ليالي بيشاور – 53 لماذا دفن الامام علي (ع) سرا ؟
8 سبتمبر,2018
الاسلام والحياة, صوتي ومرئي متنوع
973 زيارة
مفتريات ابن عبد ربه
قلت : ما كنت أحب أن أخوض هذا البحث وأسوق الحديث في هذا الميدان ، ولكنك اضطررتني إلى ذلك ، فأبين الآن لمحة للحاضرين حتى يعرفوا كيف ينسب علماؤكم إلينا ما ليس فينا !!
فأقول : أحد كبار علمائكم ، المشهور بالأدب واللغة ، هو شهاب الدين أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي المالكي ، المتوفي سنة328 هجرية ، ففي كتابه العقد الفريد 269/1: يعبر عن الشيعة الموحدين المؤمنين ، بأنهم يهود هذه الأمة ، ثم إنه كما يتهجم على اليهود والنصارى ويبدي عداءه لهم ، يتهجّم على شيعة آل محمد (ص) ويظهر لهم البغض والعداء .
ومن جملة مفترياته وأباطيله على الشيعة ، يقول :
الشيعة لا يعتقدون بالطلاق الثلاث ، كاليهود …
الشيعة لا يلتزمون بعدة الطلاق !
والحال أن أكثر الحاضرين من أهل السنة في المجلس يعاشرون الشيعة ويتزاورون معهم يشهدون بخلاف هذا العالم المعاند الضالّ المضلّ .
وأنتم إن كان عندكم أدنى اطلاع على فقه الشيعة فستعرفون بطلان كلام ابن عبد ربه ، وإن لم يكن عندكم اطلاع فخذوا أي كتاب شئتم من فقه الشيعة واقرءوها حتى تعرفوا أحكامنا حول مسألة الطلاق الثلاث وعدة الطلاق .
ثم إن عمل الشيعة في كل مكان بمسائل الطلاق والتزامهم بالعدة ، أكبر دليل على بطلان كلام ابن عبد ربه .
ويقول هذا المفتري أيضا : إن الشيعة كاليهود ، يعادون جبرئيل ، لأن في اعتقادهم أنه أنزل الوحي على محمد بدل أن ينزله على علي بن أبي طالب !
” الشيعة الحاضرون كلهم ضحكوا من هذا الكلام “
فتوجهت إلى العامة الحاضرين وقلت لهم : انظروا هؤلاء الشيعة كلهم ضحكوا من هذا الكلام السخيف وسخروا منه ، فكيف يعتقدون به ؟!
فلو كان ابن عبد ربه يطالع كتب الشيعة ويحقق في معتقداتهم ما كان يتكلم بهذا الكلام المهين ، وما كان اليوم يظهر جهله للحاضرين ، أو يحكم عليه بأنه من المغرضين ، وفي قلبه داء دفين ، يريد أن يفرق بين المسلمين !!
أما نحن الشيعة فنعتقد أن محمدا المصطفى هو خاتم الأنبياء ، بل نصدق الحديث النبوي الشريف : ” كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ” فهو نبي مبعوث من عند رب العالمين ، اختاره ، واصطفاه ، واجتباه ، وأرسله للناس أجمعين ، ونعتقد بأن جبرئيل هو أمين وحي الله ، وهو معصوم ومصون عن الخطأ والسهو والاشتباه .
ونعتقد أن الإمام علي (ع) منصوب بأمر الله تعالى في مقام الولاية والإمامة ، فهو خليفة النبي (ص) بلا فصل ، نصبه رسول الله (ص) بأمر الله عز وجل يوم الغدير .
ويقول ابن عبد ربه الضال المضل : ومن وجوه الشبه بين الشيعة واليهود ، أنهم لا يعملون بسنة النبي (ص) ، فهم عندما يتلاقون لا يسلّمون ، بل يقولون : السام عليكم !
” ضحك الشيعة الحاضرون ، ضحكا عاليا ”
فوجهت كلامي إلى العامة ، وقلت : وإن معاشرتكم مع الشيعة في هذا البلد وتحيتهم معكم وفيما بينهم ، بتحية الإسلام : ” السلام عليكم ” ينفي مزاعم هذا الإنسان وأباطيله .
ويستمر ابن عبد ربه في أكاذيبه ومفترياته على شيعة آل محمد (ص) فيقول : إن الشيعة كاليهود ، يحلون قتل المسلمين ونهب أموالهم !!
أقول : إنكم تعيشون مع الشيعة في بلد واحد وتشاهدون معاملتهم الحسنة معكم ومع غيركم .
فنحن الشيعة لا نحل دماء وأموال أهل الكتاب ( غير المحاربين ) فكيف نحل دماء وأموال إخواننا المسلمين من أهل السنة والجماعة ؟!
وإن حق الناس عندنا من أهم الحقوق ، وقتل النفس من أعظم الذنوب وأكبر حوب !
هذه بعض مزاعم وأباطيل أحد علمائكم ضد الشيعة .
والوقت لا يسمح لأكشف لكم أكثر مما ذكرت من كلماته الواهية السخيفة .
حوارات اسلامية هادفة 2018-09-08