الرئيسية / من / امربكا لم تغير سلوكها العدائي اتجاه ايران لاقبل و لا بعد الاتفاق – تقریر حول اوضاع المنطقة

امربكا لم تغير سلوكها العدائي اتجاه ايران لاقبل و لا بعد الاتفاق – تقریر حول اوضاع المنطقة

أكد مساعد هيئة الاركان الايرانية العميد مسعود جزائري ان الولايات المتحدة الاميركية لم تغير سلوكها العدائي اتجاه ايران، مشيرا الى أنه يمكن الرؤية بوضوح ان اميركا قبل وبعد الاتفاق النووي بقيت ماضية في سلوكها العدائي تجاه الثورة الاسلامية.

وقال العميد جزائري خلال لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية مساء الاحد في برنامج “من طهران”، ان اميركا وفي أوج المفاوضات، بل حتى قبل المفاوضات وبعدها، استمرت بالحديث عن ان الخيار العسكري ضد بلادنا مازال على الطاولة، وتابعت محاولاتها الضغط على الجمهورية الاسلامية لتغيير سياساتها.
وأضاف: ان عدم لجوء اميركا الى الخيار العسكري يعود الى عجزها عن هذا الامر. وأكد ان ايران لم تغير من سياستها بعد الاتفاق وماتزال تعتبر اميركا عدوا لها.
وحول أهداف الولايات المتحدة من المفاوضات النووية مع ايران والاتفاق النووي، نوه العميد جزائري الى ان اميركا تحاول الاستفادة من الاتفاق النووي كورقة للتاثير على سياسات الجمهورية الاسلامية ودفعها لتغيير الخط الذي تسير عليه، مضيفا: بالتوجه الى الاحتياطات التي قمنا بها وتنبؤنا المبكر بمآربهم، فهم بإذن الله لن يتمكنوا أبدا من تنفيذ اجنداتهم ضد ايران ولن يصلوا أبدا الى مايبتغون.

درسنا السيناريوهات الاميركية المختلفة
وفي رده على ادعاءات بعض مراكز صنع القرار في امريكا عن ان احد أهداف الاتفاق النووي هو تغيير سلوك ايران في المجال السياسي والعسكري في المنطقة والعالم، قال العميد جزائري: لقد درسنا جميع السيناريوهات الاميركية الممكنة. هذا البلد يعادي ايران ويحيك لها المؤامرات منذ ثلاثة عقود، ونحن نرى بأن الاميركيين هم من يجب عليهم ان يغيروا من سياساتهم وتصرفاتهم، لأن سياسات ايران قائمة على الديمقراطية الدينية والعدالة لجميع أبنائها. نحن نعتبر ان الحرب وسفك الدماء ليست حلا مناسبا للمشكلات بين الدول، ونؤكد على ان حل المشكلات يجب ان يجري عبر المفاوضات المتكافئة.

أميركا تحاول فرض طريق باتجاه واحد
واشار العميد جزائري الى ان الاميركيين يسعون الى فرض طريق باتجاه واحد يكونون هم حاكمين عليه. ومن البديهي ان لا تقبل ايران أمرا كهذا ولن تقبله في المستقبل. وبالتالي فالصراع بين ايران واميركا سيبقى قائما حتى تغير الولايات المتحدة من توجهها هذا.
*اللعبة الاميركية الخطرة في المنطقة
واكد مساعد رئيس الاركان الايراني على ان اميركا تقود حاليا لعبة خطيرة في المنطقة تقضي بتقسيم الدول الاسلامية خاصة دول المنطقة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الخطوط العريضة للسياسة الاميركية.
وقال: هذا في وقت تقوم فيه استراتيجيات وسياسات الجمهورية الاسلامية على الوقوف بوجه الخطة الاميركية، والسعي الى الاصلاح بين الدول الاسلامية لتعيش في امن وسلام. لذا نرى بأن نهوض أي بلد اسلامي في المنطقة سيكون لمصلحة كل دول المنطقة. وبالتالي فالسياسة الاميركية والسياسة الايرانية لايمكن لهما ان تلتقيا بأي حال من الاحول. واما تغيير المصطلحات الاميركية (لا السياسات) فيعود الى فشلها بعد أكثر من ثلاث سنوات في اسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، ووصولها الى طريق مسدود بعد سياستها العقيمة في حشد آلاف الارهابيين لهذا الامر، وهي الآن تحاول تنفيذ سياساتها عبر طريق آخر.
وأشار العميد جزائري الجمهورية الاسلامية تبذل جهدها لايقاف الحرب في سوريا والحد قدر الامكان من نزف الدماء في هذا البلد، وإجراء مفاوضات بين الدولة وبعض الجماعات “المعارضة” كما تسمى، تسهم في الوصول الى توافق وطني في سوريا.

اميركا تجري سياساتها على المنطقة بأي وسيلة
وأوضح العميد جزائري أن على دول المنطقة التي تريد السلام والامن بحق ان تنتبه اكثر الى السياسات الاميركية المزدوجة والخادعة. وان تكون اكثر حذرا كي لاتقع في المصيدة الاميركية. وقال: قد يجنح الاميركيون في ظل الظروف الراهنة في سوريا الى المفاوضات، لكنهم بالطبع ودون أي تردد سيسعون خلف مصالحهم وتنفيذ أجنداتهم بعد هذه المفاوضات. بالتاكيد الاميركيون لايخفون الامر ومازالوا على سياستهم الأصلية التي تهدف الى اسقاط الحكومة الشرعية في سوريا.
وأضاف: ألم يختار الشعب السوري الرئيس بشار الاسد وحكومته في انتخابات حرة؟ اذن مادخل الاميركيين والفرنسيين كي يقرروا عن الشعب السوري مستقبله؟!  في الواقع جميعنا يرى كيف يحاول الاميركيون وبعض العرب الرجعيين الابقاء على نار الحرب مشتعلة في سوريا الابقاء على حالة نزيف الدم التي يعيشها هذا البلد.

سبب المساعدات العسكرية الروسية لسوريا
وحول المساعدات والتجهيزات العسكرية الروسية لسوريا قال العميد جزائري: الروس مقتنعون بأن اميركا تسعى الى تقسيم سوريا. وقد رأوا كيف قامت اميركا وحلفاؤها، سواء الاوروبيين او دول المنطقة كالسعودية وتركيه، بدفع السلاح والعتاد بكميات هائلة لمحاربة الشعب السوري.
وأوضح: يحاول الروس اليوم التعويض عن تأخرهم في المنطقة، ونأمل ان يحدث التحرك الروسي توازنا في الاوضاع وان يوقف هذا التوازن الهجمة الاميركية ضد سوريا.

حرب بالنيابة على اليمن
وحول استمرار العدوان السعودي على اليمن: قال العميد جزائري أنه بعد الصحوة الاسلامية في اليمن حدث أمر جيد وهو قيام كافة اطياف الشعب اليمني ضد الاستكبار والمطالبة بالحرية والتحرر من التبعية.
وأضاف: للأسف كما رأينا في دول اخرى سعت النظم الحاكمة وعلى رأسهم الاميركيون الى قمع هذه الظاهرة أو بتعبير آخر وأدها قبل ولادتها. لذا رأينا للاسف السعودية تقود “حربا بالنيابة” على اليمن اوقعت الفظائع بحق البشرية، وبعد اشهر مازالت هذه الحرب الظالمة مستمرة.
ونوه الى انه من المناسب هنا ذكر ان الصمت الدولي عن مايحدث في اليمن تحد كبير نواجهه اليوم في منظمة حقوق الانسان، الامم المتحدة، مجلس الامن، وكافة المنظمات التي تدعي حقوق الانسان والدول الاوربية ايضا والتي قد تذرف دموع التماسيح أحيانا لمجرد حادث بسيط.
واكد انه في المستقبل سيكون هناك الكثير ليقال حول الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني، وسيحاكم التاريخ جميع الدول التي شاركت في هذه الجرائم وحتى تلك التي سكتت عنها.

اليمنيون يقاومون تحالف العدوان بأيادي خالية
وقال: الشعب اليمني شعب مقاوم ومستقل، لذا نراهم يقفون بوجه تحالف معتدي بأياديهم المجردة، رغم ان السعودية استخدمت ضد اليمنيين العزل جميع أنواع الاسلحة التي زودتها بها اميركا واوروبا، الا ان التقارير الميدانية تشير الى ان ذلك لم يؤثر على معنويات الشعب اليمني المقاوم.

لاحل الا عبر مفاوضات يمنية-يمنية
واوضح العميد جزائري انه في المقابل ظن السعوديون انهم يستطيعون حسم المعركة في اليمن لمصلحتهم بسرعة. لكنهم وبعد أشهر من بدء عدوانهم لم يحققوا شيئا ليس هذا وحسب بل منيوا بخسارة كبيرة. من الواضح انه لاحل عسكريا للقضية اليمنية ولابد من التوجه نحو مفاوضات تجري بين اليمنيين انفسهم.
واشار الى ان قيام بعض الدول بالتدخل في الشأن الداخلي اليمني وتحميل سياساتهم على الشعب اليمني والثورة اليمنية لن يفضي الا الى زياردة نيران الحرب داخل اليمن. يجب التوجه نحو حل توافقي ينتج عن مفاوضات يمنية –يمنية، وان شاء الله تصل القضية الى هذا الامر.

التطور الايراني الاستراتيجي في المجال الدفاعي
اكد العميد جزائري ان تطورات ضخمة حدثت في المجال الدفاعي في كافة القطاعات والقوات المسلحة الايرانية، منذ انتهاء الحرب المفروضة، مضيفا: وضعنا الدفاعي حاليا لايمكن مقارنته بما كان عليه في وقت مضى.
واشار الى تطور استراتيجي في المجال الدفاعي انتهجته ايران، موضحا: هذا التطور يمكننا اليوم من القول باننا قادرون على صد اي اعتداء، ليس هذا فحسب بل قادرون على الدفاع عن المقاومة وكافة المظلومين حول العالم.
ونوه العميد جزائري الى ان ايران تواجه اعداء لطالما هددوها بضربة عسكرية، وأضاف: كل بلد لديه أرضية دفاعية مؤثرة، ونحن نواجه اعداء يهددوننا كل يوم بضربة عسكرية، هذه ليست مجرد أفكار او تحليلات. رأينا اكثر من مرة كيف هدد مسؤولون اميركيون رفيعون وحتى رئيس الولايات المتحدة بشن حرب على بلادنا.

ايران لاتعتبر الكيان الصهيوني ندا لها
وحول امكانية قيام الكيان الاسرائيلي برد فعل أرعن ضد ايران بعد فشله في عرقلة الاتفاق النووي صرح العميد جزائري: من الممكن ان يكون الكيان الصهيوني محقا في غضبه من الاتفاق النووي. ذلك لأنه ذاق مرارة ثلاثة هزائم متتالية، امام حزب الله في لبنان وامام المقاومة الفلسطينية في غزة. من الواضح ان المحتلين كلما اقدموا على حرب زاد ضعفهم واقتربت نهايتهم. ايران أعلنت سابقا أنها لاتعتبر الكيان الصهيوني ندا لها. وربما يعلم الاميركيون هذا الامر.
ونوه الى استعداد ايران الكامل لمواجهة التهديدات الصهيونية، مضيفا: لحسن الحظ قدراتنا الدفاعية ووضع البلد العسكري وصلوا الى درجة أستبعد فيها ان يقدم الكيان الصهيوني على حماقة كبيرة كهذه. لان اول ضربة اسرائيلية لايران ستكون مساوية لفناء الكيان الصيوني ومغادرته لأرض فلسطين المقدسة.

البرنامج الدفاعي الايراني خارج التفاوض بشكل كامل
شدد مساعد الاركان الايراني على ان البرنامج الدفاعي الايراني غير قابل للتفاوض، ومنفصل تماما عن أي مفاوضات من اي نوع كان، لذلك فإن البرامج الصاروخية تسير طبق البرنامج المعد والسياسة التي وضعت لها.
وأكد العميد جزائري على ان ايران وصلت الى قدرات جيدة في المجال الصاروخي، وخاصة فيما يتعلق بمدى الصواريخ، موضحا ان تحولا ضخما وصلت اليه ايران بفضل علمائها وشبابها المؤمنين.
مناورات صاروخية في المستقبل القريب
كما صرح العميد جزائري ان ايران ستجري مناورات صاروخية في المستقبل القريب، ستقوم خلالها باستعراض قدراتها الصاروخية، وهذا دليل على ان ايران قادرة على تحقيق أهدافها في اي وقت وتحت أي ظرف عسكري امني وسياسي.
واضاف: نحن اليوم في موقع ممتاز من ناحية القدرات الدفاعية والصاروخية، ونتمنى ان تكون هذه القدرات رادعة، وان تفيدنا في حماية المظلومين من القوى الاستكبارية والكيانات السلطوية.
وتابع: نحن العسكريون تعودنا ان لانتاثر بحواشي المسائل السياسية. المفاوضات يجري النظر فيها على مستوى النظام وأما نحن نبقى على خطنا ونتابع مسيرنا بثبات.

شاهد أيضاً

السيد الحوثي : سنواصل مسيرتنا للتحرر التام من كل أشكال التبعية للغرب

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ “الشعب اليمني سيواصل مسيرته في ...