10 إلى وَلَدِيْ – شرح وصيّة العلامة الحلي رحمه الله
30 مايو,2017
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
1,047 زيارة
(والتوكّل) ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه﴾42. وعنه عليه السلام: “من سرَّه أن يكون أقوى الناس فليتوكلّ على الله، ومن سرَّه أن يكون أكرم الناس فليتّق الله، ومن سرَّه أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه”43.
41-الكليني، الكافي: ج 2، ص 91، ح 15.
42-الطلاق، الآية: 3.
43-الطبرسي، مشكاة الأنوار: ص 18.
(والرضا) بقضائه، فقيل أوّل شيء كتب الله في اللوح المحفوظ: إنّي أنا الله لا إله إلا أنا، ومحمّد رسولي، مَن استسلم لقضائي وصبر على بلائي وشكر لنعمائي كتبته صدّيقاً وبعثته مع الصدّيقين، ومَن لم يستسلم لقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يشكر لنعمائي فليتّخذ إلهاً سواي44. وعن داوود عليه السلام: أنّه قال لابنه سليمان صلوات الله عليهما: يا بنيّ إنّما يستدل على تقوى الله الرجل بثلاث: حسن التوكّل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر فيما قد فات45.
(وحاسب نفسك في كلّ يوم وليلة) ففي الوصية لأبي ذرّ: لا يكون الرجل من المتّقين حتّى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبة
44-الزبيدي، محمد بن محمد الحسيني، إتحاف السادة المتّقين: ج 9، ص 652.
45-لم نقف عليه.
الشريك لشريكه، فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه ومن أين ملبسه، أمن حلٍّ أو من حرام46. وفيها: حاسب نفسك قبل أن تحاسب، فإنّه أهون لحسابك غداً، وزن نفسك قبل أن توزن، وتجهَّز للعرض الأكبر يوم تعرض لا تخفى منك خافية47.
2017-05-30