بسم اللَّه الرحمن الرحيم
المرأة ظُلمت من الجاهلية الأولى، وتُظلم من الجاهلية الحاضرة، وبين تفريط الأولى، وإفراط الثانية، عاشت المرأة في ظُلم وظلام. ظلام يحاول أن ينسيها قيمتها ويعمي عليها إنسانيتها، ومن لم يعرف نفسه لا يرتقي، ومن يجهل قيمته لا يتطوّر.
فالمطلوب من المرأة أن تواجه ذلك وتكتشف نفسها، ولا تخطىء في التشخيص والعلاج، وإلا تردّت وفسدت، وأفسدت معها المجتمع.
فصلاحها صلاح للمجتمع، وفسادها فساد للمجتمع، وكمالها العقلي والروحي والحياتي، سينعكس حتماً على المجتمع، كونها جزءاً مهماً فاعلاً، فهي نصف المجتمع، فلا بد من أخذها الدور الذي خُلقت لأجله.
والمرأة ليست رجلاً، وإن كانت تشاركه في الكثير، كما أن الرجل ليس امرأة وإن كان يشاركها في الكثير؛ فعلى كلٍّ منهما معرفة خصوصياته ليتكاملا ويتعاونا على بناء الحياة.
قصة المرأة وظلامتها وما ينبغي أن تكون عليه، يتحدَّث عنها سماحة القائد الإمام الخامنئي دام ظله، بتوجيهاته الإسلامية الحكيمة، وإرشاداته السديدة، فهو الإمام والحكيم، والشمس المضيئة، في ظلمات المرأة كما الرجل.