الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 226 الشهيد عماد أزهر عبدالحسن النجار – أبو تراب النجار

226 الشهيد عماد أزهر عبدالحسن النجار – أبو تراب النجار

كل قطرة دم سقطت في سبيل الله تعالى، كانت سببًا لاندفاع الشباب نحو سوح القتال والإصرار على مواصلة الجهاد، وذلك سر مبارك تمتاز به دماء الشهداء، فعندما استشهد الحاج أزهر( ) في 01/09/1986م في عمليات تحرير قمم گردكوه وگردمند في حاج عمران، اندفع أبناؤه الثلاثة لمواصلة طريقه، فاستشهد الابن الأكبر في عمليات شرق البصرة عام 1987م، واستشهد الأصغر عماد عام 1988م. 

في جوار مرقد الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في النجف الأشرف، ولد عماد عام 1968م وتربى في أحضان أسرة مضحية من أجل الدين والوطن والقيم، فساروا على ما سار عليه والدهم عن وعي وبصيرة.
أكمل دراسته الابتدائية في محل سكنه، ولم يكمل الأول المتوسط بسبب مداهمة عناصر الإجرام التابعة لنظام العفالقة وتهجيرهم بأسلوب وحشي وإلقائهم على الحدود مقابل قصرشيرين، فساروا مشيًا على الأقدام حتى وصلو الجمهورية الإسلامية في 19/4/1980م.
بعد ان استقرت الأسرة في قم المقدسة، توجه عماد للحوزة العلمية للانتهال من علوم آل بيت النبوة عليهم‌السلام وبتاريخ 12/05/1985م التحق بصفوف قوات بدر ضمن الدورة الخامسة‌عشرة في معسكر الشهيد الصدر قدس‌سره.
عندما انتهت الدورة التدريبية نسب إلى فوج الإمام موسى الكاظم واشترك بتاريخ 23/07/1985م في عمليات القدس التي نفذها المجاهدون للسيطرة على النصف الجنوبي لبحيرة أم النعاج.
هكذا كان أبوتراب، يتردد بين الجبهة والحوزة، وازداد إصرارًا على مواصلة طريق ذات الشوكة بعد استشهاد أبيه في عمليات حاج عمران.
بتاريخ 21/07/1987م، اشترك مع أخي عادل في عمليات جهادية شرق مدينة البصرة وقد أبليا بلاءا حسنا في تلك العمليات فقد سقط عادل شهيدا فعاهده عماد على مواصلة طريقه حتى النصر أوالشهادة.
بتاريخ 15/04/1988م، شارك في عمليات فك الحصار عن مرتفعات شاخ شميران بعد أن حاول العدو السيطرة عليها تمهيدا للهجوم على مدينة حلبچة، فكان المجاهدون له بالمرصاد، فدمروا قواته، وبائت كل محاولاته بالفشل.
عرف بهدوئه وحسن سلوكه وسيرته وإقدامه في تنفيذ الواجبات الجهادية بإخلاص ودقة وكان يؤثر على نفسه في أداء الواجب.
في معركة بطولية ضد زمرة المنافقين( ) التي حاولت التقدم نحو مواقع المجاهدين في قاطع الوسط، استشهد بتاريخ 25/07/1988م إثر إصابته بإطلاقة في رأسه الشريف ليلتحق بقافلة الشهداء السعداء كما التحق من قبله والده وأخوه الأكبر.
تم تشييع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا ووري الثرى في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 19

إحياء دين الله وإعلاء كلمة الله في دعاء الندبة: أين محيي معالم الدين وأهله. وفي ...