اكد امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي ان المسيرات الشعبية الحاشدة التي شهدت جميع المدن الايرانية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ، كانت كلا للشيطان الاكبر ، عبرت عن رفض الشعب الايراني لنهج امريكا المعادي والمخادع.
وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي تطرق في خطبة صلاة جمعة طهران ، الى الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة ، موجها كلامه الى الشعب الايراني قائلا : لقد اظهرتم للعالم احتفالكم بعيد كبير ، وللمرة السابعة والثلاثين احتفلتم بعيد انتصار الثورة ، وبحضوركم الملحمي كنتم شوكة في عيون الاعداء ، وان شاء الله امام عيد آخر في 26 شباط / فبراير الجاري.
وتابع قائلا : ان مشاركتكم في مسيرات 11 شباط / فبراير كانت من اجل صيانة دماء الشهداء ، والحفاظ على راية الولاية ، كانت كلا لامريكا الشيطان الاكبر وداعش وعملائها المخربين ، وان شاء الله ستتواجدون بهذه النية عند صناديق الاقتراع.
ودعا امام جمعة طهران المؤقت ، مرشحي الانتخابات الى مراعاة الاخلاق الاسلامية والقوانين وتجنب الاسراف والتبذير في حملاتهم الانتخابية ، وعدم تقديم وعود معسولة لكسب اصوات الناخبين.
واعاد آية الله صديقي الى الاذهان ، تأكيد الامام الخميني (رض) على المحافظة على مبادئ الثورة الاسلامية وعدم تفويض الامور الى الاشخاص غير المؤهلين والمندسين ، محذرا من ان الاعداء يحاولون التغلغل الى المراكز الحساسة وحرف الثورة عن مسارها الصحيح.
واكد خطيب جمعة طهران المؤقت ان حل مشاكل البلاد رهن باطاعة الولي الفقيه وتطبيق الاقتصاد المقاوم وانتخاب اعضاء صالحين وكفوئين.
وقال : ان يوم 11 شباط / فبراير (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) هو يوم تاريخي ويبعث على الفخر ، شهد حضور روح الامام الراحل (قدس) وتجسيد ولاية الفقيه وتدفق دماء الشهداء في شرايين ابناء الشعب.
واكد ان مسألة الامامة والقيادة كانت العامل الاساسي لهذه الملحمة وصمود وبصيرة وثبات الشعب الايراني.
واوضح صديقى ان الثورة الاسلامية لديها اهداف الهية تختلف في طبيعتها عن الثورات الاخرى في العالم التي طرحت شعارات مادية.
ووصف خطيب جمعة طهران المؤقت ، الشاه المقبور بانه كان دمية بيد امريكا والغرب والشرق ، وان الامام الخميني (رض) استطاع القضاء على النظام الملكي البائد من خلال ارادة الشعب الايراني ، مشيرا الى ان الامام الراحل (قدس) كان يعارض الحركة المسلحة للاطاحة بالنظام السابق، لان حركته كانت استمرارا لحركة الانبياء عليهم السلام ، حيث استطاع من خلال صحوة القلوب اقتلاع النظام الملكي البائد ، وتأسيس الجمهورية الاسلامية.