الإمام الخمینی کان أول من تنبأ بوحدة الشعبین الإیرانی والعراقی

تحدث الباحث الاسلامی حجة الإسلام والمسلمین الشیخ بناهیان ، عند التحاقه بحشود زوار الأربعین فی الطریق من النجف الأشرف الى کربلاء المقدسة ، عن وحدة الشعبین الإیرانی و العراقی ، و اعاد الى الاذهان إن مفجر الثورة الإسلامیة الراحل الإمام الخمینی (رضوان الله علیه) کان اول من تنبأ بوحدة الشعبین فی ظل التفافهما حول العتبات المقدسة مؤکدا إن بهاء مسیرة الأربعین لهذا العام تعکس الشجاعة والشهامة التی یبثها الإمام الحسین علیه السلام فی عروق محبیه وعشاقه .

و اضاف الشیخ بناهیان خلال توجهه الیوم لزیارة الاربعین : ربما لم یمر العراق حتى الآن بتوتر امنی مشابه لما هو علیه الآن ، اذ أن الارهابیین فرضوا اوضاعا امنیة غیر مستقرة فی المنطقة ، وعلى الرغم من ذلک نرى عشاق أبی عبد الله الحسین وهم یطلقون مسیرة یشارک فیها عشرات الملایین .
وأشار هذا الباحث الاسلامی الى إن الشعب الإیرانی تحرک بالانسجام مع هذه الحرکة النورانیة ، و هذا أمر تهدیه روح أبی عبد الله الحسین للمشارکین فی عزائه ، مؤکدا إن ای شخص یشارک فی هذا الحشد من الطبیعی ان یحصل على برکات أبی عبد الله الحسین ، وهذه الحرکة مجرد مثال على ذلک.
وأشار الشیخ بناهیان الى صمت الاعلام العالمی ازاء هذه الحرکة العظیمة ومسیرة الأربعین ، و قال : لو سار ملیون شخص فی مکان آخر من العالم لمسافة 100 کم ، لوجدنا جمیع وکالات الانباء تتکلم عن الموضوع لأسابیع واشهر .. لکننا نلاحظ الیوم ان عشرات الملایین یسیرون من طرق بعیدة وقریبة وفی حرکة عفویة وتتم استضافتهم عفویا ، فیما تواجه هذه الحرکة المبارکة تعتیما اعلامیا کاملا على مستوى العالم ، و هذا یدل أن الاعلام العالمی یخضع لهیمنة الصهاینة .

واشار بناهیان الى الرسالة الاعلامیة من اجل عرض مسیرة الأربعین على شعوب العالم ، و قال : فی ظل هذه الظروف ، یجب أن تعمل وسائل اعلامنا مثل القوات العسکریة وأن تجتاح خطوط العدو ، و تکسر هذا الصمت و التعتیم الاعلامی ، وإن هذا الأمر یتطلب انتاج أفلام وثائقیة فنیة وأفلام وثائقیة اخباریة بطریقة فنیة کی لا یتمکن احد من الوقوف بوجهها . و على وسائل اعلامنا ان تحطم الجدار الذی بنته وسائل الاعلام الصهیونیة امام نقل أصداء هذه المسیرة لشعوب العالم . وحول الوحدة التی تشکلت بین الشعبین الإیرانی والعراقی فی اطار هذه المسیرة الکبرى ، قال الشیخ بناهیان : ان الإمام الخمینی کان اول من قد تنبأ بالوحدة بین الشعبین الإیرانی والعراقی ، حیث قال إن الإیرانیین والعراقیین سیتوحدون حول محور العتبات المقدسة ، لکن هذه الوحدة یجب أن تتحول الى محبة واسعة . وأضاف بناهیان : أنا قادمٌ الآن من قریة عراقیة بالقرب من النجف الأشرف ، و الشعب العراقی مضیاف حقا ، و إن الفوارق اللغویة قد تؤدی الى ظهور فجوة الى حد ما ، و الاعداء یبذلون جهودا کبیرة من أجل بث التفرقة بین الشعبین الإیرانی والعراقی .. لکن الأمر المهم هنا هو أن العراقیین یهتمون بالشعب الإیرانی والثقافة الإیرانیة ، والشعب الإیرانی علیه أیضا ان یتقرب من هذا الشعب وفکره لیفهم هذه الضیافة ، مؤکدا إن ضیافة العراقیین خلال مسیرة الأربعین نموذج صغیر من ضیافة الشعب العراقی و وده .