الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي: لابد من الحذر وتوخي الدقة في تنفيذ نص الاتفاق النووي

الامام الخامنئي: لابد من الحذر وتوخي الدقة في تنفيذ نص الاتفاق النووي

استقبل قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی، مساء الیوم الثلاثاء، رئیس الجمهوریة حسن روحانی واعضاء الحکومة.

أشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي بجهود الفريق النووي المفاوض ، و ذلك في رده علي رسالة رئيس الجمهورية حسن روحاني ، وأكد ضرورة الحذر وتوخي الدقة في تنفيذ نص ما تم التوصل اليه في المفاوضات النووية مع مجموعة السداسية الدولية ، وغلق كافة الابواب امام نكث العهود المحتمل من قبل بعض الأطراف وخرق الاتفاق حال المصادقة عليه موضحا بأن بعض دول السداسية لا يمكن الوثوق بها بأي حال من الأحوال.

و افاد القسم السياسي لوكالة “تسنيم” الدولية للانباء بأن قائد الثورة الاسلامية ، وفي رسالة جوابية وجهها الى الرئيس حسن روحاني يوم الاربعاء ، وصف بعض الدول الستة المفاوضة مع ايران الاسلامية بانها لا يمكن الوثوق بها ابدا ، داعيا الشعب الايراني الى مواصلة الحفاظ على الوحدة والتلاحم من اجل نيل و تحقيق المصالح الوطنية في ظل اجواء هادئة وحكيمة .
و وصف الامام الخامنئي ما تم التوصل اليه خلال المفاوضات النووية بأنه خطوة تكتسب الاهمية مشددا في ذات الوقت على ضرورة مطالعة نص الاتفاق بدقة وادخاله حيز المسار القانوني المحدد والرقابة على نكث العهود المحتملة من قبل الجانب الآخر حال التنفيذ وغلق الطريق وكافة الابواب امامه .
كما ثمن قائد الثورة الاسلامية الجهود المضنية والدؤوبة التي بذلها الفريق النووي الايراني المفاوض خلال الفترة الاخيرة .
و كان رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ، وجه رسالة الي سماحة قائد الثورة الاسلامية استعرض فيها تفاصيل المفاوضات النووية و تكللها بالنجاح المشفوع بالعزة منوها الي ان هذا التوفيق الالهي ما كان يتحقق الا بفضل حضور وصمود الشعب الايراني العظيم وتوجيهات القائد المعظم و الجهود الدؤوبة التي بذلت علي مدي السنتين الماضيتين.
واضاف الرئيس روحاني ان هذا الانجاز تحقق بعد ان توصلت القوي الكبري الي حقيقة عدم جدوي سلاح الحظر وقال : ان سر نجاحنا يكمن في الاتحاد والاجماع الداخلي والعمل بتوجيهات القيادة الرشيدة، وهذه التجربة اثبتت مرة اخري اهمية الدور المنقطع النظير للقيادة .
واشار الرئيس روحاني الي مخطط التخويف من ايران الذي اعتمدته الدول الكبري لفرض العزلة علي طهران علي الصعيد الدولي وقال: ليس جري احباط هذا المخطط فحسب، بل ان مكانة الجمهورية الاسلامية ارتقت الي درجة ان المجتمع الدولي يتلهف الي الحوار والتعاون مع ايران.
ولفت روحاني الي ان الاتفاق كشف بوضوح انه يمكن التحاور مع القوي العظمي وارغامها علي الرضوخ للمنطق وفي نفس الوقت صيانة كرامة البلاد والخطوط الحمراء للنظام.
و راي رئيس الجمهورية ان هذا الاتفاق غير المسبوق علي الصعيد الدولي والذي افشل جميع قرارات مجلس الامن المبنية علي التهديد و مهد الطريق امام التعاون الدولي – حتي في المجالات النووية – يشكل درسا للمنطقة مفاده ان الازمات الاقليمية يمكن تسويتها عبر الحوار والمساهمة الواقعية للجماهير وليس من خلال العدوان والقتل والارهاب.
وفي الختام اعرب الرئيس روحاني عن شكره للتوجيهات الحكيمة والدعم المتواصل الذي ابداه قائد الثورة الاسلامية للفريق النووي المفاوض وقال : لا شك ان تطبيق و تنفيذ المراحل المختلفة لهذا الاتفاق ، بحاجة الي الوحدة و الانسجام الداخلي والصمود والثبات والعمل وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة.

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...