الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
سامراء (العالم) 2016.03.04 – أعلنت مصادر الحشد الشعبي في العراق عن تحرير مساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع خلال العمليات الأخيرة في جزيرة سامراء.. فيما تابع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أخبار الميدان من مدينة سامراء وأكد على دور الحشد الشعبي في تحرير أي بقعة عراقية.
هذا وتستمر عملية أمن جزيرة سامراء في حصد أهدافها مع الإنجازات العسكرية الاستراتيجية التي حققتها منذ انطلاقها.. وفي يوميات المعارك التي يستمر بها الحشد الشعبي في منطقة غرب سامراء الاستراتيجية تم تحقيق إنجازات كثيرة تمثلت في تحرير قرى السلام والجوزة وعين الفرس والصالحية والفياضية في محور العمليات الشمالي.. بينما تستمر القوات العراقية المشتركة باستهداف آليات داعش المفخخة وفلولهم التي تحاول الهرب من الميدان.
“مزيد من الإنجازات على أيدي الحشد الشعبي غرب سامراء”
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أن جميع المحاور: تقدمت بخطوات سريعة لأن هناك انكسار وانهزام للدواعش.. والصفحة الأولى تم إكمالها من قبل فصائل الحشد الشعبي وسرايا السلام والجيش العراقي.
وقد نجحت القوات المهاجمة بإجلاء عشرات العوائل وتفجير عشرات العبوات الناسفة بينما باشرت القوات الأمنية بالمرحلة الثانية من العمليات العسكرية في المنطقة.. وبذلك تكون حصيلة العمليات في الأيام الماضية تحرير مساحة تقدر بخمسة آلاف كيلومتر مربع في العمليات التي انطلقت من عشرة محاور، وبدون أي تدخل من قوات التحالف الأميركي.
وفي مؤتمر صحفي أشار نائب رئيس قوات الحشد العشبي أبومهدي المهندس أنه قد: تم التحرير الكامل لمنطقتي جزيرة سامراء وتكريت.. ومساحة العمليات هي أكبر مساحة خضناها لحد الآن بحوالي 5000 كيلومتر مربع.. وتم قطع كل الارتباط بين الموصل والثرثار.
وتمتلك جزيرة سامراء أهمية استراتيجية لكونها تحتل موقعاً يؤدي إلى الطرق الموصلة إلى مدينة الموصل، وهو ما دفع داعش إلى محاولة فرض السيطرة عليها لتأمين طرق إمداد الإرهابيين.
“بدء المرحلة الثانية من العمليات بهدف قطع طرق إمداد داعش”
ومن تلك الأهمية بدأت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي قتالها ضد الإرهابيين هناك، من عدة محاور بهدف تأمين شمال بغداد بالكامل إلى ناحية الصينية وغرباً إلى بحيرة الثرثار.. كما الهدف الآخر هو قطع خط الإمدادات باتجاه الموصل وتأمين كامل محافظة صلاح الدين.
ومع بروز قوات الحشد الشعبي إلى واجهة عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وكفاءتها في إدارة المهام القتالية برزت أصوات من جديد تعزف على الوتر الطائفي لإبعاد الحشد عن عمليات التحرير خاصة الموصل عندما أعلن مجلس محافظة نينوى رفضه مشاركة قوات الحشد في تحرير الموصل، ما دعا الحكومة العراقية إلى الرد سريعا على تلك الدعوات .
وصرح رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي بالقول: ما الذي يمنع العراقي الشريف والوطني أن يقاتل في أي منطقة كانت في العراق يتطلب وجوده فيها.. هذه وطنية عراقية.
“رفض لدعوة مجلس نينوى استبعاد “الحشد” من معركة الموصل”
ومن ضراوة المعارك الجارية يبدو تصميم قوات الحشد والجيش العراقي على الحسم بأيد عراقية.. وقد أكدت مجريات الميدان القدرة الكبيرة للجيش والقوات الحليفة على حسم المعارك بسرعة قياسية.
وبحسم معركة أمن الجزيرة يكون الطريق نحو الموصل قد بات سالكاً وينتظر اللمسات الأخيرة لإعلان ساعة الصفر.
