الرئيسية / بحوث اسلامية / المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي13

المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي13

20 – حبيب بن أبي ثابت – الأسدي الكاهلي الكوفي التابعي ،
يعده في رجال الشيعة كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في
كتاب – الملل والنحل – وذكره الذهبي في ميزانه ( 189 ) ووضع على
اسمه رمز الصحاح الستة ( 190 ) إشارة إلى احتجاجها به ، وقال : قد احتج به كل
من أفرد الصحاح بلا تردد ( قال ) : ووثقه يحيى بن معن . وجماعة .
قلت : وإنما تكلم فيه الدولابي ، وعده من المضعفين ، لمجرد تشيعه
وقد أدهشني ابن عون حيث لم يجد وجها للطعن في حبيب ونفسه تأبى
إلا انتقاصه ، فكان يعبر عنه بالأعور ، ولا نقص بعور العين ، وإنما
النقص بالفحشاء والكلمة العوراء . ودونك حديث حبيب في
صحيحي البخاري ومسلم عن سعيد بن جبير ، وأبي وائل . أما
حديثه عن زيد بن وهب ، ففي صحيح البخاري فقط . وله في
صحيح مسلم عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وعن
طاووس ، والضحاك المشرقي ، وأبي العباس بن الشاعر . وأبي المنهال
عبد الرحمن ، وعطاء بن يسار وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ،
ومجاهد . روى عنه في الصحيحين مسعر ، والثوري ، وشعبة . وروى
عنه في صحيح مسلم ، سليمان الأعمش ، وحصين ، و عبد العزيز
ابن سياه وأبو إسحاق الشيباني . مات رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة
ومئة .
21 – الحسن بن حي – واسم حي صالح بن صالح الهمداني ،
أخو علي بن صالح وكلاهما من أعلام الشيعة ، ولدا توأما ، وكان علي
تقدمه بساعة ، فلم يسمع أحد أخاه الحسن يسميه باسمه قط ، وإنما
كان يكنيه بقول : قال أبو محمد ، نقل ذلك ابن سعد في أحوال علي
من الجزء 6 من طبقاته . وذكرهما الذهبي في ميزانه فقال في أحوال
الحسن : كان أحد الأعلام ، وفيه بدعة تشيع ، وكان يترك الجمعة ،
ويرى الخورج على الولاة الظلمة ، وذكر أنه كان لا يترحم على
عثمان . وذكره ابن سعد في الجزء 6 من الطبقات فقال : كان ثقة
صحيح الحديث كثيره ، وكان متشيعا . ا ه‍ . وذكره الإمام ابن قتيبة
في أصحاب الحديث من كتابه – المعارف – مصرحا بتشيعه ، ولما ذكر
رجال الشيعة في أواخر – المعارف – عد الحسن منهم ( 191 ) . احتج به
مسلم وأصحاب السنن ( 192 ) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم ،
عن كل من سماك بن حرب ، وإسماعيل السدي ، وعاصم
الأحول ، وهارون بن سعد . وقد أخذ عنه عبيد الله ابن موسى
العبسي ، ويحيى بن آدم ، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي ، وعلي بن
الجعد ، وأحمد بن يونس ، وسائر أعلام طبقتهم وذكر الذهبي في
ترجمته من الميزان : أن ابن معين وغيره وثقوه ، وأن عبد الله بن أحمد
نقل عن أبيه : أن الحسن أثبت من شريك وذكر الذهبي أن أبا حاتم
قال : إنه ثقة ، حافظ ، متقن ، وأن أبا زرعة قال : اجتمع فيه
إتقان ، وفقه ، وعبادة ، وزهد ، وأن النسائي وثقه ، وأن أبا نعيم
قال : كتبت عن ثمان مئة محدث ، فما رأيت أفضل من الحسن بن
صالح ، وأنه قال : ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شئ ، غير
الحسن بن صالح ، وأن عبيدة بن سليمان قال : إني أرى الله يستحي
أن يعذب الحسن بن صالح ، وأن يحيى بن أبي بكير ، قال للحسن
بن صالح : صف لنا غسل الميت ، فما قدر عليه من البكاء ، وأن
عبيد الله بن موسى قال : كنت أقرأ على علي بن صالح ، فلما
بلغت : فلا تعجل عليهم ، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور ،
فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه وأسنده ، وأن وكيعا
قال : كان الحسن وعلي ابنا صالح ، وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة
أجزاء ، فكل واحد يقوم ثلثا ، فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما ، ثم
مات علي فقام الحسن الليل كله ، وأن أبا سليمان الداراني قال : ما
رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم
يتساءلون فغشي عليه ، فلم يختمها إلى الفجر ( 193 ) . ولد رحمه الله
تعالى سنة مئة ، ومات سنة تسع وستين ومئة .
22 – الحكم بن عتيبة – الكوفي ، نص على تشيعه ابن قتيبة ،
وعده من رجال الشيعة في معارفه ( 194 ) . احتج به البخاري ومسلم
( 195 ) . ودونك حديثه في صحيحيهما عن كل من أبي جحيفة ،
وإبراهيم النخعي ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وله في صحيح مسلم
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، والقاسم بن مخيمرة ، وأبي صالح ، وذر
بن عبد الله ، وسعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى ، ويحيى بن الجزار ،
ونافع مولى بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمارة بن عمير ،
وعراك بن مالك ، والشعبي ، وميمون بن مهران ، والحسن العرني ،
ومصعب بن سعد ، وعلي بن الحسين . روى عنه في الصحيحين :
منصور ، ومسعر ، وشعبة . وروى عنه في صحيح البخاري خاصة
عبد الملك بن أبي غنية ، وروى عنه في صحيح مسلم خاصة كل من
الأعمش ، وعمرو بن قيس ، وزيد بن أبي أنيسة ، ومالك ابن
مغول ، وأبان بن تغلب ، وحمزة الزيات ، ومحمد بن جحادة ،
ومطرف ، وأبو عوانة ، مات سنة خمس عشرة ومئة عن خمس وستين
سنة .
23 – حماد بن عيسى – الجهني ، غريق الجحفة ، ذكره أبو علي
في كتابه – منتهى المقال – وأورده الحسن بن علي بن داود في مختصره
المختص بأحوال الرجال ، وترجمه من علماء الشيعة أصحاب الفهارس
والمعاجم ( 196 ) وعده جميعا من الثقات الأثبات ، من أصحاب
الأئمة الهداة عليهم السلام ، سمع من الإمام الصادق عليه السلام
سبعين حديثا ، لكنه لم يرو منها سوى عشرين ( 197 ) . وله كتب
يرويها أصحابنا بالإسناد إليه ، دخل مرة على أبي الحسن الكاظم عليه
السلام ، فقال له : جعلت فداك : ادع الله لي أن يرزقني دارا ،
وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج في كل سنة . فقال عليه السلام :
اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما
والحج خمسين سنة . قال حماد : فلما اشترط خمسين علمت أني لا أحج
أكثر منها . قال : فحججت ثمان وأربعين سنة ، وهذي داري
رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر ، تسمع كلامي ، وهذا ابني ،
وهذا خادمي ، قد رزقت كل ذلك . ثم حج بعد هذا الكلام حجتين
تمام الخمسين ، وخرج بعدها حاجا ، فزامل أبا العباس النوفلي
القصير ، فلما صار في موضع الاحرام ، دخل يغتسل فجاء الوادي
فحمله الماء فغرق قبل أن يحج زيادة على الخمسين . وكانت وفاته
رحمه الله تعالى سنة تسعة ومئتين ، وأصله كوفي ، ومسكنه البصرة ،
وعاش نيفا وسبعين سنة ( 198 ) . وقد استقصينا أحواله في كتابنا –
مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الاسلام – وذكره الذهبي
( 199 ) فوضع على اسمه ت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب
السنن ( 200 ) ، وذكر أنه غرق سنة ثمان ومئتين ، وأنه يروي عن
الصادق ( ع ) وتحامل عليه إذ نسب الطامات إليه ، كما تحامل عليه من
ضعفه لتشيعه ، والعجب من الدارقطني يضعفه ، ثم يحتج به في سننه
( وكذلك يفعلون ) .
24 – حمران بن أعين – أخو زرارة ، كانا من أثبات الشيعة ،
وحفظة الشريعة وبحار علوم آل محمد ، وكانا من مصابيح الدجى ،
وأعلام الهدى ، منقطعين إلى الإمامين الباقرين الصادقين ، ولهما مكانة
عند الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله سامية . أما حمران
فقد ذكره الذهبي في ميزانه ( 201 ) فوضع على اسمه ق إشارة إلى من
أخرج عنه من أصحاب السنن ( 202 ) ثم قال : روى عن أبي الطفيل
وغيره ، وقرأ عليه حمزة ، كان يتقن القرآن ، قال ابن معين : ليس
بشئ ، وقال أبو حاتم : شيخ . وقال أبو داود رافضي إلى آخر كلامه .
25 – خالد بن مخلد – القطواني أبو الهيثم الكوفي ، شيخ البخاري
في صحيحه ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : وكان
متشيعا توفي بالكوفة في النصف من المحرم سنة ثلاث عشرة ومئتين في
خلافة المأمون ، وكان في التشيع مفرطا وكتبوا عنه . ا ه‍ . وذكره أبو
داود فقال : صدوق لكنه يتشيع . وقال الجوزجاني : كان شتاما معلنا
بسوء مذهبه . وترجمه الذهبي ، في ميزانه ( 203 ) فنقل عن أبي داود ،
وعن الجوزجاني ما نقلناه ، احتج به البخاري ومسلم في مواضع من
صحيحيهما ( 204 ) . ودونك حديثه في صحيح البخاري عن المغيرة بن
عبد الرحمن ، وحديثه في صحيح مسلم ، عن كل من محمد بن جعفر
بن أبي كثير ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن موسى ، أما حديثه عن
سليمان بن بلال ، وعلي بن مسهر فموجود في الصحيحين ، روى عنه
البخاري بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى عنه بواسطة محمد
بن عثمان بن كرامة حديثين . أما مسلم فقد روى عنه بواسطة أبي
كريب ، وأحمد بن عثمان الأودي والقاسم بن زكريا ، وعبد بن حميد ،
وابن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير . وأصحاب السنن كلهم
يحتجون بحديثه وهم يعلمون بمذهبه .
د
26 – داود بن أبي عوف – أبو الحجاف ، ذكره ابن عدي فقال :
ليس هو عندي ممن يحتج به ، شيعي عامة ما يرويه في فضائل أهل
البيت . ا ه‍ .
فتأمل واعجب ! وما ضر داود قول النواصب بعد أن أخذ عنه
السفيانان ، وعلي بن عابس ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ، واحتج
به أبو داود والنسائي ، ووثقه أحمد ، ويحيى ، وقال النسائي : ليس به
بأس . وقال أبو حاتم : صالح الحديث . وذكره الذهبي في الميزان (
205 ) فنقل من أقوالهم فيه ما قد سمعت . ودونك حديثه في سنن أبي
داود والنسائي ( 206 ) عن أبي حازم الأشجعي ، وعكرمة وله عن
غيرهما .
ز
27 – زبيد بن الحارث – بن عبد الكريم اليامي الكوفي أبو عبد
الرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 207 ) فقال : من ثقات التابعين فيه
تشيع ، ثم نقل القول بأنه ثبت عن القطان ، ونقل توثيقه عن غير واحد
من أئمة الجرح والتعديل . ونقل أبو إسحاق الجوزجاني عبارة فيها من
الفضاضة ما جرت به عادة الجوزجاني وسائر النواصب ، قال : وكان من
أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ،
مثل أبي إسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من
أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث وتوقفوا عندما
أرسلوا إلى آخر كلامه الذي أنطقه الحق به – والحق ينطق منصفا
وعنيدا – وما ضر هؤلاء الأعلام ، وهم رؤوس المحدثين في الاسلام ،
إذا لم يحمد الناصب مذهبهم في ثقل رسول الله وباب حطته ، وأمان
أهل الأرض من بعده وسفينة نجاة أمته ، وماذا عليهم من الناصب

الذي لا مندوحة له عن الوقوف على أبوابهم ، ولا غنى به عن التطفل
على موائد فضلهم .
إذا رضيت عني كرام عشيرتي * فلا زال غضبانا علي لئامها
لا يبالي هؤلاء الحجج بالجوزجاني وأمثاله ، بعد أن احتج بهم
أصحاب الصحاح وأرباب السنن كافة ( 208 ) . ودونك حديث زبيد في
صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي وائل ، والشعبي ، وإبراهيم
النخعي ، وسعد بن عبيدة ، أما حديثه عن مجاهد فإنه في صحيح
البخاري فقط . وله في صحيح مسلم عن مرة الهمداني ، ومحارب بن
دثار ، وعمارة بن عمير ، وإبراهيم التيمي . روى عنه في الصحيحين
شعبة ، والثوري ، ومحمد بن طلحة . وروى عنه في صحيح مسلم ،
زهير بن معاوية ، وفضيل بن غزوان ، والحسين النخعي . مات زبيد
رحمه الله تعالى سنة أربع وعشرين ومئة .
28 – زيد بن الحباب – أبو الحسن الكوفي التميمي ، عده ابن
قتيبة من رجال الشيعة في كتابه – المعارف – وذكره الذهبي في الميزان (
209 ) فوصفه بالعابد الثقة الصدوق . ونقل توثيقه عن ابن معين وابن
المديني . ونقل القول : بأنه صدوق عن كل من أبي حاتم ، وأحمد ،
وذكر أن ابن عدي قال : أنه من إثبات الكوفيين لا يشك في صدقه .
قلت : واحتج به مسلم ، ودونك حديثه في صحيحه ( 210 ) عن
معاوية بن صالح ، والضحاك بن عثمان ، وقرة بن خالد ، وإبراهيم بن
نافع ، ويحيى بن أيوب ، وسيف بن سليمان ، وحسن بن واقد ،
وعكرمة بن عمار ، و عبد العزيز بن أبي سلمة ، وأفلح بن سعيد .
روى عنه ابن أبي شيبة ، ومحمد بن حاتم ، وحسن الحلواني ، وأحمد بن
المنذر ، وابن نمير ، وابن كريب ، ومحمد بن رافع ، وزهير بن حرب ،
ومحمد بن الفرج .
س
29 – سالم بن أبي الجعد – الأشجعي الكوفي هو أخو عبيد ،
وزياد ، وعمران ، ومسلم بنو أبي الجعد . وذكرهم جميعا ابن سعد في
الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) وقال عند ذكره لمسلم : كان ستة بنين لأبي الجعد
فكان اثنان منهم يتشيعان – وهما سالم وعبيد – واثنان مرجئان ، واثنان
يريان رأي الخوارج ، قال : فكان أبوهم يقول ، مالكم ، أي بني قد
خالف الله بينكم ( 2 ) . وقد نص جماعة عن الأعلام على تشيع سالم بن
أبي الجعد . وعده ابن قتيبة في كتاب – المعارف ( 3 ) – من رجال الشيعة
وعده منهم الشهرستاني أيضا في كتابه – الملل والنحل – ( 4 ) . وذكره
الذهبي في ميزانه ( 211 ) فعده التابعين ، وذكر أن حديثه عن النعمان
ابن بشير وعن جابر ، موجود في الصحيحين . قلت : وحديثه عن كل
من أنس بن مالك ، وكريب ، موجود في الصحيحين أيضا كما لا يخفى
على المتتبعين . قال الذهبي : وحديثه عن عبد الله بن عمرو ، وعن ابن
عمر موجود في البخاري . قلت : وموجود في صحيح البخاري حديثه
عن أم الدرداء أيضا ، وموجود في صحيح مسلم حديثه عن معدان بن
أبي طلحة وأبيه . روى عنه في الصحيحين كل من الأعمش ، وقتادة
وعمر بن مرة ، ومنصور ، وحصين بن عبد الرحمن . وله حديث عن
علي أخرجه النسائي ، وأبو داود في سننهما ( 212 ) . توفي سنة سبع أو
ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبد الملك ، وقيل بل سنة مئة أو
إحدى ومئة في ولاية عمر بن عبد العزيز ، والله أعلم .
30 – سالم بن أبي حفصة – العجلي الكوفي ، عده الشهرستاني في
كتابه – الملل والنحل – من رجال الشيعة . وقال الفلاس : ضعيف
مفرط في التشيع . وقال ابن عدي : عيب عليه الغلو ، وأرجو أنه لا
بأس به . وقال محمد بن بشير العبدي : رأيت سالم بن أبي حفصة
أحمق ، ذا لحية طويلة ، يا لها من لحية وهو يقول : وددت أني كنت
شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه . وقال الحسين بن علي
الجعفي : رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق ، وهو يقول :
لبيك قاتل نعثل ، لبيك مهلك بني أمية لبيك . وقال عمرو بن ذر لسالم
بن أبي حفصة : أنت قتلت عثمان ؟ فقال : أنا ؟ قال : نعم أنت
ترضى بقتله ، وقال علي بن المديني سمعت جريرا يقول : تركت سالم بن
أبي حفصة لأنه كان خصما للشيعة – أي يخاصم لهم خصماءهم – وقد
ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه . وذكره ابن سعد في
ص 234 من الجزء 6 من طبقاته ، فنقل : أنه كان يتشيع تشيعا
شديدا ، وأنه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول : لبيك
لبيك ، مهلك بني أمية لبيك ، وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي
فقال : من هذا ؟ قالوا : سالم بن أبي حفظة ، وأخبروه بأمره
ورأيه ا ه‍ . وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : أنه كان في رؤوس من
ينتقص أبا بكر وعمر ( 213 ) . ومع ذلك فقد أخذ عنه السفيانان ،
ومحمد بن فضيل ، واحتج به الترمذي في صحيحه ، ووثقه ابن معين .
مات سنة سبع وثلاثين ومئة .

شاهد أيضاً

أوضاع المرأة المسلمة ودورها الإجتماعي من منظور إسلامي

ما هي حقوق المرأة التي أصبحت زوجة؟ إنّ المرأة التي أصبحت زوجة بعقد الزوجية لها ...