الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
قال آية الله مكارم الشيرازي: إن الإسلام يحث على التعامل الحسن مع المقيمين في البلدان الإسلامية، فضلاً عن عدم الإساءة إليهم. وقال خلال لقائه بالسيد حبيب الله زادة، القائم بالأعمال الإيرانية في لندن: نحن نقسم غي المسلمين الى عدة أقسام لكل واحد منها حكمه الخاص،
أحدها ما نطلق عليه “المستأمن”، وهو من يحصل على أمان من المسلمين للعيش في البلاد الإسلامية بصورة مؤقتة أو دائمة، فيدخل في هذا القسم من يطلب تأشيرة دخول للسفر إليها ويمنح تلك التأشيرة.
وانتقد ما يتعرض له حجاج بيت الله الحرام من سائر بلدان العالم الإسلامية على يد القوات السعودية، قائلاً: هؤلاء الحجاج هم ضيوف الرحمن، وكذلك هم ضيوف السعودية بحسب الظاهر؛ لأنهم دخلوا لها بتأشيرة دخول رسمية، ولذا لا ينبغي أن يساء لهم أبداً.
ولفت الى أن السفارات الأجنبية الموجودة في البلدان الإسلامية داخلة في قسم المستأمن ولا ينبغي الإساءة لها طالما كانت هناك علاقات مع الدولة التابعة لها، متابعاً: قال تعالى في الآية 8 من سورة الممتحنة: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)، وهذا يثبت أن الإسلام يحث على التعامل الحسن مع هؤلاء، فضلاً عن عدم الإساءة إليهم.
وفيما يتعلق بكيفية العلاقة التي تربطنا مع الدول غير الإسلامية، قال سماحته: يجب أن تكون علاقتنا مبنية على الاحترام المتبادل والوعي التام، ولا ينبغي المخاطرة بالعلاقة التي تربطنا بها؛ لأن قطع العلاقات الدبلوماسية معها قد يسبب مشاكل كبيرة للمسلمين المقيمين في تلك الدول.
– وکالة رسا للانباء
