وكان لجدي ثلاثة أولاد، أحدهم السيد مصطفى الذي كان يؤم صلاة الجماعة خلفاً لوالده في كربلاء، والثاني محمد حسين الذي نصب علم استقلال العراق في ساحة كربلاء، والثالث السيد محمد علي.
ويواصل السيد الكشميري حديثه عن جده قائلاً: لقد ظلم التاريخ جدي كثيراً، فإن أحداً لم يكتب حياته بالتفصيل كما يليق به، فقد كان ذو بيان فصيح وجميل بحيث أن البعض كان يحضر صلاته من أجل سماع جمال تلاوته لسورة الفاتحة.
وكان يقيم صلاة الجماعة في مسجد سيد الشهداء عليه السلام خلف الضريح المقدس للإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
ويقول آية الله الشيخ بهجت: في يوم من الأيام كان الميرزا محمد تقي الشيرازي والسيد حسن الكشميري جالسين مع بعضهما ويتحدثان حول نظاراتهما كأنهما ليسا مرجعين ولهما مقلدين ومريدين.
وقال شخص: إن حديثهما في هذا الموضوع الشخصي دليل على عدم تأثيرهما بمنصب المرجعية بسبب ما وصلا إليه في الزهد والعرفان، وتوفي السيد حسن الكشميري في السادس من صفر 1328هـ، ودفن في رواق حرم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بالقرب من قبر إبراهيم المجاب ابن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.
والدته وجده لأمه
وأما والدته فهي امرأة مؤمنة وطاهرة ابنة آية الله السيد محمد كاظم اليزدي مرجع عصره وصاحب كتاب الفتوى المشهور (العروة الوثقى) توفي في النجف الأشرف سنة 1337هـ. وكان السيد عبد الكريم الكشميري قد علق صورتين على حائط غرفته: الأولى لجده السيد حسن الكشميري والثانية للسيد محمد كاظم اليزدي، وكان يكن لهما احتراماً كبيراً.
يقول الشيخ بهجت متحدثاً عن منزلة السيد محمد كاظم اليزدي: في أحد الأيام أصبح أحد الأشخاص مجنوناً وهو يجوب شوارع النجف، وعندما أخذ الناس يتساءلون عن سبب جنونه بعد أن كان في الأمس سالماً، قيل لهم في الجواب: إنه الشخص الذي كان قد طوى سجادة الصلاة من تحت قدمي السيد محمد كاظم اليزدي في أحداث المشروطة وأهانه فابتلاء الله سبحانه بالجنون.
يقول السيد عبد الكريم الكشميري: يرجع نسبنا إلى السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد عليه السلام المدفون في قم. فأجدادي في الأصل قميون، ثم هاجر جدي الرابع عشر وهو السيد حسين الرضوي القمي إلى الهند وهو معروف جداً في تلك الديار، وقبره الآن في كشمير مشهور يزار في منطقة سفيلم بوره من نواحي كشمير الهند، وهو صاحب كرامات كثيرة، وقد نقل عنه مناظرة مع احد المعاندين حينما جاءه وهو يتوضأ فقال له: إن الدليل على صحة مذهبنا وحقانيته أنني استطيع أن أطير في الهواء عدة أمتار وأنت لا تستطيع ذلك. فقال له السيد حسين: افعل ذلك. فطار ذلك الرجل في الهواء عدة أمتار، فرمى السيد حسين نعله إلى أعلى، فوقف ذلك النعل على رأس ذلك الرجل وأخذ يضربه حتى أنزله إلى الأرض، فخجل وولى هارباً.
وبقي أجداد السيد عبد الكريم الكشميري في الهند إلى أن هاجر جده الثاني السيد عبد الله الرضوي الكشميري إلى كربلاء واتخذها وطناً له.
وأما شجرة نسبه الشريف فيها كما أمضاها النسابة المعروف السيد المرعشي النجفي: السيد عبد الكريم الكشميري بن السيد محمد بن علي بن السيد محمد حسن بن السيد عبد الله بن السيد كاظم بن السيد محمد بن السيد أحمد بن جمال الدين بن السيد جلال الدين بن السيد علي بن السيد حسين القمي بن السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد منهاج بن السيد جلال الدين بن السيد قاسم بن السيد علي بن السيد حبيب بن السيد أحمد بن السيد موسى المبرقع (المدفون في قم) ابن الإمام الجواد عليه السلام ابن الإمام الرضا عليه السلام.
ويتصل نسب السيد عبد الكريم الكشميري بالإمام الرضا عليه السلام بست وعشرين واسطة.
شاهد أيضاً
مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .
أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...