الرئيسية / تقاريـــر / الناتو العربي المهزوم في اليمن يريد حماية تل أبيب … ضعف الطالب والمطلوب

الناتو العربي المهزوم في اليمن يريد حماية تل أبيب … ضعف الطالب والمطلوب

يقول المحلل العسكري لصحيفة هاآرتس الصهيونية ان الغاية من انشاء “الناتو الاقليمي” الذي دعا اليه الملك الاردني عبدالله هو ايجاد جدار دفاعي في الدول العربية لحماية هذا الكيان في مقابل الخطر الايراني وخطر حركات المقاومة.

الناتو العربي المهزوم في اليمن يريد حماية تل أبيب ... ضعف الطالب والمطلوب

ويضيف “تسيفي بارئيل” انه لا يوجد شي ء اسمه تحالف دفاعي أو الناتو الاقليمي بل الكلام يدور عن نوع من التحالف بين الدول العربية ينشأ بشكل مواز مع الكيان الصهيوني ليشكل جدارا دفاعيا أمام “الخطر المشترك، أي ايران”.

ويشرح المحلل الصهيوني ان المراد من انشاء هذا التحالف هو قيام تل أبيب بنشر راداراتها ودفاعاتها الجوية في المنطقة امام تحليق الطائرات المسيرة واعتراضها لهذه الصواريخ والطائرات المسيرة قبل ان تصل الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما يتم تطبيق هذه الخطة في العراق ايضا من قبل قوات الاحتلال الاميركية المنتشرة هناك، وكما تقول القناة الـ 12 في التلفزيون الصهيوني فان الدول العربية ستشكل جدارا لحماية الكيان الصهيوني أمام الخطر الايراني المشترك، حسب تعبير القناة الصهيونية.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد قال الخميس إنّه سيدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي، على أن “يتم ذلك مع الدول التي لديها نفس التفكير

ولفت الملك الاردني في مقابلة مع قناة “سي أن بي سي” الأميركية إلى أنّ “الأردن يعمل بنشاط مع حلف شمال الأطلسي ويعتبر نفسه شريكاً في الحلف، بعد أن قاتل كتفاً إلى كتف مع قوات الناتو لعقود!!!      

وسواء كان اقتراح الملك الاردني لكسب ود البيت الابيض للتفضل ببعض الاموال والنقود لسد العجز في موازنة الاردن (دولة ذات موارد قليلة ) أم محاولة لايجاد دور لبلاده في التوتر الآخذ في التصاعد في المنطقة ، هناك سؤال مطروح وهو “هل استطاع التحالف الناتوي العربي والذي قادته السعودية ودعمته اميركا وبريطانيا باحدث الاسلحة، الصمود أمام صواريخ اليمنيين وطائراتهم المسيرة حتى يكرروا هذه التجربة امام الصواريخ والمسيرات الايرانية ؟”

هل وصل الامر بالجيش الصهيوني الذي كان يسمي نفسه “الجيش الذي لا يقهر” الى الاستنجاد والاستعانة بجيوش المهزومين امام اليمن البطل والاميركيين المنتشرين في المنطقة، ليحموه من هجوم الايرانيين؟ أليس من الأفضل للصهاينة ان يقاتلوا لوحدهم لأن الناتو العربي المزعوم كان قبل عدة شهور يعلوا صراخه طلبا للنجدة عندما مرغ اليمنيون الشجعان، أنفهم بالتراب ؟

أيدرك الصهاينة الذين كانوا في يوم من الأيام يتحدثون عن حلم توسيع كيانهم من النيل الى الفرات ، انهم باتوا يبحثون الان علنا عن حلفاء ضعاف مهزومين، وقاموا بوضع جيشهم تحت حماية ما يسمى القيادة الاميركية الوسطى في المنطقة (ارهابيو سنتكوم) أيضا طلبا للنجدة والحماية ؟

 لقد انكشف مدى هشاشة ووهن بيت العنكبوت المسماة بالكيان الصهيوني اليوم اكثر من أي وقت مضى وبات هذا الكيان الذي كانت أنظمة الرجعية العربية تعتمد عليه لبقائها، يريد ان يعتمد على هذه الانظمة المهزومة للبقاء، لقد ضعف الطالب والمطلوب.

بقلم : فريد عبدالله

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...