الرئيسية / بحوث اسلامية / المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي36

المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي36

ش
المراجعة 59 رقم : 28 المحرم 1330
1 – حصحص الحق
2 – المراوغة عنه
1 – لم أجد فيمن عبر وغبر ألين منك لهجة ، ولا ألحن منك بحجة ،
وقد حصحص الحق بما أشرت إليه من القرائن ، فانكشف قناع الشك عن
محيا اليقين ، ولم تبق لنا وقفة في أن المراد من الولي والمولى في حديث الغدير
إنما هو الأولى ، ولو كان المراد الناصر ، أو نحوه ما سأل سائل بعذاب
واقع ، فرأيكم في المولى ثابت مسلم .
2 – فليتكم تقنعون منا في تفسير الحديث بما ذكره جماعة من العلماء كالإمام
ابن حجر في صواعقه ، والحلبي في سيرته ، إذ قالوا : سلمنا أنه أولى
بالإمامة فالمراد المآل ، وإلا كان هو الإمام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله
وسلم ، ولا تعرض فيه لوقت المآل ، فكأن المراد حين يوجد عقد البيعة له ،
فلا ينافي حينئذ تقديم الأئمة الثلاثة عليه ، وبهذا تحفظ كرامة السلف
الصالح رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
س
المراجعة 60 رقم : 30 المحرم سنة 1330
دحض المراوغة
طلبتم – نصر الله بكم الحق – أن نقنع بأن المراد من حديث الغدير أن
عليا أولى بالإمامة حين يختاره المسلمون لها ، ويبايعونه بها ، فتكون أولويته
المنصوص عليها يوم الغدير مالية لا حالية ، وبعبارة أخرى تكون أولوية
بالقوة لا بالفعل ، لئلا تنافي خلافة الأئمة الثلاثة الذين تقدموا عليه فنحن
ننشدكم بنور الحقيقة ، وعزة العدل ، وشرف الإنصاف ، وناموس
الفضل ، هل في وسعكم أن تقنعوا بهذا لنحذو حذوكم وننحو فيه نحوكم ،
وهل ترضون أن يؤثر هذا المعنى عنكم ، أو يعزى إليكم ، لنقتص أثركم ،
وننسج فيه على منوالكم ، ما أراكم قانعين ولا راضين ، واعلم يقينا أنكم
تتعجبون ممن يحتمل إرادة هذا المعنى الذي لا يدل عليه لفظ الحديث ، ولا
يفهمه أحد منه ، ولا يجتمع مع حكمة النبي ولا مع بلاغته صلى الله عليه
وآله وسلم ، ولا مع شئ من أفعاله العظيمة ، وأقواله الجسيمة يوم
الغدير ، ولا مع ما أشرنا إليه سابقا من القرائن القطعية ، ولا مع ما فهمه
الحارث بن النعمان الفهري من الحديث ، فأقره الله تعالى على ذلك ورسوله
صلى الله عليه وآله وسلم ، والصحابة كافة .
على أن الأولوية المآلية لا تجتمع مع عموم الحديث لأنها تستوجب أن
لا يكون علي مولى الخلفاء الثلاثة ، ولا مولى واحد ممن مات من المسلمين
على هدهم كما لا يخفى ، وهذا خلاف ما حكم به الرسول حيث قال صلى
الله عليه وآله وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى ، فقال
من كنت مولاه – يعني من المؤمنين فردا فردا – فعلي مولاه من غير استثناء كما
ترى . وقد قال أبو بكر وعمر لعلي ( 1 ) – حين سمعا رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ، يقول فيه يوم الغدير ما قال – : ” أمسيت يا ابن أبي طالب مولى
كل مؤمن ومؤمنة ” ( 654 ) فصرحا بأنه مولى كل مؤمن ومؤمنة على سبيل
الاستغراق لجميع المؤمنين والمؤمنات منذ أمسى مساء الغدير ، وقيل
لعمر ( 2 ) : ” إنك تصنع لعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى
الله عليه وآله وسلم ، فقال : إنه مولاي ” ( 655 ) فصرح بأنه مولاه ، ولم
يكونوا حينئذ قد اختاروه للخلافة ، ولا بايعوه بها ، فدل ذلك على أنه
مولاه ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة بالحال لا بالمآل ، منذ صدع رسول الله
صلى الله عليه وآله ، بذلك عن الله تعالى يوم الغدير ، ” واختصم
أعرابيان إلى عمر ، فالتمس من علي القضاء بينهما ، فقال أحدهما : هذا
يقضي بيننا ؟ ! فوثب إليه عمر ( 1 ) وأخذ بتلبيبه ، وقال : ويحك ما تدري من
هذا ؟ هذا مولاك ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن “
( 656 ) والأخبار في هذا المعنى كثيرة . وأنت – نصر الله بك الحق – تعلم
أن لو تمت فلسفة ابن حجر وأتباعه في حديث الغدير ، لكان النبي صلى الله
عليه وآله وسلم ، كالعابث يومئذ في هممه وعزائمه – والعياذ بالله – الهاذي في
أقواله وأفعاله – وحاشا لله – إذ لا يكون له – بناء على فلسفتهم – مقصد
يتوخاه في ذلك الموقف الرهيب ، سوى بيان أن عليا بعد وجود عقد البيعة له
بالخلافة يكون أولى بها ، وهذا معنى تضحك من بيانه السفهاء ، فضلا عن
العقلاء ، لا يمتاز – عندهم – أمير المؤمنين به على غيره ، ولا يختص فيه – على
رأيهم – واحد من المسلمين دون الآخر ، لأن كل من وجد عقد البيعة له
كان – عندهم – أولى بها ، فعلي وغيره من سائر الصحابة والمسلمين في ذلك
شرع سواء ، فما الفضيلة التي أراد النبي صلى الله عليه وآله ، يومئذ
أن يختص بها عليا دون غيره من أهل السوابق ، إذا تمت فلسفتهم يا
مسلمون ؟ أما قولهم بأن أولوية علي بالإمامة لو لم تكن مالية ، لكان هو
الإمام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله ، فتمويه عجيب ، وتضليل
غريب ، وتغافل عن عهود كل من الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء إلى من
بعدهم ، وتجاهل بما يدل عليه حديث : ” أنت مني بمنزلة هارون من
موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ” ( 657 ) وتناس لقوله صلى الله عليه وآله
وسلم ، في حديث الدار يوم الانذار : ” فاسمعوا له وأطيعوا ” ( 658 )
ونحو ذلك من السنن المتضافرة . على أنا لو سلمنا بأن أولوية علي بالإمامة لا
يمكن أن تكون حالية لوجود النبي صلى الله عليه وآله ، فلا بد أن
تكون بعد وفاته بلا فصل ، عملا بالقاعدة المقررة عند الجميع ، أعني حمل
اللفظ – عند تعذر الحقيقة – على أقرب المجازات إليها كما لا يخفى . وأما
كرامة السلف الصالح فمحفوظة بدون هذا التأويل ، كما سنوضحه إذا
اقتضى الأمر ذلك ، والسلام .
ش
المراجعة 61 رقم : 1 صفر سنة 1330
التماس النصوص الواردة من طريق الشيعة
إذا كانت كرامة السلف الصالح محفوظة ، فلا بأس بشئ مما
أوردتموه من الأحاديث المختصة بالإمام سواء في ذلك حديث الغدير وغيره ،
ولا موجب لتأويلها ، ولعل عندكم في هذا الموضوع أحاديث لا يعرفها
أهل السنة ، فألتمس إيرادها لنكون على علم منها ، والسلام .
س
المراجعة 62 رقم : 2 صفر سنة 1330
أربعون نصا
نعم عندنا من النصوص التي لا يعرفها أهل السنة صحاح متواترة ،
من طريق العترة الطاهرة ، نتلو عليك منها أربعين حديثا ( 1 ) .
1 – أخرج الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه
القمي في كتابه – إكمال الدين وإتمام النعمة – بالإسناد إلى عبد الرحمن بن
سمرة من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، جاء فيه : يا
ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء ، وتفرقت الآراء ، فعليك بعلي بن أبي
طالب ، فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي ( 659 ) .
2 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن ابن عباس ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى ، اطلع إلى
أهل الأرض اطلاعة ، فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم اطلع الثانية ،
فاختار عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ، ووصيا وخليفة
ووزيرا ، الحديث ( 660 ) .
3 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الإمام الصادق عن
أبيه عن آبائه عليهم السلام ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله ،
قال : حدثني جبرائيل عن رب العزة جل جلاله ، أنه قال : من علم أن
لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب
خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي ، أدخلته الجنة برحمتي . الحديث
( 661 ) .
4 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الإمام الصادق عن أبيه
عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي
اثنا عشر ، أولهم علي وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي . الحديث
( 662 ) .
5 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالإسناد إلى الأصبغ بن نباتة ،
قال : خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ذات يوم ، ويده في يد
ابنه الحسن ، وهو يقول : خرج علينا رسول الله ذات يوم ، ويده في يدي
هكذا ، وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا ، وهو إمام كل
مسلم ، وأمير كل مؤمن بعد وفاتي . الحديث ( 663 ) .
6 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الإمام الرضا عن
آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : من أحب أن
يتمسك بديني ، ويركب سفينة النجاة بعدي ، فليقتد بعلي بن أبي طالب
فإنه وصيي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي . الحديث ( 664 ) .
7 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الإمام الرضا عن
أبيه عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث
قال فيه : وأنا وعلي أبوا هذه الأمة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن
أنكرنا فقد أنكر الله عز وجل ، ومن علي سبطا أمتي وسيدا شباب أهل
الجنة الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين تسعة طاعتهم طاعتي ،
ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم ( 665 ) .
8 – أخرج الصدوق في الاكمال بالإسناد إلى الإمام الحسن
العسكري عن أبيه عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ، من حديث قال فيه : يا ابن مسعود علي بن بن أبي طالب إمامكم
بعدي ، وخليفتي عليكم . الحديث ( 666 ) .
9 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالإسناد إلى سلمان ، قال :
دخلت على النبي صلى الله عليه وآله ، فإذا الحسين بن علي على
فخذه ، وهو يلثم فاه ، ويقول : أنت سيد ابن سيد ، وأنت إمام ابن
إمام ، أخو إمام أبو الأئمة ، وأنت حجة الله ، وابن حجته ، وأبو حجج
تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم ( 667 ) .
10 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالإسناد إلى سلمان أيضا ،
عن رسول الله من حديث طويل ، جاء فيه : يا فاطمة ، أما علمت أنا
أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وأن الله تبارك وتعالى ، اطلع
إلى أهل الأرض اطلاعة ، فاختارني من خلقه ، ثم اطلع اطلاعه ثانية ،
اختار زوجك ، وأوحى إلي أن أزوجك إياه ، وأتخذه وليا ووزيرا ، وإن
أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير الأنبياء ، وبعلك خير الأوصياء ،
وأنت أول من يلحق بي . الحديث ( 668 ) .
11 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا من حديث طويل ، ذكر فيه
اجتماع أكثر من مئتي رجل من المهاجرين والأنصار في المسجد على عهد
عثمان ، يتذاكرونالعلم والفقه ، وأنهم تفاخروا بينهم ، وعلي ساكت ،
فقالوا له : يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم ؟ فذكرهم بقول رسول الله
صلى الله عليه وآله : علي أخي ووزيري ، ووارثي ووصيي ،
وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، فأقروا له بذلك . الحديث
( 669 ) .
12 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن كل من عبد الله بن
جعفر ، والحسن ، والحسين ، و عبد الله بن عباس ، وعمر بن أبي
سلمة ، وأسامة بن زيد ، وسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، قالوا جميعا :
سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : أنا أولى بالمؤمنين
من أنفسهم ، ثم أخي علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم . الحديث
( 670 ) .
13 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن الأصبغ بن نباتة ، عن
ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين
مطهرون الحديث ( 671 ) .
14 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن عباية بن ربعي ، عن
ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا سيد النبيين
وعلي سيد الوصيين . الحديث ( 672 ) .
15 – أخرج الصدوق في الاكمال بالإسناد إلى الإمام الصادق ،
عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : إن الله
عز وجل اختارني من جميع الأنبياء ، واختار مني عليا وفضله على جميع
الأوصياء ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين
الأوصياء من ولده ، ينفون عن الدين تحريف الغالين ، وانتحال
المبطلين ، وتأويل الضالين ( 673 ) .
16 – أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن علي ، قال : قال
رسول الله : الأئمة بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم
الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها ( 1 ) ( 674 ) .
17 – أخرج الصدوق في أماليه عن الإمام الصادق عن آبائه
مرفوعا من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : علي مني ،
وأنا من علي ، خلق من طينتي ، يبين للناس ما اختلفوا فيه من سنتي وهو
أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، وخير الوصيين . الحديث ( 675 ) .
18 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى علي مرفوعا ، من
حديث طويل ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : أن عليا
أمير المؤمنين ، بولاية من الله عز وجل عقدها فوق عرشه ، وأشهد على
ذلك ملائكته ، وأن عليا خليفة الله وحجة الله ، وأنه لإمام
المسلمين الحديث ( 676 ) .
19 – أخرج الصدوق في الأمالي أيضا عن ابن عباس ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت إمام المسلمين ، وأمير
المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، وحجة الله بعدي ، وسيد الوصيين
الحديث ( 677 ) .
20 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله . يا علي أنت خليفتي على أمتي ،
وأنت مني كشيث من آدم . الحديث ( 678 ) .
21 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بالإسناد إلى أبي ذر ، قال :
كنا ذات يوم عند رسول الله في مسجده ، فقال : يدخل عليكم من هذا
الباب رجل هو أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، فإذا بعلي بن أبي طالب
قد طلع ، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم أقبل علينا
بوجهه الكريم ، فقال : هذا إمامكم بعدي . الحديث ( 1 ) ( 679 ) .
22 – أخرج الصدوق في أماليه عن جابر بن عبد الله الأنصاري ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب
أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، إلى أن قال : وهو الإمام والخليفة بعدي
( 680 ) .
23 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس من أحسن من
الله قيلا ؟ إن ربكم جل جلاه ، أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما
وخليفة ووصيا ، وأن أتخذه أخا ووزيرا . الحديث ( 681 ) .
24 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بالإسناد إلى أبي عياش ،
قال : صعد رسول الله ( ص ) المنبر فخطب ثم ذكر خطبته ، وقد جاء
فيها : وأن ابن عمي عليا هو أخي ، ووزيري ، وهو خليفتي ، والمبلغ
عني : الحديث ( 682 ) .
25 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى أمير المؤمنين ،
قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم ، فقال : أيها
الناس إنه قد أقبل شهر الله ، ثم ساق الحديث في فضل شهر رمضان ،
قال علي : فقلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ قال :
الورع عن محارم الله ، ثم بكى ، فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟
فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، إلى أن قال : يا علي
أنت وصيي ، وأبو ولدي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ،
أمرك أمري ، ونهيك نهيي . الحديث ( 683 ) .
26 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن علي عليه السلام ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى
للنبوة وأنت المجتبى للإمامة ، أنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل وأنت أبو
هذه الأمة يا علي أنت وصيي وخليفتي ، ووزيري ووارثي ، وأبو ولدي ، الحديث
( 684 ) .
27 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ذات يوم في مسجد قباء ،
والأنصار مجتمعون : يا علي أنت أخي ، وأنا أخوك ، وأنت وصيي
وخليفتي ، وإمام أمتي بعدي ، والى الله من والاك ، وعادى الله من
عاداك ( 685 ) .
28 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا من حديث طويل عن أم
سلمة ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة اسمعي
واشهدي ، هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي ، وقاضي
عداتي ، والذائد عن حوضي ( 686 ) .
29 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى سلمان الفارسي ،
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : يا معاشر
المهاجرين والأنصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا
قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي أخي ووصيي ، ووزيري
ووارثي وخليفتي ، إمامكم فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن
جبرائيل أمرني أن أقوله لكم ( 687 ) .
30 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى زيد بن أرقم ،
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا أدلكم على ما إن
تمسكتم به لن تهلكوا ، ولن تضلوا ، قال : إن إمامكم ووليكم علي بن
أبي طالب فوازروه ، وناصحوه ، وصدقوه ، فإن جبرائيل أمرني بذلك
( 688 ) .
31 – أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، من حديث
قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت إمام أمتي ،
وخليفتي عليها بعدي ، الحديث ( 689 ) .
32 – أخرج الصدوق في أماليه عن ابن عباس أيضا ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى أوحى إلي أنه
جاعل من أمتي أخا ووارثا ، وخليفة ووصيا ، فقلت : يا رب من هو ؟
فأوحى إلي أنه إمام أمتك ، وحجتي عليها بعدك ، فقلت : يا رب من
هو ؟ فقال : ذاك من أحبه ويحبني ، إلى أن قال في بيانه : هو علي بن أبي
طالب ( 690 ) .
33 – أخرج الصدوق في أماليه عن الإمام الصادق عن آبائه مرفوعا
قال : قال رسول الله : لما أسري بي إلى السماء عهد إلي ربي جل جلاله في
علي : أنه إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ،
الحديث ( 691 ) .
34 – أخرج الصدوق في أماليه بسنده إلى الإمام الرضا عن آبائه
مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : علي مني ، وأنا
من علي ، قاتل الله من قاتل عليا ، علي إمام الخليقة بعدي ( 692 ) .
35 – أخرج شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في
أماليه بسنده إلى عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم لعلي : أن الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها ،
زينك في الزهد بالدنيا فجعلك لا ترزأ منها شيئا ، ولا ترزأ منك شيئا ،
ووهب لك حب المساكين ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ، ويرضون بك
إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب
عليك ، الحديث ( 693 ) .
36 – أخرج الشيخ في أماليه أيضا بالإسناد إلى علي ، إذ قال على
منبر الكوفة : أيها الناس أنه كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ، عشر خصال ، هن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، قال لي
صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت
أقرب الخلائق إلي يوم القيامة ، ومنزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت
الوارث لي ، وأنت الوصي من بعدي في عداتي وأسرتي ، وأنت الحافظ لي
في أهلي عند غيبتي ، وأنت الإمام لأمتي ، وأنت القائم بالقسط في
رعيتي ، وأنت وليي ، ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله
( 694 ) .
37 – أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الأئمة بإسناده إلى
الحسن بن علي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ،
يقول لعلي : أنت وارث علمي ، ومعدن حكمي ، والإمام بعدي
( 695 ) .
38 – أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الأئمة أيضا ، بسنده
إلى عمران بن حصين ، قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول
لعلي : وأنت الإمام والخليفة بعدي ( 696 ) .
39 – أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الأئمة أيضا ، بسنده
إلى علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت الوصي
على الأموات من أهل بيتي ، والخليفة على الأحياء من أمتي . الحديث
( 697 ) .40 – أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الأئمة أيضا بسنده
إلى الحسين بن علي ، قال : لما أنزل الله تعالى : وأولو الأرحام بعضهم
أولى ببعض في كتاب الله ، سألت رسول الله عن تأويلها ، فقال : أنتم
أولوا الأرحام ، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك ،
فأخوك الحسن أولى به ، فإذا مضى الحسن ، فأنت أولى به . الحديث
( 698 ) .
هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه العجالة ، وما نسبته إلى ما بقي من
النصوص إلا كنسبة الباقة إلى الزهر ، أو القطرة إلى البحر ، على أن
البعض منها كاف والحمد لله رب العالمين ، والسلام .

شاهد أيضاً

“ثلاثة يُدخلهم الله الجنّة بغير حساب: إمامٌ عادل، وتاجرٌ صدوق، وشيخٌ أفنى عمره في طاعة الله”

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمّد صلى الله عليه ...