ترامب للعبادي النفط مقابل القضاء على داعش
1 ديسمبر,2016
تقاريـــر
887 زيارة
صدرت الأخبار العاجلة هذا الصباح المكالمة الهاتفية لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفضه القاطع لفكرة مبدأ النفط مقابل الحماية !!
أحسن ما فعله رئيس الوزراء العراقي برفضه لأي ابتزاز أمريكي للعراق ودول المنطقة في خارطة جديدة عنوانها .. النفط مقابل الحماية ؟
كمراقبين لم نتفاجئ من هذا العهر والابتزاز الأمريكي ويوم بعد آخر ينكشف الوجه القبيح لسياسية امريكا الاستعمارية ؟ وما أحوجنا اليوم لفهم تلك الحقيقة التي اكتشفها الامام الخميني قدس سره في سبعينيات القرن الماضي عندما تصدى لها وأوجزها بكلمات انها الشيطان الأكبر !!
عناوين مختارة وأحيانا ملائمة ؟ ولكنها ملغومة وخبيثة ..
النفط مقابل الغذاء ؟
النفط مقابل الدواء ؟
وأخيرا النفط مقابل الحماية !!
بالعودة الى المكالمة الهاتفية بين العبادي وترامب كلام كثير وخطير تم تمريره عبر الأثير ؟
لقد حرص ترامب بايصال رسائله التهديدية الى العراق ودول المنطقة قبل فوزه بالانتخابات ، وما ان تأكد هذا الانتصار حتى بدأ ترامب بتنفيذ اول وعوده ؟ وللاسف الشديد سيكون العراق الطرف الأضعف في هذه المعادلة لاسباب لوجستية واقتصادية وسياسية ؟!
ولكن حسب المعطيات يبقى العراق هو الأقوى شعبيا بين جميع الدول العربية وبعض الدول الاقليمية ؟ وعليه يمكن الاستفادة والاعتماد على هذا الشارع المتذمر من سياسة الفاشلين والفاسدين والمحتقن من ضعف وجبن السياسيين ؟؟
لو أجرينا اليوم استبيان تحت عنوان هل أنت مع التواجد والتدخل الأمريكي في شؤون العراق ؟ فلا نتفاجئ من الرد برفض الأغلبية لهذا التواجد الغريب .
الكردي : كان يحلم بالدعم الأمريكي لتحقيق آماله باقامة الدولة الكردية ولكنه يتفاجئء اليوم بتخلي الولايات المتحدة عن مشروعه الكبير في دولة كردستان الكبرى !! واليوم قد سمح الامريكي لاردوغان بتدنيس واحتلال المناطق الكردية في سوريا ولا نستبعد غدا الوصول الى مناطق محاذية لاربيل ودهوك والسليمانية بحجة ملاحقة ال بي بي كا !!
السني : كان همه عقدة الحكم التي تلازمه منذ زمن بعيد ، والخلاص من الروافض والحكومة الصفوية ؟ واليوم تراه يتوسل ويطالب ببقاء الحشد الشعبي في مناطقه ، بل يضيف مهددا انه سيرحل من مناطقه وسيكون دخيل على عمامه في مناطق الجنوب اذا رحل عنه جيش الروافض الصفوية !!
الشيعي : ذاق الأمرين ويدفع الثمن غاليا .. ثمن المبادئ التي يحملها وثمن الأغلبية التي أبتلي بها ؟
المسيحي والاقليات الأخرى كانوا يعولون كثيرا على ديمقراطية الغرب وأمريكا واذا بهم اليوم يرددون … ردناه عون ، طلع فرعون ؟
اذن جميع المكونات باتت على يقين بان عدوهم المشترك هو الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمجموعات الارهابية وهي المعرقل لأي عملية اصلاحية والسارق لأموال العراق النفطية ..
هنا تكمن قوة العراق وحكومته ، فلا مستر ترامب ولا السعودية ولا تركيا يستطيعون كسر ارادة العراقيين المتمسكين بالتغير والقيم الديمقراطية والثوابت الوطنية والدفاع عن حقوقهم واستقلالهم طالما كانت هناك ارادة شعبية داعمة تقف خلفها المرجعية الرشيدة وبعض القادة السياسيين الشرفاء من لم يستجب الى المبادرات والتسويات اللاوطنية ..
تظاهرة مليونية واحدة ضد سياسة الولايات المتحدة في العراق ومطاليب ترامب بالنفط العراقي مقابل الحماية كفيلة بقلب الامور رأسا على عقب ! وعندها ستشاهدون دونالد ترامب والدوائر الأمريكية تقول لقد فهم كلامنا بالخطأ ؟!
2016-12-01