أكد عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) سماحة الشيخ نبيل الحلباوي إن علماء المسلمين ومفكريهم هم أحوج الناس لقراءة ثورة الإمام الحسين عليه السلام ليلتقوا جميعاً في خندق واحد في مقابل الفكر التكفيري الذي شوه الإسلام.
وقال الشيخ الحلباوي: “إن حاجة الأمة وحاجة البشرية جمعاء إلى الإمامة تأتي في الدرجة الثانية بعد حاجتها إلى النبوة ولولا النبوة والرسالة العالمية لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، لكانت البشرية ستتأخر أكثر فأكثر وتنحط إلى أسفل الدركات، لذا فإن الإمامة هي التي تفتح أمام البشرية باب الانفتاح على الإسلام في حقيقته وجوهره وأبعاده وشموليته وعالميته وإنسانيته”
ولفت سماحته إلى أن “ثورة الإمام الحسين عليه السلام، هي الثورة الوحيدة التي يقودها إمام معصوم، وهي في شعاراتها وفي مبادئها وأهدافها وسلوكياتها تمثل الثورة كما ينبغي أن تكون لمصلحة الإنسان في كل زمان وفي كل مكان وبالتالي فإن كل من لا يقرأ الثورة في ثورة الإمام الحسين عليه السلام فلن يفقه شيئا من فقه الثورة وفن الثورة الذي يقدمه الإسلام لمصلحة البشرية جمعاء”
وشدد الشيخ الحلباوي على أن “المسلمين لاسيما علماؤهم ومفكروهم وعقلاؤهم هم أحوج الناس إلى أن يقرأوا ثورة الإمام الحسين عليه السلام ليلتقوا جميعاً في خندق واحد في مقابل الفكر التكفيري الذي شوه الإسلام وشوه الثورة في الإسلام وقدم أسوأ نموذج يجعل البشرية بأجمعها تنفر من الإسلام ومن الثورة إذا كانت تحت شعار هؤلاء”
وأضاف خطيب مقام السيدة رقية (ع) في دمشق : “لذلك نحن كمسلمين وأحرار ومفكرين وعقلاء في هذه الدنيا، لا بد أن نرجع إلى ثورة الإمام الحسين عليه السلام فنقرأها قراءة واعية عميقة لنتعلم منها جميعاً كيف تكون الثورة لمصلحة الإنسان ولما فيه خير وسعادة البشرية جمعاء”.