كتب المفكر المصري الشهير الدكتور أحمد راسم النفيس مقالا اكد فيه ان المتابع لمجرى الحرب العدوانية التي ما زال آل سعود يشنونها على الشعب اليمني والتي سميت يوم مولدها المشؤوم بـ”عاصفة الحزم” ، ثم تغيرت الى “إعادة الأمل” ، يدرك بوضوح أنهم قد فقدوا البوصلة ، ولا يعرفون من أين ؟ أو إلى أين !! ، مؤكدا ان آل سعود يعانون من أوهام العظمة مما سبب انفصالا تاما عن الواقع وانعداما للقدرة على رؤية حال التآكل و الانهيار الذي يعيشه قرن الشيطان !!.
و اضاف : معلوم أن هذه الحرب قد أطلقتها العربیة السعودیة باسم التحالف العربي رغم أنها أعلنت وقتها عن ضم باکستان لینتهي الأمر بمراوحة في المکان واستئجار شرکة بلاك ووتر ومرتزقة الإخواني عمر البشیر لإنقاذ ما یمکن إنقاذه، ورغم ذلك ما زال القوم یواصلون عدوانهم على الیمن!!.
التحالف العربي الذي ضم وقتها عشر دول ، لم یبق منه الآن سوى السعودیة والإمارات وحتى الإمارات قلصت حجم مشارکتها بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها. الآن أعلن آل سعود وعلى طریقة “داونی بالتي کانت هي الداء” ، عن تحالف جدید ، و کأن التحالفات هي موضة 2015 الذي شهد الإعلان عن تحالفین، انتهى الأول وانهار بعد لحظات من تکونه .. أما الثاني فلا حاجة لترقب مصیره العدمي المعروف سلفا قبل أن یحبو على الأرض!!.
فما إن أعلن منتجومری بن سلمان عن تحالفه الأعجوبة الذي ضم 34 دولة .. حتى سارعت الدول التي جرى ضمها على طریقة الواتس أب لتعلن تنصلها منه. فقد أعربت مجموعة من الدول عن دهشتها من إعلان السعودیة ضمها لتحالف عسکري جدید بقیادتها لمکافحة الإرهاب. وقال مسؤولون من باکستان ومالیزیا وإندونیسیا إنهم لم یوافقوا رسمیا على الانضمام إلى التحالف.
حتى مصر التي تجنح لمجاملة السعودیة أعلنت أنها لن ترسل قوات للمشارکة في هذا التحالف غامض الأهداف والخطط ، مما یعني أن الحلف حلف دعائي أکثر من کونه حلفا حقیقیا متوافقا علیه بین هذه الأطراف التي زعم الطفل المعجزة أنها رضیت وأقرت وتحالفت وبایعته زعیما وقائدا (ومبشرا ونذیرا)!! قبل أن تعود لتعلن اندهاشها وتنصلها منه .
الأمر یذکرني بتلمیذ فشل في الحصول على شهادة الثانویة فلجأ لتأسیس مدرسة خاصة تمنح تلك الدرجة لیعالج عقدة النقص التي یعاني منها.
السعودیة التي فشلت في حسم حرب الیمن لصالحها رغم تحالفها المزعوم مع عشر دول عادت لتزعم أنها وضعت أکثر من ثلاثین بلدا تحت قیادتها لتحارب عموم الإرهاب في عموم العالم مستعینة بإرهابیی منظمة البلاکووتر وإرهابیي القاعدة ظنا منها أنها بهذا تستعید مکانتها المنهارة حیث لم تعد تبریراتها وأکاذیبها وتنصلها من الإرهاب تنطلي على أحد.
من الواضح أن دولة آل سعود ، وقد أضحت تحت إمارة الصبیان ، تعاني من زیادة نسبة الأوهام الثلاثیة في الدم بصورة بالغة الخطورة أدت إلى توقف وصول الدم إلى ما تبقى من عقل، ورغم ذلك فما زالت تنظر للعالم، خاصة تلك الدول التي أدرجتها بقرار انفرادي في تحالفها الوهمي الجدید الذي بني على أنقاض تحالفها الخیالي القدیم، کقطیع من المتسولین تملی علیه أوامرها وما علیهم سوى السمع والطاعة للأمیر مونتجموری بن سلمان .
یعاني آل سعود من أوهام العظمة مما سبب انفصالا تاما عن الواقع وانعداما للقدرة على رؤیة حال التآکل والانهیار الذي یعیشه قرن الشیطان !!.