اقتحمت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة. وشرعت تلك القوة بإطلاق كميات كبيرة من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المتواجدين من المُصلين والمعتكفين داخل المسجد المبارك، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وقد انسحب المعتكفون إلى الجامع القبلي الذي يخضع الآن لحصار مشدد، بعد إغلاق بواباته، في حين تلاحق قوات الاحتلال عددا من الشبان في باحات المسجد.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت نيتها إخلاء المسجد من المعتكفين، الأمر الذي ينظر إليه المقدسيون بخطورة؛ لإمكانية أن يكون خطوة تمهيدية للسماح باقتحامات جماعية من المستوطنين للمسجد، وتنفيذا لمخططاتهم بإقامة صلوات تلمودية في باحاته بمناسبة ‘عيد الفصح العبري’.
وفي ذات السياق، أفاد مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني لوكالة ‘وفا’ بأن مواجهات عنيفة تدور في باحات الأقصى بعد اقتحام نحو ألف جندي إسرائيلي برفقة حرس الحدود دون أي سبب، كما حاصروا المصلين المعتكفين بداخل المسجد القبلي المسقوف وإطلاق القنابل القمعية منها الصوت والغاز باتجاههم واتجاه موظفي الأوقاف.
وحذر الكسواني من خطورة المواجهات الدائرة، مؤكدا ‘أنها تفوق خطورة المواجهات السابقة، إذ أن قوات الاحتلال مستعدة لتصفية الشبان المتواجدين في المسجد الأقصى’.