الرئيسية / الاسلام والحياة / هل أنتقص الاسلام من المرأة ( بالحجاب ) ؟

هل أنتقص الاسلام من المرأة ( بالحجاب ) ؟

مقارنة بين وضع المرأة في الكتاب المقدس و القران الكريم  الجزء الاول : هل خلقت المرأة من ضلع أدم ؟ وكانت سببا في غوايته و ضلاله؟ ينظر الكتاب المقدس الى المرأة على انها ضالة بسبب طبيعتها التكوينية فقد خلقت من ضلع من اضلاع ادم و هي السبب في ضلالته و غوايته لذلك لا يجب اتباع رأي المرأة و السماع لها و النظر اليها نظرة متدنية لأنها تعتبر مصدر للشر , حيث جاء في قصة خلق ادم و حواء ان الحية قد دلت حواء على معرفة شجرة الخير والشر و اغوتها للأكل منها و رأت حواء ان الشجرة جيدة للأكل فهي سوف تجعلهم عارفين الخير و الشر و جعلت ادم يأكل منها و بالتالي نالوا غضب الرب و طرده من الجنة .القصة في سفر التكوين الاصحاح الثاني و الثالث كما الاتي : 

 

((15 وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها 16 وأوصى الرب الإله آدم قائلا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلا 17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت 18 وقال الرب الإله: ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع له معينا نظيره 19 وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء، فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها، وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها 20 فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.

 

وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره 21 فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما 22 وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم 23 فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء أخذت 24 لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا 25 وكانا كلاهما عريانين، آدم وامرأته، وهما لا يخجلان .وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله، فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة 2 فقالت المرأة للحية : من ثمر شجر الجنة نأكل 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا 4 فقالت الحية للمرأة : لن تموتا 5 بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر 6 فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل.

 

وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل7 فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر…11 فقال: من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها 12 فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت 13 فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت 14 فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك 15 وأضع عداوة بينك وبين المرأة،

 

وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه 16 وقال للمرأة: تكثيرا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادا. وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك 17 وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا: لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك 18 وشوكا وحسكا تنبت لك ، وتأكل عشب الحقل 19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها. لأنك تراب، وإلى تراب تعود 20 ودعا آدم اسم امرأته حواء لأنها أم كل حي 21 وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما 22 وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد 23 فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها ))

بينما جاء في القرأن في قصة خلق ادم و حواء الاتي :
(( وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿19﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿20﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿21﴾ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿22﴾ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿23﴾ قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴿24﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿25﴾ )) الاعراف

و قد اوضح اهل البيت عليهم السلام الذين هم ورثة علم الرسول صلى الله عليه و اله ان حواء خلقت من من باقي طين خلق منه ضلع ادم و ليس من ضلع ادم كما جاء في الكتاب المقدس او من ضلع اعوج كما جاء في روايات العامة من المسلمين فقد روى الصدوق في الفقية (الفقيه ج 3 ص 239 ح 1 ، الوسائل ج 14 ص 2 ح 1 ) عن زرارة في الصحيح ” قال : سئل أبو عبد الله ( ع ) عن خلق حواء وقيل له : إن اناسا عندنا يقولون : إن الله عزوجل خلق حواء من ضلع آدم الايسر الاقصى ، فقال : سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ،

 

أيقول من يقول هذا : إن الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجة من غير ضلعه ، ويجعل للمتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام أن يقول : إن آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه ، ما لهؤلاء ! حكم الله بيننا وبينهم ، ثم قال عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم عليه السلام من طين وأمر الملائكة فسجدوا له ألقي عليه السبات ، ثم ابتدع له حوا فجعلها في موضع النقرة التي بين وركيه ، وذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل ، فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها ، فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه ، فلما نظر إليها نظر إلى خلق حسن ، يشبه صورته ، غير أنها انثى ، فكلمها فكلمته بلغته ، فقال لها : من أنت ؟ قالت : خلق خلقني الله كما ترى ،

 

فقال آدم عليه السلام عند ذلك : يا رب ما هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه ، والنظر إليه ؟ فقال الله تبارك وتعالي : يا آدم هذه أمتي حوا أفتحب أن تكون معك تؤنسك وتحدثك وتكون تبعا لامرك ؟ فقال : نعم يا رب ، ولك علي بذلك الحمد والشكر ما بقيت ، فقال له عزوجل : فاخطبها إلي فإنها أمتي ، وقد تصلح لك أيضا زوجة للشهوة ، وألقى الله عزوجل عليه الشهوه ، وقد علمه قبل ذلك المعرفة بكل شئ فقال : يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك ؟ فقال عزوجل : رضاي أن تعلمها معالم ديني ، فقال : ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي ، فقال عزوجل : وقد شئت ذلك ، وقد زوجتكها فضمها إليك ، فقال لها آدم عليه السلام : إلى فاقبلي فقالت له : بل أنت فأقبل إلي فأمر الله عزوجل آدم أن يقوم إليها ، ولو لاذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى يخطبن على أنفسهن فهذه قصة حوا صلوات الله عليها “

و لم تكن حواء السبب في غواية ادم و ضلاله حيث القران يصرح ان الشيطان وسوس لكلاهما و اغواهما للخروج من الجنة.

شاهد أيضاً

الطريق إلى الله تعالى للشيخ البحراني46

33)فمن يكون مراده أن تقبل منه فإحسانك بقبول ذلك الشيء منه ، وإن أردت أن ...