الرئيسية / الاسلام والحياة / ثواب البكاء على الامام الحسين عليه السلام

ثواب البكاء على الامام الحسين عليه السلام

قال الصادق (ع) : لكل سّر ثواب، إلا الدمعة فينا. المصدر: كامل الزيارات ص106 بيــان: لعل المعنى أن إسرار كل مصيبة والصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم .. ويحتمل أن يكون تصحيف شيء أي لكل شيء من الطاعة ثواب مقدَّر ، إلا الدمعة فيهم فإنه لا تقدير لثوابها.ص287 .

 113

قال أمير المؤمنين (ع) : إن الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، أولئك منّا وإلينا.ص287

المصدر: الخصال

 

قال لي الصادق (ع) : يا مسمع !.. أنت من أهل العراق ، أما تأتي قبر الحسين ؟.. قلت :

لا ، أنا رجل مشهور من أهل البصرة ، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة ، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصّاب وغيرهم ، ولست آمنهم أن يرفعوا عليَّ حالي عند ولد سليمان فيمثّلون عليّ .

قال لي : أفما تذكر ما صُنع به ؟.. قلت : بلى ، قال : فتجزع ؟.. قلت :

إي والله !.. وأستعبر لذلك ، حتى يرى أهلي أثر ذلك عليّ ، فأمتنعُ من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي ، قال :

رحم الله دمعتك !.. أما إنك من الذين يُعدّون في أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويخافون لخوفنا ، ويأمنون إذا أمِنّا .

أما إنما سترى عند موتك وحضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك ، وما يلقّونك به من البشارة ما تقرّ به عينك قبل الموت ، فمَلَك الموت أرق عليك وأشدّ رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها .

ثم استعبر واستعبرتُ معه .. فقال :

الحمد لله الذي فضّلنا على خلقه بالرحمة ، وخصّنا أهل البيت بالرحمة يا مسمع !.. إن الأرض والسماء لتبكي منذ قتُل أمير المؤمنين رحمة لنا ، وما بكى لنا من الملائكة أكثر ، وما رقأت دموع الملائكة منذ قُتلنا ، وما بكى أحدٌ رحمةً لنا ولما لقينا ، إلا رَحِمَه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه ، فإذا سال دموعه على خده فلو أن قطرةً من دموعه سقطت في جهنم ، لأطفأت حرّها حتى لا يوجد لها حرّ .

وإن الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته ، فرحةً لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يَرِدَ علينا الحوض ، وإن الكوثر ليفرح بمحبّنا إذا ورد عليه ، حتى أنه ليُذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه…. الخبر .ص290

المصدر: كامل الزيارات ص101

 

رُوي أنه لما أخبر النبي (ص) ابنته فاطمة بقْتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن ، بكت فاطمة بكاء شديدا ، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟.. قال : في زمانٍ خالٍ مني ومنك ومن عليّ ، فاشتد بكاؤها وقالت :

يا أبت فمن يبكي عليه ؟.. ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟.. فقال النبي :

يا فاطمة !.. إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة ، فإذا كان القيامة تشفعين أنتِ للنساء وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة.

يا فاطمة !.. كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عينٌ بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.ص293

المصدر: بحار الانوارج44/293

 

شاهد أيضاً

آخر قصيدة لعميد المنبر الحسيني الدكتور الوائلي :الحسين عطاء لا ينضب ونهضة لا تموت

وكالة “تسنيم” الدولي تنشر آخر قصيدة شعرية ، للعلامة الفقيد عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور ...