حمَّل ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام مجلس الأمن الدولي تبعات استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن دون وجه حق، معتبرا دعوة الأخير المعتدى عليه ألا يدافع عن نفسه أمرا خارجا عن العقل والمنطق وخلافا لما تقره الشرائع.
وقال عبد السلام في تصريح له “لا يلبث مجلس الأمن الدولي في كل مرة يناقش قضية اليمن أن يخرج ببيانات تشجع تحالف العدوان السعودي والامريكي على مواصلة شن الغارات، وفرض الحصار، وهو ما يفاقم مأساة الملايين من أبناء شعبنا، ويبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب، ويؤسس لسلام عادل يضمن سيادة اليمن وكرامة الشعب اليمني”.
وأكد ناطق أنصار الله على أن الجيش واللجان الشعبية يمتلكون كامل الحق والشرعية والمشروعية للرد على تحالف العدوان بالوسائل الممكنة كافة، انطلاقا من الحق المكفول لشعبنا كما لباقي شعوب الأرض في أن تدافع عن نفسها في حال تعرضت لعدوان يهدد حاضرها ومستقبلها.
وأوضح عبدالسلام أن على مجلس الأمن الدولي – وهو الذي يخول لنفسه أن يكون معنيا بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين – أن يدرك أن عدوان السعودية والإمارات وحلفائهما، والإمداد الأمريكي لهما بشتى أنواع السلاح تحت سمع وبصر العالم أجمع- هو ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال عبدالسلام أن تردي الأوضاع الصحية، وتفاقم مأساة ملايين اليمنيين جراء انتشار الأوبئة القاتلة كوباء الكوليرا، يعتبر وصمة عار في جبين مجتمع دولي يتشدق بالإنسانية وحقوق الإنسان، وهو يقتلها يوميا بانحيازه الواضح والفاضح إلى جانب تحالف العدوان واستمرار الحصار الشامل برا وبحرا وجوًا .
وحمل ناطق أنصار الله قوى العدوان مسؤولية تعطيل الحوار السياسي لأنها التي تشن عدوان وتفرض حصارا شاملا، وتمارس حظرا على مطار صنعاء الدولي، وتمنع صرف مرتبات الموظفين، وتساوم بها الشعب اليمني مقابل أن يتنازل عن كرامته، ويتخلى عن أرضه، وذلك ما لا يمكن قبولُه تحت أي ظرف كان.
https://t.me/wilayahinfo