يعجز قلمي وبياني عن توصيف المقاومة الهائلة والواسعة لملايين المسلمين المغرمين بالخدمة والتضحية والشهادة في دولة صاحب الزمان – أرواحنا فداه – ويكلّ عن التحدّث حول ملاحم وشهامة وبركات وإحسان الأبناء المعنويين للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام, حيث نشأ كل ذلك من فن الإسلام وأهل البيت وبركات أتباع إمام عاشوراء.
لقد شمّر شعبنا عن ساعد الجد بحزم، فنزلوا إلى الميدان برجالهم ونسائهم وكبارهم وصغارهم عدا القلّة القليلة من المنافقين والجواسيس والتابعين للاستكبار العالمي، وخاضوا حرباً ضروساً ضد العدو الغاشم وهم يتسابقون مع بعضهم. وأيّ سباق في المسار إلى الله أسمى من أن يفكّر منكوبوا الفيضانات المحاصرون بتقديم العون
للجبهات، ويقدم المقاتلون في ميادين القتال أموالهم لمنكوبي السيول على طبق من الإخلاص؟ وأيّ تحوّل أرفع من ألا يشتكي آباء وأمهات وأزواج الشهداء من فراق أحبابهم، ويتحسّرون على تخلفهم عن ركب الشهداء؟