الفصل الرابع: مخطّطات العدوّ ووسائل مواجهته
أكّد الإمام الخامنئيّ (دام ظله) ضرورة الانتباه إلى مخطّطات العدوّ وبرامجه، وخططه التي يعمل عليها ضدّ الشعوب الإسلاميّة، والشعب الإيرانيّ بالخصوص؛ لذا ينبغي معرفة هذه الخطط والبرامج، والسعي لمواجهتها. وانطلاقاً من ذلك، حدّد (دام ظله) وسائل وأساليب تمثّل منهجًا لطريقة أداء فريضة التبيين، ويمكن لحاظها ضمن سياق متّصل ومتكامل في خطاباته وكلماته، التي يحاول من خلالها بيان السياسات العامّة التي ينبغي مراعاتها في التبيين، وكذلك من خلال بيان شروط جهاد التبيين وضوابطه؛ لكي تطبّق هذه الفريضة بشكل صحيح ومنظّم وكامل، يتحقّق من خلالها الهدف المنشود.
مخطّطات العدوّ وبرامجه
-
تحريف الحقائق
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «منذ بداية الثورة، كان أحد أهداف العدوّ المهمّة تحريف الحقائق والتاريخ»[1].
-
تغيير معتقدات الشعب وخصوصًا الشباب
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «إنّهم ينفقون رساميل ضخمة من أجل التأثير على معتقدات الناس وقناعاتهم، وإخراجهم من نطاق سلطة النظام الإسلاميّ، والقيم الإسلاميّة…»[2].
وهنا، يركّز العدوّ على فئة الشباب خصوصًا، يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «أذهان الشباب مستهدفة بعمليّات تحريف المحرّفين. إنّهم يريدون في الوقت الحاضر أن يعملوا على أذهان شبابنا أكثر، يريدون الحؤول بين جيل الشباب الواسع في البلاد، وبين أن يتعرّف الحقائقَ»[3].
-
الاستغفال، الانحراف الفكريّ، الدفع نحو الوقوع في الأخطاء
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «إنّ العدوّ قد يستغفلنا، ويحرّف فكرنا»[4]، وفي موضع آخر يقول: «إنّهم ينشرون أفكارًا في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، ويحاولون تسريب هذه الأفكار إلى الوسائل الإعلاميّة المرتبطة بالنظام، فتعمد هذه الوسائل -من حيث لا تشعر- إلى نشر بعض الأشياء. يأتون بأشخاص تحت عناوين كاذبة إلى وسائل الإسلام؛ من فلاسفة وسياسيّين ومفكّرين، فيعمدون إلى وضع إشكاليّات حول مبادئ قرآنيّة…»[5].
ويهدف العدوّ إلى:
أ. توجيه ضربة إلى معنويّات الناس[6].
وهذا ما يحصل من خلال:
ب. إطلاق عناوين غير صائبة حول الحقائق في البلاد أو المرتبطة بالبلاد[7].
-
الدفع لارتكاب الأخطاء
يعمل العدوّ على دفع المجتمعات إلى الوقوع في الأخطاء في المستويات كافّة، وهذا ما يحذّر منه الإمام الخامنئيّ (دام ظله) بقوله: «لأنّ العدوّ يعمد إلى إغفالنا، وحرف أفكارنا ودفعنا إلى ارتكاب الأخطاء»[8].
-
الحرب الناعمة
أ. طبيعة الحرب الناعمة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «توجد الآن حرب عسكريّة واضحة وقاسية وعنيفة لها حكمها الخاصّ، لكنّ الحرب الناعمة أكثر صعوبة في العلاج، وهي بمعنى من المعاني أكثر خطورة من الحرب الصلبة»[9].
ب. أهداف الحرب الناعمة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «يسعى العدوّ في الحرب الناعمة إلى تحقيق هدفَين من وجهة نظرنا… يعمل العدوّ في هذه الحرب الناعمة على أمرَين؛ الأوّل: قطع سلسلة التواصي بالحقّ والتواصي بالصبر، والثاني: إظهار الحقائق معكوسة؛ إذ يطلقون لديهم الكثير من
الدعاية التي تصوّر بسهولة حقائق العالم معكوسة كذبًا وزورًا»[10].
ويقول: «يريدون تغيير معتقدات الناس، هذا هو هدف الحرب الناعمة، تغيير المعتقدات… ما هي هذه المعتقدات:
– الإيمان بالأسس العقائديّة والسياسيّة والفكريّة.
– يريدون تغيير إيماننا بالماضي.
– الإيمان بالمستقبل.
– الإيمان بالواقع الحاليّ والوضع الحاليّ للبلاد. يصوّرون واقع البلاد بنحو يشعر فيه المرء غير المطّلع بالخجل من هذا الواقع.
– إظهار أنّ العالم (الأوروبيّ والغربيّ) عالم جيّد، مليء بالأمان»[11].
ويشير (دام ظله) أيضًا إلى أنّ هدف العدوّ هو إفساد جيل الشباب، فيقول: «وإلى جانب تغيير المعتقدات، يسعى العدوّ إلى إضعاف الإيمان، وجرّ الناس إلى أمور معيّنة تردعه عن الحركة، وجرّه إلى [تناول] الموادّ المخدّرة، وإلى سائر أنواع الشهوات»[12].
-
وسائل التواصل غير الموثوقة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله) في حديثه عن العدوّ ووسائله وأساليبه في التواصل الاجتماعيّ التي يستخدمها ضدّ الشعب، وبقصد تخريب الشعوب: «وسائل التواصل الفكريّ غير الموثوقة والمرتبطة بأعداء البلاد والشعب»[13].
-
التبيين الكاذب
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «ثمّة حالات تبيين كاذبة، حيث يبيّنون ويشرحون بعض المسائل بخلاف الواقع، ويحرّفون الحقائق التاريخيّة… فمنذ سنين انطلقت حركة مؤذية لتلميع صورة النظام الطاغوتيّ البهلويّ… وهي التشكيك في الثورة»[14].
ويقول أيضًا: «أهمّ ما يريد العدوّ القيام به، هو تسويق صورة خاطئة عن الوضع في البلاد، ليس فقط من أجل تضليل الرأي العامّ العالميّ، بل حتّى من أجل تضليل الرأي العامّ داخل البلاد نفسها»[15].
-
المؤامرات السياسيّة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «وحاكوا المؤامرة السياسيّة الدوليّة ضدّ الشعب الإيرانيّ، وحيث أرادوا بثّ الخلاف بين أجنحة الشعب المختلفة وتيّاراته…»[16].
وتتمثّل هذه المؤمرات السياسيّة، في: «توجيه الشتائم للنظام الإسلاميّ، أو توجيه التهم السياسيّة له»[17].
-
قطع سلسلة التواصي
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «المهمّة الأولى للعدوّ كسر سلسة التواصي بالحقّ والتواصي بالصبر»[18].
-
الناس وقيم الثورة الإسلاميّة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «أحد المراكز الأخرى التي يعمل عليها العدوّ هي قيم الثورة وقواعدها وأساسها؛ يريد العدوّ القضاء على إيمان الناس، الذي كان سببًا في هذه الحركة العظيمة والإعجازيّة»[19].
-
الفهم الخاطئ لإيران والعالم والواقع
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «ساحة أخرى من ساحات الاشتباك، تتمثّل في الفهم الصحيح لحقائق إيران والعالَم؛ فهمكم الصحيح لحقائق بلادكم الواقعيّة أمرٌ يصبُّ في ضررهم، وهذا ما يعارضونه ويحاربونه. بأيّ وسائل؟ بوسائل الإعلام البالغة الخطورة، وخصوصًا وسائل الإعلام الحديثة الظهور. يحاولون، بما يخلقونه من صور مغلوطة، تحريفَ الرأي العامّ للشعب الإيرانيّ؛ ينسجون صورةً خاطئةً عن إيران، وصورةً خاطئةً عن أنفسهم أيضًا، وصورةً خاطئةً عن أوضاع المنطقة»[20].
كيفيّة مواجهة خطط العدوّ
-
التخطيط
شدّد الإمام الخامنئيّ (دام ظله) على ضرورة التخطيط لمواجهة العدوّ عبر جهاد التبيين، فقال: «يتوجّب علينا تبليغ بعض الأمور لمدّة معيّنة، فنحتاج مثلًا إلى الحديث عنها مدّة خمسة أعوام أو عشرة أعوام، وبعدها قد لا نحتاج إلى ذلك على الإطلاق. ينبغي التخطيط لهذه الأمور… وهذه مهمّة جماعة منظّمة تقوم بتخطيط وبرمجة مدروسَين»[21].
-
رصد الاحتياجات
يقول: «نوصي المبلّغين وطلبة العلوم الدينيّة والفضلاء دومًا، أن يرصدوا الاحتياجات، ويتحدّثوا حسب احتياجات المتلقّين، واستفهاماتهم وأسئلتهم»[22].
-
معرفة العدوّ
يؤكّد الإمام الخامنئيّ (دام ظله) أهمّيّة معرفة العدوّ وخططه في مواجهة العدوّ؛ إذ يقول في معرض حديثه عن خطط العدوّ: «لكنّه لن يؤثّر في غالبيّة الشعب الإيرانيّ؛ لأنّ أكثر شعبنا يعرف أميركا، ويعرف عدوّه جيّدًا، ويعلم أنّه يكذب، وأنّ كلامه مُغرِض»[23].
وهذه المعرفة تؤدّي إلى نتائج مهمّة جدًّا، وهي فشل مخطّطات العدوّ كلّها، فيقول (دام ظله): «إنّ عمليّة التحريف ستبوء بالفشل؛ لأنّ الحرب على هذا الصعيد هي حرب إرادات، وعندما تُلحق الهزيمة بعمليّة التحريف، ويحافظ الشعب الإيرانيّ على قوّة إراداته وثباته، يقينًا سيقهر إرادة العدوّ، وينتصر»[24].
-
معرفة خيوط الاستكبار في الساحات كلّها
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «أنتم، أيّها الشباب، وأيّها المفكّرون، عليكم أن تحدّدوا أساليب متنوّعة لهذه المواجهة. هذا ما نريد أن نقوله بنحو أساسيّ. عليكم أن تعرفوا العدوّ، وأن تعرفوا ذيول صفوف هذا العدوّ في الداخل، وأن تكتشفوا أساليبه العدائيّة، وتلك الأساليب المترجمة داخل البلاد، كذلك عليكم أن تعثروا على خيوط الاستكبار داخل الجامعة، وداخل المدرسة، وفي صلب المجتمع، وفي النشاطات المقامة في البلاد في الصحف والدعايات»[25].
-
التحلّي بالاخلاق الإسلاميّة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «ثمّة عنصران مُهمّان لمواجهة هذه العداوات… في كلّ فرد، أحدهما البصيرة، والثاني الصبر
والاستقامة، فإذا كان هذان العنصران موجودَين، لا يُمكن للعدوّ أن يفعل شيئًا، ولا يُمكنه أن ويوجّه أيّ ضربة، ولا تحقيق أيّ نجاح في مواجهة النظام الإسلاميّ، وهذا ما قاله أمير المؤمنين(عليه السلام): «ولَا يَحْمِلُ هَذَا الْعَلَمَ إِلَّا أَهْلُ الْبَصَرِ والصبْرِ، والْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ»[26]»[27].
-
تجنّب الثقة بالعدوّ
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «من هذه الواجبات… تجنّب الثقة بهذا العدوّ الغدّار»[28].
-
عدم الاعتزال
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «بعضهم يُسيء فهم هذه العبارة: «كن في الفتنة كابنِ اللبون، لا ظهرٌ فيُركَب، ولا ضَرْعٌ فيُحلَب»[29]، ويتوهّمون أنّ معناها هو أنّ الفتنة إذا اشتعلت وتشابهت الأمور، فعليك الاعتزال؛ بل معناها أن لا يستيطع صاحب الفتنة استخدامك على الإطلاق… في حرب صفّين، لدينا عمّار بن ياسر، الذي كان يخطب في الناس دومًا… فقد كانت تلك الساحة ساحة فتنة، حيث تحاربت فئتان من المسلمين، وكانت فتنة كبرى اشتبهت على بعضهم، فكان عمّار ينوّر الأذهان دومًا… الصمت والاعتزال، وعدم التحدّث تتحوّل أحيانًا إلى ممارسات تساعد على الفتنة. في الفتنة على الجميع ممارسة التنوير والإرشاد، وعلى الجميع التحلّي بالبصيرة»[30].
-
بثّ الأمل
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «إنّ واجب المبلِّغ الدينيّ وعالم الدين هو أن يحمل رسالة الأمل للناس، وأن ينتزع اليأس منهم؛ فاليأس هو العدوّ الأكبر لأيّ شعب. انظروا من حولكم في المنطقة، واكتشفوا الأسلوب الذي يحتاج إليه مخاطبكم الإقليميّ… ما يريده العدوّ، هو جعل اليأس مسيطرًا على القلوب»[31].
وسائل جهاد التبيين وأساليبه
طرح الإمام الخامنئيّ (دام ظله) العديد من الوسائل والأساليب التي ينبغي مراعاتها أثناء القيام بجهاد التبيين، باعتماد وسائل مختلفة ومتنوّعة بحسب كلّ مرحلة؛ ولذا قال: «لا بدّ لكلّ مرحلة من المراحل من أساليب، ووسائل عمليّة. ففي كلّ مرحلة من الزمن تبرز الحاجة إلى وسائل وأساليب عمليّة»[32].
ويؤكّد (دام ظله) ضرورة أن تتميّز هذه الأساليب بـ «التوجيه والتركيز والمتابعة والنشاط الدؤوب والمستمرّ؛ ليمكن التقدّم بقافلة المجتمع العظيمة، والأهمّ من ذلك، بشباب المجتمع إلى الأمام»[33].
ويمكن بيان هذه الوسائل والأسالبيب من خلال:
-
التخاطب الافتراضيّ والواقعيّ
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «الاهتمام بالتخاطب والتحاور
الواقعيّ في الفضاء الافتراضيّ شيء جيّد، وهو فرصة، لكنّه غير كافٍ. بعضهم يلتصقون بالفضاء الافتراضيّ -تويتر وما شاكل- من أجل إيصال رسائلهم. لا فائدة من هذا، ولا بدّ من التخاطب الواقعيّ، لا بدّ من طاولات مستديرة، وإلقاء كلمات ومحاضرات، ولا بدّ من إصدار النشريّات، ومن القيام بنقاشات بين شخصَين أو ثلاثة أشخاص، وجلسات تحليل. اجتمعوا مع مخاطبيكم بهذه الصورة، وما شابه هذه الأعمال»[34].
يولي الإمام الخامنئيّ (دام ظله) أهمّيّة خاصّة للتبيين عبر التواصل المباشر، في الجلسات والحلقات المباشرة، حيث التواصل يكون أقوى وأكثر فائدة؛ فيقول: «طريقة التبيين هي أن تجلسوا وتبيّنوا في المجالس العموميّة مع الناس، توضّحون لهم، يسألونكم وتجيبونهم، وتنقله وسائل الإعلام»[35].
ويتابع في مناسبة أخرى: «عليكم أن تجالسوا الناس، وتتحدّثوا إليهم، وتفهّموهم كيف تتصرّفون… هذه هي الطريقة الإسلاميّة»[36].
وفي معرض حديثه مع خطباء المنبر الحسينيّ والرواديد، قال سماحته: «المواجهة المباشرة مع المخاطَب واستخدام الفنّ رمزُ ديناميكيّة الهيئة، الديناميكيّة والتحرّك يعنيان أيضًا استخدام الفنّ، والإفادة من مخاطبة المخاطَب مباشرة. الفرق بين فنّكم
وعدد من الفنون الأخرى هو أنّكم تواجهون مخاطبيكم مباشرة؛ أنتم تتحدّثون معه، وهو ينقل مشاعره إليكم؛ أي أنتما على اتّصال دائم ببعضكما بعضًا. هذه هي ديناميكيّة الهيئة»[37].
-
تشكيل المجموعات الفكريّة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «نحن نحتاج إلى هيئات مفكِّرة، أين؟ في موضعَين؛ أحدهما في الرأس، والثاني في الطبقات… والحرب الصلدة تحتاج إلى هيئة مفكِّرة… وكذلك الحرب الناعمة»[38].
-
الفنّ بأنواعه
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «الفنّ هو الطريقة المثلى من أجل إظهار هذه المفاهيم، وهذه المسائل. مع الأسف، استغلّ أعداء الإسلام وأعداء إيران، وأعداء شرفنا وعزّتنا الفنّ بنحو سيّئ، ولا يزالون يستغلّون الشعر والرسم والأفلام وبقيّة مظاهر الفنّ كوسائل من أجل ضرب الفضيلة، والقضاء على الحقّ والفضائل المعنويّة والإسلاميّة، وجرّ الأمور نحو المادّيّة، والاستغلال المادّيّ لمختلف القضايا؛ على مَن تقع مسؤوليّة تعويض هذه الأمور؟… ويجب أن تصوّر الكثير من الأفلام… من أجل إظهار عظمة هذا الحضور الشعبيّ»[39].
-
الكتابة والتأليف والنشر
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «وخاصّةً إذا كان الهدف إظهار هذه الأشياء للأجيال الحاليّة والقادمة على حدٍّ سواء. هذه الحقبة التاريخيّة التي امتدّت سنوات، سواء ما حدث على صعيد الحرب العسكريّة أو على صعيد الميادين الأخرى، كمشاهد المظاهرات وحضور الشعب العظيم في مختلف الميادين، لم يجرِ إلى يومنا هذا إظهارها على مستوى الكتابة والتأليف والتقارير الفنّيّة؛ أي إنّه يجب أن تدوّن الكثير من الكتب»[40].
-
بناء بنك معلومات وصناعة المحتوى في المستويات العلميّة كافّة
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): «مسألة صناعة المحتوى، تلزمنا الأدوات والأجهزة لصناعة المحتوى. لا يمكننا في صناعة المحتوى الاعتماد على الوقائع والأحداث. يوجد لدينا بنك معلومات بالتأكيد، لكن يجب الجلوس والتفكير والتخطيط لهذه المسألة. لدينا بالتأكيد شباب متديّنون حسنو التفكير، وأفراد نافعون لصناعة المحتويات الاجتماعيّة، كما لدينا الحوزات العلميّة التي أيديها مطلقة حقيقةً في هذا المجال. ولدينا بعض الجامعيّين؛ وكما قلت [لدينا] شباب جيّدون جدًّا في هذا المجال. وحتمًا بنك المعلومات ينبغي له الاستفادة من هؤلاء، وتقوية أجهزة صناعة المحتوى»[41].
-
التكرار الدائم
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله) في حديث عن الوسائل التي يستخدمها الأعداء في تشويش الأفكار، وكيفيّة مواجهة ذلك: «على المستوى العالميّ، يستخدم الأعداء جميع الوسائل لتشويش أفكار عامّة أفراد البشر -الشعوب- خواصّهم وعوامّهم؛ مهما أمكن ذلك، ينبغي المرور على الأمور التي قالوها وقلناها وكرّرناها حول الثورة الإسلاميّة والإمام الخمينيّ، وتكرارها ثانية؛ لأنّ الحقيقة إذا لم تتكرّر مراراً ولم تذكر تفاصيلها، وخصوصيّاتها؛ فستكون هناك احتمالات لتحريفها على مرّ الزمن… علينا تكرار الحقائق التي قلناها بخصوص الإمام الخمينيّ والثورة الإسلاميّة»[42].
[1] كلمته (دام ظله) في الذكرى الثانية عشرة لرحيل الإمام الخمينيّ (قدس سره)، بتاريخ 04/06/2001م.
[2] كلمته (دام ظله) في لقاء أعضاء مجلس خبراء القيادة، بتاريخ 03/09/2014م.
[3] كلمته (دام ظله) في الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الإمام الخمينيّ (قدس سره)، بتاريخ 04/06/2017م.
[4] كلمته (دام ظله) في لقاء قادة لواء محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) 27، بتاريخ 10/06/1996م.
[5] كلمته (دام ظله) في لقاء أعضاء مجلس خبراء القيادة، بتاريخ 07/05/2005م.
[6] كلمته (دام ظله) في الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الإمام الخمينيّ (قدس سره)، بتاريخ 04/06/2017م.
[7] المصدر نفسه.
[8] كلمته (دام ظله) في لقاء جمع من قادة لواء محمّد رسول الله(صلى الله عليه وآله) 27، بتاريخ 10/06/1996م.
[9] كلمته (دام ظله) في حديث مُتلفز بمناسبة عيد المبعث، بتاريخ 11/03/2021م.
[10] كلمته (دام ظله) في حديث مُتلفز بمناسبة عيد المبعث، بتاريخ 11/03/2021م.
[11] كلمته (دام ظله) في لقاء رئيس ومديري ومسؤولي مؤسّسة الإذاعة والتلفزيون، بتاريخ 12/10/2015م.
[12] المصدر نفسه.
[13] كلمته (دام ظله) في الذكرى الثانية عشرة لرحيل الإمام الخمينيّ (قدس سره)، بتاريخ 04/06/2001م.
[14] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من الطلّاب بتاريخ 27/05/2018م.
[15] كلمته (دام ظله) في لقاء النخب والطاقات العلميّة، بتاريخ 15/10/2018م.
[16] راجع: كلمته (دام ظله) في لقاء أعضاء مجلس خيراء القيادة، بتاريخ 07/05/2005م.
[17] كلمته (دام ظله) في لقاء أعضاء مجلس خيراء القيادة، بتاريخ 07/05/2005م.
[18] كلمته (دام ظله) بمناسبة عيد المبعث الشريف، بتاريخ 11/03/2021م.
[19] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من علماء الدين، بتاريخ 23/12/1997م.
[20] كلمته (دام ظله) في ندوة شارك فيها عشرات الآلاف من التعبويّين في ملعب آزادي، بتاريخ 04/10/2018م.
[21] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من قادة حرس الثورة الإسلاميّة، بتاريخ 17/09/1991م.
[22] المصدر نفسه.
[23] كلمته (دام ظله) في خطاب متلفز بمناسبة عيد الأضحى، بتاريخ 01/08/2020م.
[24] المصدر نفسه.
[25] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من الطلّاب، بتاريخ 29/10/1996م.
[26] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص248، الخطبة 173.
[27] كلمته (دام ظله) في خطاب متلفز بمناسبة عيد المبعث، بتاريخ 11/03/2021م.
[28] المصدر نفسه.
[29] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص469، الحكمة الأولى.
[30] كلمته (دام ظله) في لقاء أعضاء مجلس خبراء القيادة، بتاريخ 22/09/2009م.
[31] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من علماء الدين، بتاريخ 23/ 12/1997م.
[32] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من الطلّاب، بتاريخ 22/05/2019م.
[33] المصدر نفسه.
[34] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من الطلّاب، بتاريخ 07/06/2017م.
[35] كلمته (دام ظله) في لقاء رئيس الجمهوريّة وأعضاء الحكومة، بتاريخ 28/08/2011م.
[36] كلمته (دام ظله) في لقاء أساتذة وطلّاب جامعات شيراز، بتاريخ 03/05/2008م.
[37] كلمته (دام ظله) في لقاء عدد من مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام)، بتاريخ 25/01/2022م.
[38] كلمته (دام ظله) في لقاء وفود تعبويّة، بتاريخ 23/11/2016م.
[39] كلمته (دام ظله) في لقاء مجموعة من عوائل الشهداء والجرحى ووفود شعبيّة وعدد من مسؤولي إدارات ومؤسّسات مدن طهران وكرمان وقمّ وعدد من مسؤولي وطلّاب جامعة الفنّ، بتاريخ 21/10/1991م.
[40] كلمته (دام ظله) في لقاء مجموعة من عوائل الشهداء والجرحى ووفود شعبيّة وعدد من مسؤولي إدارات ومؤسّسات مدن طهران وكرمان وقمّ وعدد من مسؤولي وطلّاب جامعة الفنّ، بتاريخ 21/10/1991م.
[41] كلمته (دام ظله) في التجمّع الكبير لقادة المقاومة التعبويّة من أنحاء البلاد في اليوم الثاني من أسبوع التعبئة، بتاريخ 20/11/1993م.
[42] كلمته (دام ظله) خلال الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الإمام الخميني، بتاريخ 04/06/2017م.