الرئيسية / أخبار وتقارير / يوم القدس العالمي ..آخر يوم جمعة من شهر رمضان

يوم القدس العالمي ..آخر يوم جمعة من شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم في بيان للامام الخميني بتاريخ 1979/8/16 جاء فيه : (يوم القدس يوم عالمي ليس يوما خاصا بالقدس فقط ، انه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين ، انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم امريكا وغيرها للقوى الكبرى ، …

انه اليوم الذي سيمتاز فيه المنافقون عن الملتزمين .. فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم يوما للقدس ويعملون ما ينبغي عليهم ، اما المنافقون الذين يقيمون العلاقات مع القوى الكبرى خلف الكواليس والذين هم اصدقاء لاسرائيل فانهم في هذا اليوم غير مهتمين …

يوم القدس .. يجب فيه على كل المجتمعات الاسلامية ان تعلن عن وجودها وتحذر القوى الكبرى … ويجب ان تقطع ايديهم عن كل البلدان الاسلامية …. ي

وم القدس يوم الاسلام يوم القدس هو اليوم الذي يجب فيه احياء الاسلام … يجب ان يصحو المسلمون وان يدركوا مدى القدرة التي يمتلكونها سواء المادية او المعنوية … يجب ان تعلم دول العالم ان الاسلام لاينهزم فالاسلام وتعاليم القران يجب ان تسود على كل الدول … الاسلام دين الله يجب ان يتقدم في كل الاقطار ……. انني اعتبر

يوم القدس يوما للاسلام ويوما لرسول الله صلى الله عليه واله ويجب ان نجهز فيه كل قوانا لاخراج المسلمين من العزله ….. انه يوم امتياز الحق عن الباطل يوم انفصال الحق عن الباطل اسال الله تعالى ان ينصر الاسلام على جميع العقائد الاخرى في العالم وان ينصر المستضعفين على كل المستكبرين ،

واساله تعالى ان ينقذ اخواننا في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي لبنان وفي كل مكان من العالم من ايدي المستكبرين والناهبين ، والسلام على رسول الله وعلى ائمة المسلمين )

1– إعلان يوم القدس العالمي
من القضايا والرموز الكبرى التي أعلن لها الإمام الخميني قدس سره يوماً خاصاً للإحياء وتجديد العهد والعمل وفق ما يقتضيه الحدث او القضية القدس حيث اعلن الإمام قدس سره يوماً عالمياً لها، وذلك في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك من كل عام، والملفت في هذا الاعلان عدة امور:

أولاً: ان الاعلان جاء بعد ستة اشهر من عودة الإمام الخميني قدس سره التاريخية الى ايران وبعد اربعة اشهر من قيام الجمهورية الإسلامية أي في تموز من العام 1979 م مما يؤكد على مدى حضور هذه القضية وعلى حيّز الاولوية الذي شغلته في فكر الإمام.

ثانياً: ان اليوم، لم يكن خاصاً بالمسلمين، بل يوماً عالمياً، ولعل في ذلك اشارة الى اعطاء الإمام للقضية بعدها العالمي، كنموذج للصراع بين الحق والباطل، وهذا ما عبر عنه الإمام والذي سيتضح من دلالات يوم القدس.

ثالثاً: ان اعلان اليوم حصل في شهر رمضان، وهو شهر الوحدة بين المسلمين، الذين يلبي اكثرهم نداء الحق ويحلوا في ضيافة الرحمن متوجهين نحوه بالدعاء والابتهال، موطّنين انفسهم على القيام بالواجب وترك المحرم، وعلى القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل هناك في حياة الامة وواقعها اليوم منكرٌ اخطر وأسوأ من احتلال القدس من قبل الصهاينة.. فلا بد ان يوطّن المؤمنون انفسهم على تلبية نداء الحق في هذا الشهر وقلوبهم معلقة بالحق قريبة منه، تعيش حالة من الحقانية المتميزة، كما ان شهر رمضان يمثل بالنسبة للمسلمين شهر الجهاد والانتصار، ففي شهر رمضان كان فتح مكة الذي عبّر الله سبحانه وتعالى عنه ب ” اذا جاء نصر الله والفتح ” فشهر رمضان موسم النصر والفتح، ولعل التاريخ يعيد نفسه فتتحرر القدس ويحصل الفتح من جديد في شهر رمضان وانطلاقاً منه.

رابعاً: دلالة ورمزية يوم الجمعة الذي هو عيدٌ للمسلمين جميعاً، يتوجهون فيه الى بيوت الله تعالى لاقامة الجماعة واداء الجمعة، في حالة من الخشوع والتقرب الى الله، وفي حالة من الوحدة والالفة بين المسلمين والمؤمنين.

خامساً: رمزية اليوم مع التوقيت (الجمعة الاخيرة من شهر رمضان)، حيث هذه الايام الاخيرة وخصوصاً الجمعات منها لها خصوصيات عبادية هامة، فهي الايام التي تختصر خيرات الشهر، وفي احدى لياليها تستتر ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، والتي يعبّر فجرها عن ظهور الحق عبر الصيحة التي ستحصل وتبشر العالم بخروج الإمام المهدي‏رحمه الله الذي سيطرد اليهود وللابد من فلسطين، حيث ستكون القدس هي مكان الاعلان عن قيام دولة العدالة الالهية، وعن سطوع شمس الحق على هذه المعمورة من خلال تلك الصلاة العالمية التي سيشارك فيها كل رموز الحق بامامة بقية الله ارواحنا فداه.

واما نص دعوة الإمام الخميني قدس سره فهو:ادعو جميع مسلمي العالم الى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن ان تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم“.

2- دلالات وابعاد يوم القدس العالمي

أ- يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين:
انه يوم عالمي، له علاقة بالصراع بين الخير والشر، وعمليا بين محور الشر المتمثل بالمستكبرين ومحور الخير الذي يجسده المستضعفون.
ومما جاء في كلام الإمام قدس سره حول هذا الموضوع: “يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوماً خاصاً بالقدس، انه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين”.ويقول قدس سره: انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أمريكا وغيرها للقوى الكبرى“.

ويقول أيضاً: “انه اليوم الذي يجب ان يتجهّز فيه المستضعفون في مقابل المستكبرين ليمرغوا انوف المستكبرين في التراب“.
وكذلك فانه يوم يجب توجيه التحذير فيه لكل القوى الكبرى بوجوب رفع يدها عن المستضعفين ويوم تثبيت حق المستضعفين في الوجود والحياة والحضور والتأثير على ساحة وميدان الحياة الدنيا:

يقول الإمام الخميني قدس سره: يوم القدس، يوم يجب ان تتحدد فيه مصائر الشعوب المستضعفة، يوم يجب فيه ان تعلن الشعوب المستضعفة عن وجودها في مقابل المستكبرين“.
ويقول قدس سره: يوم القدس يوم يجب ان نخلّص فيه كل المستضعفين من مخالب المستكبرين، يوم يجب ان تعلن كل المجتمعات الإسلامية عن وجودها وتطلق التحذيرات الى القوى الكبرى“.

يوم القدس هو محطة ومناسبة لتجميع المستضعفين وتوحيد كلمتهم بما يمكن ان يؤسس لحزب المستضعفين. وفي هذا البعد يقول الإمام الخميني : “لقد كان يوم القدس يوماً اسلامياً، ويوماً للتعبئة الإسلامية العامة، وامل ان يكون هذا الامر مقدمة لتأسيس حزب للمستضعفين في كل انحاء العالم، واتمنى ان يظهر حزب باسم المستضعفين في العالم“.

ب- يوم القدس هو يوم الإسلام:
بعد رمزيته العالمية والانسانية، تأتي الرمزية الدينية للقدس، كتعبير عن مكانة الإسلام كدين الهي يريد ان يصلح العالم وان يرفع الظلم ويقيم العدل، واحد الرموز الفعلية لذلك هو القدس وما تدلل عليه في عملية احيائها وتحريرها كعملية لاحياء الدين واقامته ونشره.

وفي هذا المعنى يقول الإمام الخميني قدس سره: يوم القدس، يوم الإسلام، يوم القدس، يوم يجب فيه احياء الإسلام وتطبيق قوانينه في الدول الإسلامية، يوم القدس، يجب ان تحذر فيه كل القوى من ان الإسلام لن يقع بعد الان تحت سيطرتهم وبواسطة عملائهم الخبثاء“.
ويقول قدس سره: يوم القدس، يوم حياة الانسان، يجب ان يصحو جميع المسلمين وان يدركوا مدى القدرة التي يمتلكونها سواء المادية منها ام المعنوية”.
يوم القدس، ليس فقط يوما لفلسطين، انه يوم الإسلام، يوم الحكومة الإسلامية يوم يجب ان تنشر فيه الجمهورية الإسلامية اللواء في كل انحاء العالم“.
انني اعتبر يوم القدس يوماً للاسلام ويوماً لرسول الله (ص) ويوم يجب ان نجهّز فيه كل قوانا لاخراج المسلمين من العزلة“.


ج- يوم القدس هو يوم الالتزام ونفي النفاق:
بعد البعدين العالمي والإسلامي، الانساني والديني، كان البعد التطبيقي ليوم القدس، الذي يجسّد حقيقة الالتزام بالإسلام، وواقع الانتهاج بنهجه، والاستنان بسنته والاحتكام الى تشريعاته، بحيث ان هذا اليوم هو المميز بين المسلمين حقاً من غير المسلمين بالمعني الفعلي، او بالاحرى هو الذي يميّز المؤمنين عن المنافقين.

يقول الإمام الخميني قدس سره: انه اليوم أي يوم القدس الذي سيكون مميزاً بين المنافقين والكثيرين فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوماً للقدس ويعملون ما ينبغي عليهم، اما المنافقون فانهم في هذا اليوم غير ابهين او انهم يمنعون الشعوب من اقامة التظاهرات. ويقول ايضاً: “ان الذين لا يحيون مراسم يوم القدس هم مخالفون للاسلام وموافقون للصهيونية“.

3- الواجب تجاه يوم القدس

بعد اعطاء الابعاد الحقيقية ليوم القدس، اكد الإمام الخميني قدس سره على ضرورة احياء هذا اليوم، الذي جعل له شعائر خاصة، تعبّر عن حقيقة الاحياء، فليس الامر مجرد رفضٍ للصهيونية ولهيمنتها ولتسلطها وليس هو مجرد النكران القلبي للظلم الناتج عن احتلال القدس، ومشروع تهويدها، انما الامر يتعدى ذلك الى التحرك والنزول الى الشارع والتعبير العملي عن الاستنكار والرفض للصهيونية وللاستكبار.

يقول الإمام الخميني قدس سره: “ان يوم القدس، يوم يجب ان تلتفت فيه كل الشعوب المسلمة الى بعضها، وان يجهدوا في احياء هذا اليوم فلو انطلقت الضجة من كل الشعوب الإسلامية في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك الذي هو يوم القدس لو نهضت كل الشعوب وقامت بنفس هذا التظاهرات ونفس هذه المسيرات، فان هذا الامر سيكون مقدمة ان شاء الله للوقوف بوجه هؤلاء المفسدين والقضاء عليهم في جميع ارجاء بلاد الإسلام“.

ويقول ايضاً: امل ان يعتبر المسلمون يوم القدس يوماً كبيراً وان يقيموا المظاهرات في كل الدول الإسلامية في يوم القدس وان يعقدوا المجالس والمحافل ويرددوا النداء في المساجد“.

وقال قدس سره: لو ان كل المسلمين في العالم خرجوا يوم القدس من بيوتهم وصرخوا (الموت لأمريكا، الموت لـ”اسرائيل”)فان نفس قولهم الموت لهذه القوى سوف يجلب الموت له“.

خاتمة

يمكن لمن يقرأ فكر الإمام الخميني قدس سره المتعلق بالقدس وبالقضية الفلسطينية عموماً ان يقرأ من خلاله الاسس والبنى الفكرية السياسية للامام الخميني قدس سره، هذه الاسس التي تعود في نهايتها الى الإسلام المحمدي الأصيل المبني اساساً على قاعدة التوحيد الكبرى، حيث كل الامور والموضوعات والمسائل الفلسفية والدينية والاخلاقية والسياسية محكومة بهذا الاصل وترجع الى هذه القاعدة، فما يشد الى التوحيد ويساعد عليه فهو الهي واسلامي، وما يبعد عن التوحيد فهو مناقض للاسلام حتى لو كان ظاهره دينياً واسلامياً، من هنا ميّز الإمام الخميني قدس سره في كلماته وتعبيراته بين الإسلام الظاهري او الإسلام الامريكي او الإسلام الشرقي او الغربي وبين الإسلام المحمدي الأصيل تماماً كما جاء على لسان الرسول الاكرم ، ومن اسس هذا الدين الحنيف الدفاع عن الحق والوقوق بوجه الظلم والظالمين وعدم المهادنة في هذا الامر، لانه بحسب هذه القاعدة، ليس بعد الحق الا الضلال، فليس هناك حالة تذبذبية ولا حالة وسطية في موضوع المواجهة بين هذين الطرفين، فاما يكون الانسان او الجهة مع الحق واما مع الباطل والضلال، وقد اكد الإمام الخميني قدس سره هذه الحقيقة في المواقف التي اطلقها والمرتبطة بالعلاقة مع أمريكا التي عبّر عنها الإمام بالشيطان الاكبر وبرأس الكفر في العالم، حيث اعتبر الإمام انها تمثل الباطل في اجلى صوره، وبالتالي فان الحق بوجد في الطرف المقابل لأمريكا، وانه لا يمكن ان يتعايش اسلام مع هذا الطاغوت، والالتزام الفعلي بالإسلام يعني الموت لأمريكا ذلك الشعار الكبير الذي طرحه الإمام قدس سره، وأمريكا هذه بحسب قول الإمام قدس سره تسعى بحسب ماهيتها للقضاء على الإسلام، من خلال مشروع التوسع في عالمنا الإسلامي ونهب ثرواته والقضاء على هويته ونسخ فكره وحرف قيمته وهدم مقدساته، وتعمل أمريكا على كل ذلك من خلال موطئ القدم الاساسي لها في منطقة الشرق الاوسط والمتمثل ب”اسرائيل”. من هنا اصبحت “اسرائيل” بالنسبة للامام غدة سرطانية يجب اجتثاثها لانها رأس الحربة في المشروع الاستكباري للانقضاض ليس فقط على عالم المسلمين وانما ايضاً على اسلامهم، لذا كانت المواقف التي وقفها الإمام الخميني قدس سره حاسمة في موضوع “اسرائيل” حيث قال بانها يجب ان تزول من الوجود ولم يدع أي مجال للمساومة والبحث والتفاوض في هذه المسألة، من هنا اخذت القضية الفلسطينية ابعاداً هامة باعتبارها تمثل ساحة الصراع بين:
-الحق والباطل.
-المستضعفين والمستكبرين.
-الإسلام والكفر.
-الالتزام والنفاق.

وبهذه الابعاد رفع الإمام قدس سره هذه القضية الى مصاف القضية الاولى التي يجب ان يتحرك المسلمون نحوها، وهي تمثّل عنصر التحفيز نحو القيام بالمسؤوليات الكبرى، وهي التي توجه المسلمين نحو المخاطر المحدقة بمستقبلهم، وهي التي تلفت الى المشاريع الاستكبارية، وهي التي تؤسس لعملية النهوض والقيام في جسم الامة وهي التي تحرك الجماهير وتساعد في استنهاضهم، وهي التي تعبّر عن مستوى الوعي واليقظة في جسم الامة، وهي التي تؤشر الى مستوى الحياة والحيوية في هذه الامة، وهي التي ترمز الى نسبة الموات في الامة، وهي التي تساعد في توحد الامة وقيامها جماعة للدفاع عن مقدساتها، وهي التي تلغي الاختلافات والتباينات بين اطراف الامة دولاً وشعوباً وتوحدهم على حقانية قضيتها. فصحيح ان قضية القدس بحسب الظاهر هي مسألة احتلال واغتصاب وانتهاك للمحرمات، لكنها في الحقيقة تمثل حضور الإسلام والمسلمين في عالم الدنيا ومدى حضورهم في حركة التاريخ، فاما ان المسلمين ميتون ولا حراك لهم ولا يستطيعون ان يؤثروا او يوفروا في مسيرة الحياة وما يؤشر على ذلك هو سكوتهم وصمتهم ازاء هذه القضية الساطعة “القدس” واما ان المسلمين وخصوصاً الشعوب فيهم بقية حياة ونسبة من الحيوية بما يجعلها تتحرك في سبيل الدفاع عن القدس والمطالبة بها، ورفع الصوت في مقابل “اسرائيل” والقوى التي تقف وراءها.

وهذه الابعاد للقضية الفلسطينية وللقدس هي التي جعلت الإمام‏قدس سره يختار احد اشرف ايام الله قداسة واعتباراً، وهو يوم الجمعة الاخير من ايام شهر رمضان المبارك، أي يوم الجمعة من ايام القدر التي هي خير من الاف الشهور، ليجعله يوماً للقدس، أي اختار اشرف يوم لاشرف رمز، واقدس شهر لاقدس قضية، واهم الازمنة لاهم الامكنة، وارفع الايام لارفع الامور، ليساعد ذلك في شد الانظار ولفت الانتباه لملايين المسلمين الى هذه القضية، والى ابعادها ودلالاتها فهي كما قال الإمام ليست مسألة شخصية ولا وطنية ولا قومية، وهي مسألة الإسلام، والحق والخير في هذا العالم، وكلما استطاع المسلمون ان يحرروا فلسطين والقدس كلما كانوا قادرين على تلبية الحق وعلى نشره في هذا العالم، الحق الذي يمثّله الإسلام، وفي حال لم يستطيعوا ان يحركوا ساكناً فهذا يعني ان الحق الذي يجسده الإسلام ضاع لان المسلمين الذين يفترض بهم ان يلتزموا به قد تخلوا عنه، من هنا اعطى الإمام‏قدس سره اهمية خاصة ليوم القدس واعتبره يوماً لاحياء الإسلام ولتطبيقه وانه لا بد من احيائه بالتظاهرات والمسيرات والاصوات والهتافات والاقلام والكتابات وسوى ذلك من التعبيرات التي تشهد على الصحوة في المسلمين، وكلما كان احياء هذا اليوم اكبر كلما كان مستوى الصحوة اضخم واوسع حتى يصل المسلمون وبحسب تعبيرات الإمام قدس سره ومن خلال الاحياء الواسع والدائم ليوم القدس الى استعادة قوتهم وتأكيد هويتهم ونشر دينهم واشاعة الحق في هذا العالم عندما يستطيعون بفعل هذا الاحياء بان يحرروا القدس وان يصلّوا في مسجدها، ومن هناك يعلنون ان الحق الذي يجسده الإسلام قد ظهر في ربوع هذه الدنيا وكانت شراراة انطلاقته من تلك الصلاة الجماهيرية الحاشدة.

وعند ذلك نتذكر قول الإمام الخميني قدس سره: ان شاء الله سيأتي اليوم الذي يكون فيه كل المسلمين اخوة، وتقتلع كل بذور الفساد من كل بلاد المسلمين وتجتث جذور “اسرائيل” الفاسدة من المسجد الاقصى ومن بلدنا الإسلامي وان شاء الله نذهب معاً ونقيم صلاة الوحدة في القدس ان شاء الله“...

 

34909187_2169670613049461_3329020402281218048_n 34934503_2169670046382851_4148686667017879552_n 34962178_2169670189716170_2822796177882218496_n 34962612_2169669399716249_3620152819115360256_n 34963078_2169669236382932_773083564840321024_n 34963345_2169669643049558_6474801539616604160_n 35026389_2169670346382821_5509996278269870080_n 35026400_993162290860019_3589746482179211264_n 35050734_2169669679716221_3875947774046371840_n 35051139_2169669309716258_4134803279722840064_n 35052138_2169669389716250_3992046765896368128_n 35052176_2169670309716158_7351526874377355264_n 35054387_2169669729716216_2651415214561427456_n 35058193_2169669886382867_4371370129926127616_n 35064501_2169670453049477_7562968509496426496_n 35064503_2169670176382838_4409943437369933824_n 35066234_2169669749716214_2759728603229847552_n 35067488_2169670479716141_719302551295492096_n 35069712_2169670083049514_5371810618963656704_n 35077352_2169669779716211_5643925393057513472_n 35078221_2169669273049595_5930400686658289664_n 35082756_2169669986382857_8990631336792293376_n 35082908_2169669553049567_7938239099436007424_n 35102290_2169670133049509_9081974927422128128_n 35102656_2169670543049468_51830174974476288_n 35143530_2169670289716160_7541597727189106688_n 35143749_2169669226382933_5265861377863450624_n 35145894_2169669543049568_1380267047140720640_n 35226893_2169670783049444_4732970904114429952_n 35229530_2169670716382784_5687562896440033280_n 1397031815564122514367714 1397031815571563914367734

  06

 

666

 

24a33adf-3796-46a6-b50f-5cef60d0ebae

 

28

 

29

 

712d9e39-f1a6-4a0e-8b62-75dc10c55deae9278e50-d096-4813-bfae-b0f7767f12bc

 

463b476a-5812-4680-9364-99de0e270a97

C6H_6cYWAAEu6f0

 

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...