أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، أنه لا يمكن تسوية الأزمة في سوريا دون القضاء على داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
قال لافروف في كلمة ألقاها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف، إن قمع داعش وجبهة النصرة ومجموعات متطرفة منسجمة معها هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وما يرافقها من وضع إنساني مؤسف. وأكد “إنه مفتاح لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وتحقيق المصالحة الوطنية”.
وأضاف أنه لا يجوز “التباطؤ في بدء المفاوضات السورية السورية من دون شروط مسبقة”، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وذكر الوزير الروسي بهذا الصدد أن “التقويض السافر للعملية السياسية من قبل بعض ممثلي المعارضة في الخارج مع تساهل رعاتهم ينعكس سلبيا على سمعة الأمم المتحدة ويحمل على التفكير في أن يكون سبب ذلك في السعي إلى خلق ذريعة لمحاولة تغيير النظام (في سوريا)”.
من جهة أخرى، أكد لافروف على أن “الاستجابة لمطالبة الأمم المتحدة حول الفصل بين ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والإرهابيين أمر بالغ الأهمية”، معيدا إلى الأذهان أن المسؤولية الخاصة تتحملها في هذا المجال الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الذين ترعاهم واشنطن.
وتابع لافروف: “إن رفض القيام بذلك أو العجز عنه في الظروف الحالية يعززان الشبهات حول إرادة (بعض الأطراف) إنقاذ تنظيم جبهة النصرة “.
كما أشار لافروف إلى أن هذا الأمر يدل على أن خطط تغيير النظام في سوريا لا تزال قائمة. وقال إنّ “المطالبة برحيل الأسد انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي” وشدد على أن روسيا تعتبر الحفاظ على الاتفاق الروسي الأميركي حول سوريا “أمراً أساسياً”، مؤكداً أنه “لا توجد خطة ب حول سوريا”.
المصدر: تسنيم +روسيا اليوم