اشار امام جمعة طهران الموقت آية الله كاظم صديقي ، اليوم الجمعة الى معاداة الولايات المتحدة و الغرب للاسلام و المسلمين ، و محاولاتهم تشويه صورة الاسلام ، معتبرا عصابات “داعش” الارهابية و الجماعات التكفيرية الوهابية التي ترتكب اليوم الجرائم باسم الاسلام ، بانها صنيعة امريكا و الغرب التي تم ايجادها بهدف شق الصف الاسلامي و اشغال المسلمين عن خطر كيان الاحتلال الصهيوني ، و مشددا على ان حماة “داعش” لن يبقوا بمأمن من نيرانها .
و افاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن آیة الله صدیقی اعلن ذک فی خطبة صلاة الجمعة بالعاصمة طهران حیث اکد سماحته ان العدو لا یرید للمسلمین الوحدة لکی ینسوا خطر الکیان الصهیونی الغاصب .
و اشار امام جمعة طهران الى عدوان عصابات “داعش” الارهابیة على المدن العراقیة واصفا ایاه بانه تمرد لجماعة من القتلة و الوحوش ، و قال نتوقع ان تاکل نار هذه العصابات مؤسسی هذه الجماعات الارهابیة و حماتها .
و اعتبر الشیخ کاظم صدیقی الجماعات التکفیریة بانها ادوات غربیة و قال ان الاسلام الذی یتم خلال صلواته الیومیة الاقرار 60 مرة بالرحمانیة و الرحیمیة .. فکیف یتسنى لزمرة ان تقوم باسم الاسلام بقتل النساء و الاطفال و نشر صور هذه الجرائم باسم الجهاد .
و اشار ایة الله صدیقی الى ان الجهاد فی الاسلام شرع للحفاظ على القیم الاسلامیة باسلوب عقلانی و السماح للجمیع بالدفاع عن الاعراض وقال ان اعداء الاسلام و لانهم یخشون من الاسلام و هم یشاهدون ملاحم الدفاع المقدس و فتاوى الفقهاء .. فانهم یحاولون تشویه قضیة الجهاد عبر انشاء هذه الجماعات التکفیریة .
واعتبر خطیب الجمعة ان القضیة الاساسیة للغرب هی اضعاف العالم الاسلامی بهدف ضمان امن الکیان الصهیونی و قال ان العدو یحاول من خلال بث الخلافات واثارة الطائفیة خدمة سیاسته القائمة على قاعدة فرق تسد . و قال انهم لا یریدون لنا الوحدة لکی ننشغل بالخلافات فیما بیننا و بالتالی التغافل عن خطر الکیان الغاصب الذی لا یعرف الحدود ولا یتوانى عن تمزیق المسلمین والتطاول على مقدساتهم . کما اعتبر ان الهدف الاخر للغرب من اثارة الخلافات بین المسلمین هو تسویق اسلحته مشیرا الى ان فرنسا اعلنت ان مبیعاتها من الاسلحة بلغت اربعة اضعاف مبیعاتها خلال السنوات السابقة .
و اوضح ان السعودیة وبعض دول المنطقة تقف فی صدارة الدول المستوردة للاسلحة التی لا تستخدم ضد کیان الاحتلال الصهیونی بل ضد المسلمین . واشار ایة الله صدیقی الى ان الصحوة الاسلامیة قد هزت الغرب ، وقال انهم ومن اجل ان یوقفوا مسار هذه الصحوة ، بادروا الى التخویف من الشیعة ومن ایران .. لکن و ببرکة وجود مراجع الدین العظام فی العراق ویقظة الجماهیر والعشائر فی هذا البلد فضلا عن فتاوى علماء اهل السنة ، نجد ان العدو فشل فی زرع الخلافات بین الشیعة و السنة . و اعتبر خطیب الجمعة ان “داعش” هی صنیعة امریکا ،
و قال ان “داعش” تم دعمها من قبل الرجعیة فی المنطقة وهم یحاولون ان یجعلوا رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی الذی فاز من جدید فی الانتخابات ، فی مواجهة تحدیات من خلال سلاح التکفیر ، لکن السعودیة وقطر والامارات والکویت و مصر ، لن تبقى بمأمن من نیران التکفیریین و ستقع هذه الدول فی “البئر” التی حفروها بانفسهم . و تابع قائلا : ان ممارسات هذه الجماعات الارهابیة تشکل تحذیرا للمنطقة و الدول الاسلامیة وحتی الامن العالمی ، وینبغی التساؤل انه لماذا ابرزت امریکا والغرب من البدایة الوهابیة والقاعدة وطالبان ومن ثم فروعها الجدیدة لتوسیع نطاق الجرائم ومواصلة اعمال العنف بصورة وحشیة؟ . و اوضح ان الجماعات التکفیریة هی الان کالنار تحت الرماد ، وعلى جمیع الدول الاسلامیة توحید موقفها ضد هذه الجماعات الارهابیة وقطع دابرها.