الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / كتاب #مفاتيح_ الجنان_ المعرب – في #التعقيبات_ الخاصة

كتاب #مفاتيح_ الجنان_ المعرب – في #التعقيبات_ الخاصة

قُل في تعقيب الظهر كَما في (المُتهجد):

[ لا إِلهَ إِلاّ الله العَظِيمِ الحَلِيمِ، لا إِلهَ إِلاّ الله رَبِّ العَرْشِ الكَرِيمِ، الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ وَعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ. وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. اللّهُمَّ لا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمّاً إِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَلا سُقْماً إِلاّ شَفَيْتَهُ، وَلا عَيْباً إِلاّ سَتَرْتَهُ، وَلا رِزْقاً إِلاّ بَسَطْتَهُ، وَلا خَوْفاً إِلاّ آمَنْتَهُ، وَلا سُوْءاً إِلاّ صَرَفْتَهُ، وَلا حاجَةً هِيَ لَكَ رِضاً وَلِيَ فِيها صَلاحٌ إِلاّ قَضَيْتَها ؛ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ ].

وَتَقول عشر مَرات: [ بِالله اعْتَصَمْتُ وَبِالله أَثِقُ وَعَلى الله أَتَوَكَّلُ ].
ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي فَأَنْتَ أَعْظَمُ، وَإِنْ كَبُرَ تَفْرِيطِي فَأَنْتَ أَكْبَرُ، وَإِنْ دامَ بُخْلِي فَأَنْتَ أَجْوَدُ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي عَظِيمَ ذُنُوبِي بِعَظِيمِ عَفْوِكَ، وَكَثِيرِ تَفْرِيطِي بِظاهِرِ كَرَمِكَ، وَاقْمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُودِكَ. اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ].

تعقيب صلاة العصر ـ نقلا عَن المُتهجد ـ‍:
[ أَسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ذُو الجَلالِ وَالاِكْرامِ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خاضِعٍ فَقِيرٍ بائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ، لايَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً ].
ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ صَلاةٍ لاتُرْفَعُ، وَمِنْ دُعاءٍ لا يُسْمَعُ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اليُسْرَ، بَعْدَ العُسْرِ وَالفَرَجَ بَعْدَ الكَرْبِ وَالرَّخاءِ بَعْدَ الشِّدَّةِ . اللَّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ].

وعَن الصادق (عليه السلام) قالَ: مَن اَستَغفِرُ الله تعالى بَعدَ صلاة العصر سَبعين مرَّةً غفر الله لَهُ سبعمائة ذنب. وروي عَن الإمام محمد التقي قالَ: مَن قرأ (إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ) بَعدَ العصر عشر مَرات، مرت لَهُ على مثل اعمال الخلائق في ذلك اليوم.

وَيُستحب دعاء العشرات في كُل صباحٍ ومَساء، وافضل اوقاته بعد العصر يوم الجمعة وسياتي الدعاء فيما بعد.
تعقيب صلاة المغرب ـ عن مصباح المُتهجد ـ‍:

تقول بَعدَ تسبيح الزهراء (عليها السلام): [ إِنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ، ياأَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ ].

ثُمَّ تقول سَبع مَرات: [ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَلا حَول وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ].
وثلاثاً: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُه ]ُ.

ثُمَّ قُل: [ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّها جَميعاً، فَإِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً إِلاّ أَنْتَ].
ثم تصلي نافلة المَغرب وهي اربع ركعات بسلامين ولاتتكلم بينهما بشي. وَقالَ الشيخ روي أنّه يقرأ في الركعة الأولى: سورة: [ قُلْ ياأَيُّها الكافِرُونَ ]، وفي الثانية: [ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ] . وَيَقرأ في الآخريين ما شاء.

وروي أنّ الإمام عَليّ النقي (عليه السلام) كانَ يقرأ في الركعة الثالثة سورة الحَمد وأوّل سورة الحديد الى: [ … وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ]، وفي الرابعة الحَمد، وآخر سورة الحشر أي مِن [ لَوْ أَنْزَلْنا هذا القُرْآنَ… ] الى آخر السورة. وَيُستحب ان تقول في السجدة الآخيره مِن النوافل في كُل ليلة سيما لَيلَة الجمعة سَبع مَرات: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ الكَرِيْمِ وَاسْمِكَ العَظِيمِ وَمُلْكِكَ القَدِيْمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِي العَظِيْمَ، إِنَّهُ لايَغْفِرُ العَظِيمَ إِلاّ العَظِيْمُ ].

فاذا فرغت مِنَ النافلة فعقب بما شئتَ، وَتَقول عشرا: [ ماشاءَ الله لاقُوَّةَ إِلاّ بِالله اسْتَغْفِرُ الله ].
ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ وَعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ، وَالنَّجاةِ مِنَ النَّارِ وَمِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالرِّضْوان فِي دارِ السَّلامِ وَجِوارِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ. اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ، اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ].
وَتُصلي الغفيلة بين المَغرب والعشاء وهي ركعتان تقرأ بَعدَ الحَمد في الأولى: [ وَذا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِبا فَظَنَّ أَن لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ ].

وفي الثانية: [ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لايَعْلَمُها إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَماتَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الاَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِيـنٍ ].

ثُمَّ تأخذ يديك للقنوت وَتَقول: [ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفاتِحِ الغَيْبِ الَّتِي لايَعْلَمُها إِلاّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَفْعَلِ بِي كَذا وَكَذا ]، وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة.

ثُمَّ تقول: [ اللّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَالقادِرُ عَلى طَلِبَتِي تَعْلَمُ حاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ لَمّا قَضَيْتَها لِي ]. وَتَسْأَل حاجتك، فقد روي أَن مَن أتى بهذه الصلاة وسأل الله حاجته اعطاهُ الله ما سَأل.
تعقيب صلاة العشاء ـ نقلا عن المتهجد ـ‍:

[ اللّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّما أَطْلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخْطُرُ عَلى قَلْبِي، فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ البُلْدانَ، فَأَنا فِيما أَنا طالِبٌ كَالحَيْرانِ، لاأَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ، أَمْ فِي جَبَلٍ، أَمْ فِي أَرْضٍ، أَمْ فِي سَّماء، أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحرٍ ؟ وَعَلى يَدَي مَنْ، وَمِنْ قِبَلِ مَنْ ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبابَهِ بِيَدِكَ، وَأَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ يارَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً، وَلا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرَ لِي فِيهِ رِزْقاً، فَإِنَّكَ غَنِيُّ عَنْ عَذابِي وَأَنا فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَجُدْ عَلى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ].
أقول: هذا مِن أدعية الرزق، وَيُستحب أيضاً أن يقرأ عقيب العشاء سورة: [ إِنَّا أَنْزَلْناهُ ] سَبع مَرات، وأن يقرأ في الوتيرة وهي ركعتان جالسا بَعدَ العشاء مائة آية من القرآن، وَيُستحب أن يُعتاض عَن المائة آية سورة: [ إِذا وَقَعَتِ الواقِعَة ] في ركعة، وسورة: [ قُلْ هُوَ الله أحَد ] في الركعة الاخرى.

تعقيب صلاة الصبح ـ عن مصباح المتهجد ـ‍:
[ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فِيْهِ مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ].
وَتَقول عشر مَرات: [ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ الأَوْصِياء الرَّاضِينَ المَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَباركْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَعَلى أَرْواحِهِمْ وَأَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ].
وهذهِ الصلاة واردة يَومَ الجمعة أيضاً عصراً بفضل عظيم. وقُل أيضاً: [ اللّهُمَّ أَحْيِنِي عَلى ما أَحْيَيْتَ عَلَيْهِ عَلِيَّ بْن أَبِي طالِبٍ وَأَمِتْنِي عَلى ما ماتَ عَلَيْهِ عَلِيَّ بْنُ أَبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ].

وقُل مائة مرة: [ اسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ].
ومائة مرة: [ أَسْأَلُ الله العافِيَةَ ].
ومائة مرة: [ أَسْتَجِيرُ بِالله مِنَ النَّارِ ].
ومائة مرة: [ وَأَسْأَلُهُ الجَنَّةَ ].
ومائة مرة: [ أَسْأَلُ الله الحُوْرَ العِينَ ].
ومائة مرة: [ لا إِلهَ إِلاّ الله المَلِكُ الحَقُّ المُبِينُ ].
ومائة مرة: [ التوحيد ].
ومائة مرة: [ صَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ].
ومائة مرة: [ سُبْحانَ الله، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلا إِلهَ إِلاّ اللهُ، وَالله أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ].
ومائة مرة: [ ماشاءَ الله كانَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيْمِ ].

ثُمَّ قُل: [ أَصْبَحْتُ اللّهُمَّ مُعْتَصِما بِذِمامِكَ المَنِيعِ الَّذِي لايُطاوَلُ وَلا يُحاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِمٍ وَطارِقٍ مِنْ سائرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتْ وَالنّاطِقِ فِي جَنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوْفٍ بِلِباسٍ سابِغَةٍ وَلاِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحْتَجِبا مِنْ كُلِّ قاصِدٍ لِي إِلى أَذَيِّةٍ بِجِدارٍ حَصِينِ الاخْلاصِ فِي الاعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِنا أَنَّ الحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ أَوالِي مَنْ وَالَوا وَأَجانِبُ مَنْ جانَبُوا فَأَعِذْنِي اللّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ ما اتَّقِيهِ ياعَظِيْمُ حَجَزْتُ أَلاَعادِي عَنِّي بِبَدِيعِ السَّماواتِ وَأَلاَرْضِ إِنّا جَعَلْنا مِنْ بَيْن أَيْدِيهِمْ سَداً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَداً فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ ].

وهذا دعاء يدعى به في كُل صباحٍ ومَساء وهوَ دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) لَيلَة المبيت.
وروي في التهذيب أن مَن قال بعد فريضة الفجر عشر مرات: [ سُبْحانَ الله العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ]، عافَاه الله تعالى مِن ‌العمى والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم).

وروى الكليني عَن الصادق (عليه السلام) أنّ من قال بعد فريضة الصبح وفريضة المَغرب سَبع مَرات: [ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ]. دفع الله عنهُ سَبعين نوعاً مِن‌ انواع البَلاءِ أهونها الريح والبرص والجنون، وإن كانَ شقيا مُحي مِن الاَشقياء، وكتب مِنَ السعداء، وروي عنهُ (عليه السلام) أيضاً للدنيا والآخرة، ولوجع العين هذا الدعاء بَعدَ فريضتي الصبح والمَغرب:

[ اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَاليَقِينَ فِي قَلْبِي، وَالاِخْلاصَ فِي عَمَلِي، وَالسَّلامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسّعَةَ فِي رِزْقِي، والشُكْرَ لَكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي ].

أقول: روى الشيخ ابن فهد في عدّة الدّاعي عَن الرضا (عليه السلام) أنّ مَن قالَ عقيب صلاة الصبح هذا القول ما سَأل الله حاجة إِلاّ تيسرت لَهُ وكفاهُ الله ما أهمه: [ بِسْمِ الله وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاُفَوِّضُ أَمْرِي إِلى الله إِنَّ الله بَصِيرٌ بِالعِبادِ، فَوَقاهُ الله سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا. لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ. حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ .

ما شاءَ الله لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله، ماشاءَ الله لا ماشاء النَّاسُ، ما شاءَ الله وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ حَسْبيَ الرَّبُّ مِنَ المَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الخالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ، حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ المَرْزُوقِينَ، حَسْبِيَ الله رَبُّ العالَمِينَ، حَسْبِيَ مَنْ هُوَ حَسْبِي، حَسْبِيَ مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي، حَسْبِيَ مَنْ كانَ مُذْ كُنْتُ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي، حَسْبِيَ الله لا إِلهَ إِلاّ هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ ].

أقول: حكى شيخنا ثقة الاسلام النوري نوّر الله مرقده في كتاب دار السلام عَن شَيخِهِ المَرحوم العالم الرباني الحاج المَولى فتح علي السلطان آبادي (رض)، أن الآخوند المَولى محمد صادق العراقي كانَ في غاية الضيق والعسرة والضرّاء ومضى عليه كذلك زمان فلم يجد من كربِهِ فَرَجاً ولا من ضيقه مَخْرَجاً إلى أَن راى لَيلَة في المَنام كأنه في وادٍ يتراءى فيه خيمة عظيمة عَلَيها قبة فسأل عَن صاحبها فقيل فيه الكهف الحصين وغياث المُضطرّ المستكين الحُجة القائم المهدي المُنتظر عجّل الله تعالى فرجه فَأسرع الذهاب اليها فلّما وافاهُ (صَلَواتُ الله عَلَيهِ) شكى عندهُ سوء حاله وسَأل عنهُ دعاءً يفرّج بِهِ همّه وَيَدفع بِهِ غمّه فأحاله (عليه السلام) الى سيّد من ولْده وإلى خيمته فخرج مِن حضرته ودخل في تلك الخيمة فرأى السيّد السند والحبر المُعتمد العالم الاَمجد المؤيد جناب السَيد محمد السلطان آبادي قاعداً على سجّادته مشغولا بدعائه وقراءته فذكر لَهُ بَعدَ السلام ما احال عليه حجّة الملك العّلام فعلّمه دعاءً يستكفي بِهِ ضيقه وَيَستجلب بِهِ رزقه فانتبه من نومه والدعاء محفوظ في خاطره فقصد بيت جناب السيد وكانَ قَبلَ تلك‌الرؤيا نافراً عنهُ لوجهٍ لايذكرهُ فلمّا أتاهُ ودخل عليه رآه كَما في النوم على مصلاه ذاكراً ربّه مستغفراً ذنبه فلما سلّم عليه اجابه وتبسم في وجهه كأنّه عرف القضية فسأل عنهُ ماسأل عنهُ في الرؤيا، فعلّمه مِن حينه عين ذاك الدعاء فدعا به في قليل من الزمان فصبّت عليه الدنيا مِن كلّ ناحية ومكان، وكانَ المَرحوم الحاج المَولى فتح علي رض يثني على السَيد ثناءً بليغا وقد ادركه في أواخر عمره وتلمّذ عليه شطراً من الزمان، وأمّا ما علّمه السيد في اليقظة والمنام فثلاثة أمور:
الأول: أَن يذكر عقيب الفَجر سَبعين مرّة واضعاً يدهُ على صدره: [ يافتّاح ].

الثاني: أَن يواظب على هذا الدعاء المَروي في الكافي وَقَد عَلَّمَهُ النَّبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلم) رجلا مِن أصحابِهِ مُبتلى بالسقم والفقر فما لبث أَن ذهَب عنهُ السقم والفقر: [ لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله، تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيّ الَّذِي لايَمُوتُ وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذَ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ].
الثالث: أَن يدعو دبر صلاة الغداة بالدعاء الذي رواهُ ابن فهد (ص20). وَيَنبغي أن يغتنم هذهِ الاَوراد ويداوم عَلَيها ولا يغفل عَن آثارها واعلَم انه يستحب سجدة الشكر عقيب الصلوات استحبابا أكيداً، والدعوات والاَذكار المأثورة فيها كثيرة.
وَقَد روَي عَن الرضا (عليه السلام) قالَ: إن شئتَ فَقُل فيها مائة مرة: [ شُكْراً شُكْراً ]، وإن شئتَ فَقُل مائة مرة: [ عَفواً عَفْواً ].

وَعَنهُ (عليه السلام) قالَ: ادنى ما يجزي في سَجدة الشُكر أن يقول ثلاثاً: [ شُكْراً للهِ ].

واعلَم أيضاً أنَّ لنا ادعيةً وأذكاراً كثيرةً واردة عند طلوع الشَمس وعند غروبها مأثورة عَن النَّبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الطاهرين (عليه السلام)، وَقَد حرَّضت الايات والاَخبار تحريضاً ورغبت ترغيباً في المحافظة على هاتين الساعتين وَنَحنُ نقتصر هنا على ذكر عدة من الادعية المُعتبرة:

الأول: روى مشايخ الحديث باسناد معتبره عَن الصادق (عليه السلام) انه قال: فريضة على كل مسلم أن يَقول قَبلَ طلوع الشَمس عشراً وقَبلَ غروبها عشراً:

[ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي، وَهُوَ حَيُّ لايَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيْرٌ ]. وورد في بعض الروايات أنّ ذلك يُقضى قضاءً إِذا تركَ فَإنه لازم.

الثاني: وروي بطرقٍ معتبرة عنه (عليه السلام) أيضاً قُل قَبلَ طلوع الشَمس وقَبلَ غروبها عشر مَرات: [ أَعُوذُ بِالله السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِالله أَنْ يَحْضُرُونِ، إِنَّ الله هُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ ].

الثالث: أيضاً عنهُ (عليه السلام) قالَ: مايمنعكم أن تقولوا في كُل صباحٍ ومَساءٍ ثلاث مرّات: [ اللّهُمَّ مُقَلِّبَ القُلُوبِ وَالاَبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلى دِينكَ، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ، وَأَجِرْنِي مِنَ النّارِ بِرَحْمَِتكَ. اللّهُمَّ امْدِدْ لِي فِي عُمْرِي وأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي، وَانْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ، وَإنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي اُمِّ الكِتابِ شَقِيّا فَاجْعَلْنِي سَعِيداً، فَإنَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتابِ].

الرابع: أيضاً عنهُ (عليه السلام) قُل في كُل صباح ومساء: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ مايَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ الحَمْدُ للهِ كَما يُحِبُّ الله أَنَّ يُحْمَدَ، الحَمْدُ للهِ كَما هُوَ أَهْلُهُ. اللّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآل مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ].

الخامس: قل كل صباح ومساء عشر مرات: [ سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ].
ومن دعوات الصباح والمساء دعاء العشرات وسيأتي ذكره

شاهد أيضاً

كتاب #مفاتيح_ الجنان_ المعرب – في #دعوات_ أيام الاسبوع

ـ نقلاً عن ملحقات الصحيفة السجادية ـ‍ ((دُعاء يوم الاحد)) [ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ...