الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وصباح اليوم حملة اقتحامات واعتقالات في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.ونقل مكتب إعلام الأسرى عن الصحافي محمد منى قوله إن الاحتلال اعتقل الفتى عمر أنور ثوابتة من بيت فجار في بيت لحم، وهو أصم من ذوي الحاجات الخاصة وأسير محرر وشقيق لأسير في سجون الاحتلال. واعتقل الشاب محمد مروان البرغوثي من باقة الحطب قضاء قلقيلية، و أحمد الكسواني الذي تم اعتقاله مساء أمس بالقدس المحتلة. وأوضح أنه خلال عملية اقتحام بيت فجار داهم جنود الاحتلال منازل أسرى محررين إضافة لمنزل أحد الأسرى المبعدين إلى غزة أحمد عايد ديرية. واعتقل الجريح يوسف لؤي ثوابتة قبل الإفراج عنه وتسليمه بلاغًا لمقابلة مخابرات الاحتلال. وذكر إعلام الاحتلال أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 3 مطلوبين من مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، وأحيلوا للتحقيق.
تشهد باحات المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد في أعقاب اقتحام 25 مستوطنًا لباحات الأقصى وتأديتهم ما تسمى بالصلوات التلمودية، وسط اشتباكات بالأيدي من قبل المرابطين الذي حاولوا طردهم من المكان .وأشارت مصادر أمنية إلى أن حراس الأقصى طردوا 2 من المستوطنين من ساحاته بعد أدائهم طقوسًا توراتية. واعتدت قوات الاحتلال على الحراس في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى وجود قوات خاصة من شرطة الاحتلال بالقرب من باب المغاربة لحماية اقتحامات المستوطنين بذريعة عيد الفصح.
وحذر الخبير الفلسطيني في شؤون القدس خالد زبارقة من مخططات إسرائيلية لتنفيذ اقتحامات يهودية جماعية للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة خلال المرحلة المقبلة. وقال “إن ما يؤكد وجود هذه المخططات موقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من الوثيقة التي أصدرتها اليونسكو أخيرا التي نفت فيها أي علاقة بين اليهود والمسجد الأقصى وحائط البراق، وأنهما معلمان إسلاميان”. وأضاف في تصاريح صحافية “رسائل التطمينات التي بعث بها نتنياهو للعرب وزعم فيها حفاظه على الوضع القائم في المسجد الأقصى، مجرد محاولة لخداع الرأي العام الدولي والعربي والفلسطيني”. واعتبر أن “رسائل التطمينات تعني سعي نتنياهو لفرض واقع جديد ينتهك حرمة وقدسية الأقصى والوضع القائم منذ احتلال المسجد وحتى اليوم”.
وأشار إلى أن قرار “اليونسكو” أكّد كل القرارات الدولية المتعاقبة التي أقرّت إسلامية المسجد الأقصى، داعيًا إلى استغلاله من خلال عملية مستمرة لتنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع.
