ونقل تقرير نشر على وكالة الأنباء اللبنانية عن الشيخ قاووق قوله: “فريق 14 آذار منذ عام 2005، وحتى اليوم، لهم وظيفة واحدة في الداخل مدعومة من الخارج، وهي استهداف المقاومة.. لم يحققوا أي شيء من هذا الاستهداف، ولم يستطيعوا أن يحركوا حرفا واحدا من أحرفها، وهم يتوهمون بأدوار أكبر من أحجامهم، فالمقاومة اليوم هي في ذروة قوتها وفي أيامها الذهبية، وهم يخطئون عندما يظنون أن المعادلة لصالحهم، بينما الوقائع الميدانية في سوريا والميدانية في مواجهة العدو الإسرائيلي، تؤكد كل يوم أن المقاومة نجحت في أن تتجاوز أصعب التهديدات، واستطاعت أن تنجح في أن تعاظم قدراتها العسكرية”.
واضاف: “المقاومة هي روح الوطن، والحكومة التي لا تتبناها لا تكون حكومة مصلحة وطنية، كما وأنها روح البيان الوزاري، وأي بيان بدونها هو بلا روح وميت، ولن يصل إلى أن يأخذ ثقة من اللبنانيين، فضلا عن المجلس النيابي”.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن “المستفيد الأول والأخير من مؤامرة شطب المقاومة من البيان الوزاري هو العدو الاسرائيلي، ونحن لا نريد ولن نسمح لفريق 14 آذار أن يحقق شعاراً ومطلباً إسرائيلياً، فهذا فوق استطاعتهم”، مشدداً على أن “المقاومة اليوم هي ضرورة لكل الوطن ولاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وضرورة استراتيجية لضمان حق لبنان في النفط وللدفاع عنه أمام أي عدوان إسرائيلي محتمل”.
وأكد “أننا في حزب الله لم نقاتل ونقاوم من أجل المشاركة في الحكومة، وإنما شاركنا في الحكومة من أجل المقاومة، ونحن حاضرون بأن نتحمل كل إساءة واستفزاز وضغوط من أجل حماية المقاومة، وإن كل الذين يعرقلون إنجاز البيان الوزاري هم يعرفون تماماً أنهم يطلبون المستحيل عندما يطلبون شطب معادلة المقاومة منه”.
وأضاف: “نحن حريصون على إنجاز البيان الوزاري وحماية الاستحقاق الرئاسي من موقع الحرص على البلد، ولا يفكر أحد أن المقاومة سهلت تشكيل الحكومة لأن المعادلة قد تغيرت وأنها في موقف أضعف، فالمقاومة اليوم في ذروة قوتها السياسية والميدانية والعسكرية، ولكنها حريصة على الوطن وعلى موقف جامع في مواجهة خطر الإرهاب التكفيري”.