تسعى وزارة النقل الى الانضمام للاتحاد الدولي في خطوة تهدف الى توسيع عملها.
يأتي هذا في وقت ابرمت فيه وزارة النقل اتفاقا مع الجانب الاردني لانشاء ساحات لتبادل الحمولات داخل اراضي المملكة، فيما رفدت اسطولها بـ 500 شاحنة من مناشئ عالمية رصينة.في غضون ذلك، توشك الشركة العامة لسكك حديد العراق على انجاز خط الحديد المزدوج المحاذي ضمن ست محافظات.
ونقل مصدر اعلامي عن مدير الشركة العامة للنقل البري عباس عمرا قوله: ان وزير النقل باقر جبر الزبيدي ابرم اتفاقيات اولية مع الجانب الارميني لتفعيل النقل الدولي، اذ يرتبط هذا النقل ببرنامج خاص مع تحديد المنافذ عددا ونوعا، فضلا عن نوع الحمولات والاوزان، منوها بان هذا المشروع يمثل خطوة جادة للانفتاح على جميع دول اوروبا لما تمثله أرمينيا من حلقة وصل بين العراق وأوروبا عبر الاراضي الايرانية.
واضاف ان وزارة النقل لديها عقد نقل بري وجوي متكامل مع جمهورية ارمينيا سيفتح آفاقا كبيرة باتجاه الخليج واوروبا، مشيرا الى ان هناك فكرة مقاربة لتاكسي المطار ستعتمدها الشركة في عملية نقل الحمولات.
واشار موسى الى ان الشركة تسعى الى الحصول على الموافقة للانضمام الى الاتحاد الدولي بعد تشكيل لجنة وزارية تعنى بهذا الشأن بهدف مد جسور التواصل العراقي العربي مع المجتمعات الدولية ولتوسيع نطاق عملها من المحلي والعربي الى الدولي، اذ يعد هذا المشروع ضمن لائحة انجازاتها، لافتا الى ان الشركة انضمت للاتحاد العربي العام 1980.
وبين انه في الآونة الأخيرة تسلمت الشركة منصب نائب رئيس الاتحاد العربي للنقل البري بعد حصولها على أربعة مقاعد من أصل سبعة، وقد كانت قد حصلت على هذا المنصب منذ 14 عاما.
كما اشار الى ان اجتماعات اللجنة العراقية – الأردنية تمخضت عن الاتفاق على انشاء ساحات لتبادل الحمولات داخل الاراضي الاردنية تضم موظفين من الوزارات ذات العلاقة للاشراف على عمليات النقل وكل ما يتعلق به.
ولفت الى انه وبتوجيه من وزير النقل لتفعيل اداء شركات وزارة النقل وتحويلها من خاسرة الى رابحة سددت الشركة لخزينة الدولة 11 مليار دينار، اضافة الى توزيع ارباح قدرها 5 مليارات دينار لموظفيها البالغ عددهم 3765 موظفا.
واوضح موسى ان الشركة قامت برفد اسطولها البري بـ500 شاحنة من مناشئ عالمية رصينة بغية توسيع انشطتها، لاسيما في عمليات النقل الخارجي، مبينا ان الشركة تمتلك حاليا 725 شاحنة ذات حمولات مختلفة تعمل على نقل مفردات البطاقة التموينية من والى جميع المحافظات، وقد كانت قد تسلمت خلال المدة الماضية 100 شاحنة فولفو حديثة موديل 2013 تم زجها في مجال تأمين مفردات البطاقة التموينية من المحافظات الشمالية باتجاه بغداد.
وتابع ان شركة النقل البري قامت بانشاء 5 جسور تربط بين بغداد والمحافظات تكون كفيلة بنقل الحمولات الثقيلة التي تعذر نقلها على الطرق القديمة لحمولتها الكبيرة نتيجة للدمار والخراب الذي أصابها جراء الحروب، ومن هذه الجسور الخيرات والجهاد و الخالص وصليبات الأنبوبي والياباني “الصقلاوية”.
وتابع بالقول: ان “الشركة عقدت اجتماعا لوضع الية لاصدار تراخيص للنقل متعدد الوسائط برئاسة مدير القسم التجاري في الشركة الكابتن اياد كمال الدين وعضوية ممثلين عن شركات السكك الحديد والنقل البري والخطوط الجوية العراقية كونها الشركات الناقلة للبضائع لغرض تشكيل لجنة مشتركة لمناقشة وضع قواعد مزاولة نشاط النقل متعدد الوسائط للبضائع بين الدول العربية، فضلا عن آليات منح تراخيص المتعهدين.
الى ذلك، اعدت الشركة العامة لسكك حديد العراق خطة لازالة ممرات التعابر غير النظامية على امتداد خطوط السكك الحديد في بغداد والمحافظات.
وافاد الناطق الاعلامي باسم الشركة التابعة لوزارة النقل عبد الستار محسن بان ملاكات الشركة حققت مراحل انجاز متقدمة بمشروع خط السكك الحديد المزدوج، اذ بلغت 85 بالمئة، معربا عن امله بانجاز اعماله بالكامل خلال الاشهر المقبلة.
وبين ان الخط الذي يربط بغداد بمحافظات بابل والديوانية مروراً بالمثنى وذي قار وصولاً الى منطقة ام قصر بمحافظة البصرة، يعد من الخطوط الحيوية كونه سيسهل حركة النقل والتجارة من موانئ البصرة الى باقي المحافظات.
واشار الى ان وزارة النقل شكلت لجانا فنية مختصة لتنفيذ مشروع منطقة الشلامجة الحدودية للكشف عن مسار خط سكة حديد (البصرة – شلامجة) الذي يربط العراق بايران عبر معبر الشلامجة الحدودي، فضلا عن المخططات التفصيلية للمسار ومعاينة موقع جسر السكة على شط العرب.
واوضح محسن ان الشركة باشرت عملية استملاك الاراضي لمشروع سكة حديد الشلامجة، اذ بلغت المساحات المستملكة منه 12 كم مربعا، فضلا عن ازالة الالغام ورفع تجاوزات المواطنين، مبينا ان خط السكة سيمتد من الحدود الايرانية في الشلامجة الى محافظة البصرة.
وبين الناطق الاعلامي ان وزير النقل شدد على ضرورة ازالة ممرات التعابر غير النظامية، فضلا عن ازالة اوامر الحذر ورفع كفاءة خطوط السكة والتنسيق بين مدراء مناطق السكك ومجالس المحافظات لغرض تأمين سير الرحلات اليومية من خلال جملة من الضوابط القانونية، موضحا ان ممرات التعابر غير النظامية تمثل عائقا كبيرا أمام انسيابية سير القطارات الصاعدة والنازلة من بغداد باتجاه محافظات البلاد.
المصدر: الصباح