كشف البرلماني العراقي البارز خالد الاسدي النائب عن ائتلاف دولة القانون ، عن قيام المدعو يوسف القرضاوي وبمساعدة تركيا بقيادة مخطط لإنشاء اقليم “سني” في العراق برئاسة المطلوب للقضاء والمحكوم بالاعدام طارق الهاشمي ، مبينا ان تركيا تسعى الى صناعة اقليم “سني” في العراق لتحقيق مصالحها بمساعدتها الداعمين للارهاب من مُرّوجي الفتن في المنطقة امثال القرضاوي ، مؤكدا أن الشعب العراقي يرفض التقسيم كما يرفض التدخل التركي و سيقف بالضد من كل هذه المشاريع الخبيثة .
و ان ترکیا لها اطماع کبیرة و واسعة فی العراق و ترید بشکل أساسی أن تحول العراق الى مجموعة من الدویلات . و فی أقل التقدیرات الى أقالیم حتى تکون هی مهیمنة على جزء واسع من هذه المساحة ، فهی هیمنت على اقلیم کردستان اقتصادیا ، وترید أن تسیطر على الاقلیم السنی المزمع انشاؤه باشراف ترکیا و بمعونة ترکیا و بمخطط امریکی أصبح واضح المعالم ، على الرغم من رفض الشارع العراقی لهذا المخطط و اعتباره خطرا کبیرا على وحدة العراق وعلى أبناء الشعب العراقی بکل ألوانهم وبکل مکوناتهم وبکل مسمیاتهم. و اضاف هذا البرلمانی البارز قائلا : الشیء الآخر ان ترکیا لدیها أطماع قدیمة فی الموصل ، و ما تزال تعمل على اعادة الموصل لها ، أو اذا صحت العبارة ترید استقطاع الموصل وضمها الى ترکیا ، او اجزاء من الموصل . وقد قامت بکل هذه الجهود والفعالیات والانشطة بهذا الاتجاه .
و اردف القول ان ترکیا و بعد أن دخلت فی مساحة من الخداع مع العالم العربی والاسلامی ، عادت لتکون شرطیا ، لیس عادیا للولایات المتحدة الأمریکیة فی المنطقة ، إنما لتلعب دور البلطجی فی المنطقة وهذا أمر خطیر سوف یهدد مصالح ترکیا واقتصادها بشکل کامل وسیدفع ابناء المنطقة الى مقاطعتها فی مختلف الجوانب السیاسیة والاقتصادیة وغیرها .
و بتقدیرنا أن المعارضة الموجودة فی ترکیا وعموم ابناء الشعب الترکی ینبغی أن ینتبهوا الى طبیعة المخطط الذی یقوده اردوغان الذی یهدف لتفتیت المنطقة و اعادة ترسیم خارطتها وفقا لسایکس بیکو جدید یعتقد اردوغان انه سیکون صاحب غنیمة فی هذا التقسیم الجدید للمنطقة ، معربا عن اعتقاده انه سوف تُبنى على حساب ترکیا دویلات جدیدة وربما توزع ترکیا أیضا من جدید .
و اضاف ایضا : الأمر الآخر ، ان الولایات المتحدة الأمریکیة تقف بکل تأکید وراء کل هذه المخططات و المشاریع ، وهی تعمل بجهد وجد ومنذ فترة طویلة لتأسیس الاقلیم السنی . و رغم تصریحات المسؤولین فی الادارة الامریکیة لکن نحن نسمع مشاریع الکونغرس الأمریکی و بعض الدوائر فی الولایات المتحدة الأمریکیة التی ترید التعامل مع الکرد کدولة ومع السنة کدولة ومع الشیعة کدولة . ولا تخفی على احد مشاریع التقسیم ، کما ان اقرب الأشخاص الى ترکیا هم أکثرهم قربا من الارهاب .
وبکل صراحة نؤکد ان ترکیا لا یخفى تورطها فی تهریب النفط وعلاقاتها بداعش و کلنا یعرف الطریقة التی تم فیها اعادة الطیار الروسی من أیدی داعش وتسلیمه الى ترکیا فی غضون 48 ساعة وتسلیمه الى روسیا . و کل هذه مفردات وعناوین لمشروع واحد هو تقسیم العراق وتقسیم المنطقة واعادة رسم المنطقة وتوطین الفلسطینیین فی الأردن وغیرها من المشاریع التدمیریة للمنطقة . لذلک على العالم الإسلامی أن یحذر من هذا وعلى الشعوب الأبیة فی المنطقة أن تنتفض على مثل هذه السیاسات .
وحول الرسالة التی انطوت علیها تظاهرات السیادة یوم السبت الماضی ، قال الاسدی ان الرسالة التی حاولت تظاهرة الدفاع عن السیادة ایصالها الى العالم جمیعا هی أن الشعب العراقی یرفض التقسیم و یرفض التدخل الترکی وانه بکل ألوانه ومکوناته واطیافه مع العراق الواحد الموحد وأنه سیقف بالضد من کل هذه المشاریع الخبیثة .