في حلها ووضع معالجات جادة لها”.
وأضاف، أن “المعالجة لا تكون بالاجراءات الامنية والعسكرية بل لابد من اجراءات اخرى وهي مقابلة الفكر المتطرف الذي تغلغل الى عقول الكثيرين”، مشدداً على أن “هناك حاجة ماسة الى معالجة جذور الارهاب من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الاخر ويريد ان يفرض رؤيته على الاخرين بالقوة”.
ولفت ممثل المرجعية الى أنه “لا يمكن القضاء على هذا الفكر بين عشية وضحاها، بل يحتاج لتمهيدات كثيرة وبرامج تثقيفية يجري تنفيذها لفترات غير قصيرة”.
الى ذلك دعا الصافي الى “استمرار كل الامكانات وتوفير كل التسهيلات للانتصار في الحرب التي يخوضها العراق ضد الارهابيين، حيث لا خيار للعراقيين غير ذلك”، محذراً من أن “المرحلة الراهنة تمتاز بكثير من الخطورة والحساسية ولابد ان ترتفع الهمم الى اعلى درجة ممكنة لعبور هذه المرحلة باقل الخسائر”.
المصدر. السومرية نيوز