الرئيسية / تقاريـــر / هل بدأت خطة تقسيم العراق بدخول القوات التركيه للموصل؟-ابو الحسن العراقي

هل بدأت خطة تقسيم العراق بدخول القوات التركيه للموصل؟-ابو الحسن العراقي

(طالعتنا الصحف بان هنالك قوات تركيه دخلت الاراضي العراقيه ووصلت لضواحي مدينة الموصل، وطالبت الحكومة العراقيه بعودة هذه القوات الى أراضيها لانه يمثل انتهاك خطيرللسياده العراقيه)..، انتهى الخبر.

من المثير للسخريه بان تركيا قبل ايام كانت تتكلم عن احترام سيادة الدول لأراضيها. وان منحقها ان تسقط الطائره الروسيه ولن تعتذر عما فعلته. بينما كانت الطائره الروسيه في طريق العودة الى قاعدتها بعد ان قصفت أهداف من المفروض ان تكون لعدو مشترك ليس لروسيا وتركيا فحسب بل لجميع دول العالم المتحضر والانساني.. ولكننا في هذا الخبر نرى هناك انفصاما في شخصية الرئيس اردوغان وحكومته. فهو يُحرم تحليق الطائره الروسيه قرب الحدود التركيه وفي داخل المجال الجوي السوري ويضربها ويحلل لنفسه دخول قواته لداخل الأراضي العراقي لاحتلال الموصل!!.

فاي منطق لدى اردوغان!!؟ ثم هل أن محاربة داعش تبدأ من الموصل البعيدة عن الحدود التركية؟..

ام المفروض انها تحاربها في الاراضي المجاورة لمحافظة الإسكندرون المحتل من قبلها؟

واذا كانت الحكومة العراقيه تقول عنه انتهاكا تركياً لأراضيها فعلى اي أساس وأي قانون استباحت هذه القوات الاراضي العراقيه؟

وأين “داعش” من كل هذا؟ اين الانتحاريين، اين قوات التنظيم ومفخخاته؟

لماذا لا تتحرش “داعش” بالقوات التركيه وتردها الى الحدود وقد اقتربت منها؟

وفي الوقت نفسه تدعي تركيا جهارا بأنها أتت للمشاركة بتحرير الموصل من داعش!!.

وهل أَذِن العراق بتحرير الموصل؟

فنحن لم نسمع أن العراق أو أميركا أو التحالف الدولي قد أعلن الشروع بمعركة تحرير الموصل!!

هنا يتبين ان هنالك مصالح مشتركة بين داعش وتركيا ، وان المعلومات والتقارير والصورالتي ذكرتها روسيا بان سوق التهريب للنفط السوري والعراقي المسروق يجني من ورائه اردوغان وعائلته وأعضاء من حزبه مئات الملايين هو صحيح. فتحرك تركيا الى هذه المنطقه هو لإيجاد طريق جديد لتهريب النفط ويكون محميا من قبلالقوات التركيه بالتعاون مع مسعود برزاني ليصل النفط الى تركيا وتحديداً بعد تدمير طرق التهريب من قبل الطيران الروسي.

والمحاولة في تقوية وجود عملائها في الموصل وايضا هنالك مآرب اخرى. نعود الى تسلسل الأحداث… فقبل دخول هذه القوات الى الاراضي العراقية تجاهل الرئيس الروسي اردوغان ورفض مقابلته في باريس فقرر الرئيس التركي أردوغان الذهاب الى قطر ليوقع معها عدة أتفاقيات وأهمها أتفاقية ” الغاز المسال” وهو يستنجد باموالها من خلال عدة اتفاقيات تجاريه ومعها كانت هنالك اتفاقيات اخرى امنيه وسياسية ومنها الإسراع بتقسيم العراق وزيادة النفوذ التركي القطري السعودي الصهيوني في شمال العراق

لهذا وجهت دول الخليج دعوه الى البرزاني ونزل بالفعل الأخير في الرياض ليستقبله العاهل السعودي لتوضيح الخطه الجديده والسريعة لمواجهة الأحداث المتسارعة بسبب دخول الدب الروسي في سوريا والذي افسد خططهم فيها. وجاءت الخطوة أستباقا للأحداث فيما اذا طلبت الحكومة العراقيه من روسيا وبضغط من ايران ان يضرب طيرانها داعش في العراق ايضا وهذا يعني انتهاء الموارد الماليه لداعش.

لهذا ذهب البرزاني وعقد اتفاقات بين عدد من دول الخليج للاسراع في عدة أمور منها اشراك قوات تركيه في تحرير الموصل مع قوات البيشمركه وبدعم طيران التحالف. وعزل قوات الحشد الشعبي وحتى محاربتهم اذا تطلب الامر.

ودعم تشكيل الحرس الوطني وهو الخطوة المتقدمة لتقسيم العراق ولمكافأة البرزاني علىخدماته التي سيقوم بها منحته السعوديه هبه مقدارها ثمانية مليارات دولار للبدء بهذهالمهمه

بعد كل هذه الأحداث نرى بان ساعة الصفر قد بدأت بدخول القوات التركيه وبدون إذن من الحكومه المركزيه في بغداد والتي هي أصلا نائمه ولا تستطيع حمايه حدود عاصمتها!!!

إذن العراق مقبل على احداث تعصف به قد تؤدي الى حرب اهليه و ستكون هذه المرةمدعومة بتدخل مباشر من الدول الاقليميه وبقوة وسوف تتسبب في تقسيم العراق وضياع مدن وقصبات ومساحات واسعه بين طمع البرزاني وتركيا وايران ومرض دول الخليج النفسي والخياني والإحساس بالدونيه والعداء للدول العربيه الاصيله سوريا العراق مصر ومحاولة تقسيم هذه الدول الثلاث وتدميرها لتكون هذه المشايخ التي كونت دول بسبب النفط ولغاية في نفس بريطانياالعظمى.

ان كل هذه الأحداث ستكون وبالا على دول المنطقه وشعوبها مالم يتحرك المايستروالامريكي ويضبط الإيقاعات ويوقف كل تجاوز، والا ستخسر امريكا كل ما ضحت من اجله في العراق وتذهب دماء جنودها بلا فائدة. وستخسر امريكا العراق جوهرة التاج الامريكي لصالح ايران وروسيا والصين لان هذه الدول لا تريد خسارة مصالحها بالمنطقه.

 

المصدر – الاتجاه