خلال فترة الإقامة الجبرية التي فرضها نظام الطاغية المقبور صدام ، وفي الايام الاخيرة لحياته تمكن صحفيٌ من الاتصال هاتفيا بالمرجع الشهيد الامام محمد باقر الصدر (قدس سره) الشريف ، فنقل السيد الشهيد الصدر تحياته للإمام الخميني (رضوان الله عليه) مفجر الثورة الإسلامية في إيران ، سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يديم الإمام الخميني منارا للإسلام وأن يحفظ الدين الحنيف بمرجعيته.
و فی أجواء الذکرى السادسة والثلاثین لاستشهاد المرجع الامام السید محمد باقر الصدر، تستذکر “تسنیم” المکالمة الهاتفیة الوحیدة مع السید الشهید الصدر خلال إقامته الجبریة و قبیل إعدامه .
و فیما یلی نص المکالمة :
الصحفی : السلام علیکم
السید الصدر : علیکم السلام
الصحفی : سیدنا کیف صحتکم ؟
السید الصدر: الحمد لله
الصحفی : مرتاح إن شاء الله ؟
السید الصدر : نحمد الله .. الله یرعاکم
الصحفی : سیدنا ! فیما یخص الحوادث الأخیرة ما هو نظرکم ؟
السید الصدر: هناک أجوبة على البرقیات
الصحفی : نعم تفضلوا !
السید الصدر : آیة الله العظمى السید المجاهد الإمام الخمینی دام ظله .. استمعت الى برقیتکم التی عبرت عن تفقدکم الأبوی لی . وإنی إذ لا یتاح لی الجواب برقیا، لأنی مُودع فی زاویة البیت ، لا یمکن ان أرى أحد او ان یرانی أحد ، لا یسعنی إلا أن أسأل المولى سبحانه وتعالى أن یدیم ظلکم منارا للإسلام ویحفظ الدین الحنیف، بمرجعیتکم القائدة، کما أسأله تعالى ان یتقبل منا العناء فی سبیله، ویوفقنا للحفاظ على عقیدة الأمة ، وهویتهما العظیمة ، فلیست حیاة أی انسان إلا بقدر ما یُعطی لأمته من وجوده وحیاته وفکره ، وقد اعطیتم للمسلمین من وجودکم وفکرکم ما سیظل على مدى التاریخ مثلا عظیما لکل المجاهدین والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته .
الصحفی : سیدنا !
السید الصدر : نعم
الصحفی : هذه کانت برقیتکم للسید الخمینی . سیدنا ! حسب معلوماتی أن برقیات کثیرة وکثیرة جدا من طهران بُعثت إلیکم ، ولکن لم تصل إلیک .
السید الصدر : نعم أنا سمعتها من الإذاعة
الصحفی : صحیح ، هناک برقیات کثیرة وکثیرة جدا والتظاهرات والمظاهرات عظیمة فی طهران تأییدا لکم وللحرکة الإسلامیة فی العراق.
السید الصدر : نسأل الله أن یرعاکم ویحفظکم بعینه
الصحفی : الله یحفظکم . سیدنا ألیس لدیکم شیء آخر تبلغونا به ؟
السید الصدر : لا شیء لدی الآن لا شیء لدی
الصحفی : سیدنا ! سمعنا أخیرا أن صحتکم غیر جیدة .. هل صحتکم جیدة الیوم أو لا ؟
السید الصدر : صحتی لا قیمة لها