الرئيسية / الاسلام والحياة / الفكر معيار قيمة الإنسان معيار شخصك بالتفكّر

الفكر معيار قيمة الإنسان معيار شخصك بالتفكّر

(إنّ في ذلك لآيةً لقوم يتفكّرون) كما يمتدح عزّ وجل أولئك الذين يذكرون الله . (.. ويتفكّرون في خلق السموات والأرض)  بل هو يذمّ أولئك الذين يعرضون عن التفكّر والتدبّر بقوله: (أفلا يتدبّرون القرآن، أم على قلوب أقفالها) 

العدد 009

النّظر على سبيل العادة لا العبرة!!
نعم الواقع إنّ الإنسان منذ أن تلده أمه ويصبح مبصراً، ينظر حوله فيرى موجودات هذا العالم، ولكنه لا يملك في تلك السّن المبكرة، قوة التمييز والتعقل بحيث يتعرف إلى صانعها، ثم إذا ما بلغ بعد ذلك سنّ الرُّشد تكون الموجودات قد فقدت بالنسبة له أية دلالة على علم وقدرة الله اللامتناهيين، ذلك أنه تكون قد مضت عليه سنون متطاوله كان ينظر فيها كل يوم إلى الموجودات من حوله دون أن يأخذ منها العبرة.

 
الدليل على ذلك أنه إذا رأى موجوداً جديداً لم يكن قد رآه من قبل يصيح على الفور: الله أكبر، ما أعجب ما خلق!! بينما خلقة نفسه أكثر عجباً مما رأى.

 
على كلّ حال، إن المطلوب من الإنسان إذا ما بلغ سنّ الرشد، أنّ يتنبّه إلى كينونة أنّ كل موجودٍ يراه هو آية، وأن يعتبره دليلاً على قدرة وعلم الله.

 
(وكأيّن من آية) قدرة وحكمة وتوحيد الله (في السموات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون) [18] ويصرفون عنها أنظارهم حتى لا يتعرّفوا بواسطتها إلى الله. يجب التحقيق بدقة في كتاب الخلق حتى تُعلم عظمة ووحدانية خالقه.

 
عند من كانت روحه في تجلٍ العالم كلُّه كتاب الحق تعالى

شاهد أيضاً

الطريق إلى الله تعالى للشيخ البحراني50

22 وقد قال رسول الله (ص) لبعض أصحابه وهو يشير إلى علي (ع): ( والِ ...