الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 143 الشهيد عدنان طعمة حسون الصافي – أبوموسى الموسوي

143 الشهيد عدنان طعمة حسون الصافي – أبوموسى الموسوي

من معشر تركوا الأهل والوطن، تركوا الأطفال والنساء، حملوا أرواحهم على أكفهم، قدّموا أنفسهم رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الحقّ، وإزهاق باطل البعثيين الكفرة، فهاجروا وجاهدوا واستشهدوا والسيد عدنان كان أحد أولئك الشهداء.

 
ولد عام 1953م في مدينة الرّميثة، التابعة إلى محافظة المثنى، متربّيا في أحضان أسرة علوية شريفة، لها تاريخها المشرّف في مقارعة المحتل البريطاني، أيام الجهاد المقدس عام 1920م.
أخذ من آبائه معاني الغيرة على الدين والمبادئ والشجاعة والإقدام في سبيل الإسلام.
أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في منطقته ثم أستدعى للخدمة الإلزامية، التي تسرّح منها عام 1979م.
عمل كاسبا إلى أن استدعي مرةً أخرى لخدمة الاحتياط في بداية عام 1983م، لكنه أبى أن يكون أداةً طيعّة بيد الطاغية صدام والحرب على الجمهورية الإسلامية قائمة ودماء المسلمين تنزف ليلًا ونهارًا تلبيةً لمخططات الاستكبار، فقرّر الخروج إلى الكويت مشيًا على الأقدام بتاريخ 09/03/1983 وعمل هناك مع بعض المجاهدين في فضح جرائم البعثيين العفالقة، فتعرض لمضايقات المخابرات الكويتية، فهاجر إلى الجمهورية الإسلامية بتاريخ 15/05/1984م بعد ما راحت عناصر مخابرات صدام تعمل بكل حرية في ملاحقة أبناء الجالية العراقية في الكويت.
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 11/07/1984م ضمن الدورة التاسعة( ) التي أقيمت في معسكر الشهيد الصدر، وكان جديا ومخلصا في تطبيق التمارين والفعاليات العسكرية، وتواقا لانهاء الدورة والالتحاق بميادين الجهاد.
بعد انتهاء الدورة التدريبية نُسّب إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين، واشترك مع إخوانه الأبطال في تحرير مخفر الترابة وبتاريخ 23/07/1985م اشترك في عمليات القدس التي نفذها المجاهدون لتحرير القسم الجنوبي لبحيرة ام النعاج.

 
بتاريخ 23/10/1985م اشترك في عمليات عاشوراء مع إحدى سرايا الفوج الثالث وسيطروا على مناطق الولد والمچري( ) شمال غرب بحيرة أم النعاج.
بعد تلك العمليات، قام العدو الباغي بهجوم مضاد لاسترجاع بعض ما فقده، ولو كان شبرا واحدًا من البحيرة، فتصدى له السيد أبوموسى مع مجموعتهِ القتالية وأوقعوا فيه خسائر فادحة، بالأرواح والمعدّات، فوّلى العدو هاربًا مذعورًا يجرّ وراءه أذيال الخيبة والخسران، وبينما كان على كامل الاستعداد لصدّ أي هجوم آخر، وقعت بالقرب منه رشقة قذائف مدفعية بعثية، فأصابت شظاياها جسده الشريف، فاستشهد على إثرها بتاريخ 25/11/1985م في منطقة المچري.

 
يقول عنه آمر سريته أبوجاسم العسكري( )«كان شجاعا صبورا متفانيا في أداء وجباته، ما جالسه أحد الّا وأضحكه وطيب خاطره… إن كنت مهموما جلس الى جانبك وازال همك وتعبك بكلامه اللطيف، لذا كان المجاهدون يحبون أن يكون واجبهم معه.
شيع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا، ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

 

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...