الرئيسية / من / الشعر والادب / قـلب يـذوب اسى ووجدٌ مُعنف وجوانح تذكى وعينٌ تذرفُ

قـلب يـذوب اسى ووجدٌ مُعنف وجوانح تذكى وعينٌ تذرفُ

فرهاد ميرزا القاجاري

المتوفى 1305 ه 

من شعره في الحسين : 

قـلب يـذوب اسى ووجدٌمُعنف وجوانح تذكى وعينٌ تذرفُ(1)

ماكنتُ أحسب قبل طرفك سافحا حـمر الدما أن النواظر ترعف
فـكأنما بـمذاب قلبك قد جرت تـلك الدموع فبلّ منك الموقف
أفـهل ترى أصما فؤادك أهيفٌ حاشاك أن يصمي فؤادك أهيف
بـل قد دهاك مصاب آل محمد فـعـلتك مـنهازفرة وتـلهّف
تالله لا أنـسى الـحسين بكربلا وعـليه أجـناد العراق تعطّفوا
يدعو وليس يرى له من ناصر إلا الـمثقف والحسام المرهف
والـصائبات مـن السهام كأنها الاقـدار لا تـنبو ولا تـتخلّف
لـهفي على آل الرسول وحرمةٍ هـتكت ورأس قـد علاه مثقّف
وعـلى الشفاه الذابلات وأضلع عجف يطير لهنّ نصلُ أعجف
لهفي على جثث تركن تزورها وحش الفلاوتحوزهنّ الصفصف
تالله لا أنـسى الحسين وقد دنا بـين الـجحافل راكباً يستعرف
قـال انـسبوني في أبي ومحمد جـدي وفاطمة البتول وانصِفوا
وكـأن مـعجزة الـكليم بـكفه مـا تلتقي من قوم موسى تلقف

 

لـما تـنزّل نصر رب محمد صـمّت حيارىوالملائك وقّف

لـم يـرضه إلا الوفاء بعهده ولـقاء مَن هو وعده لا يخلف
لـهفي لزينب إذ رأته مرملا وبـه جـنود الأدعياء تكنّفوا
نـادت بـأعلى صوتها أمحمدٌ هـذا حـسينك بالعراء مدفف
عجباً لهذي الشمس لما أشرقت تلك الشموس حواسراًلا تكسف

* * *

يـا أهل ذي البيت المقدس إنكم نـور الـعوالم والسنام الأشرف

(فـرهاد) آنـس حـبكم فيحبكم لا زال يـذكر فـضلكم ويؤلف
كـم كـان عظّم من شعائر فيكم بـمناقب ومـأثر لا تـوصف
وبـنى لموسى والجواد شعائراً تـبنى بتلك له القصور ورفرف
الـيوم الّـف ذا الـكتاب بحبكم يـرجو غـداً بـيمينه يتخطّف
خـضعت جبابرة الملوك لأمره لـكـنه بـولائـكم يـتشرف
تـنسوه أو تردوه أو تقصوه أو تـحموه فـهو بـحبكم يتعرف
صـلى الالـه عليكم ما

 

ناحت الورقاء أو نعب الغراب الأسدف

معتمد الدولة فرهاد ميرزا ابن ولي عهد عباس ميرزا ابن فتحعلي شاه القاجاري ، توفي سنة 1305 هـ في ايران وحمل إلى الكاظمية ودفن فيها عالم فاضل له كتاب (زنبيل) في فوائد متفرقة بالعربية والفارسية جمعه الميرزا محمد حسين المنشي العلي آبادي المازندراني من خطوط المذكور أيام ولايته على فارس سنة 1293 «مطبوع» وله (القمقام الزخار) و(الصمصام البتار) في مقتل الحسين (ع) وأحواله ، فارسي في مجلدين «مطبوع» وله (جام جم) في الجغرافيا مترجم عن الانكليزية مع زيارات فارسي «مطبوع» . 
وفي الكنى والالقاب : الحاج فرهاد ميرزا بن نائب السلطنة عباس بن فتح 
علي شاه القاجار ، كان فاضلاً كاملاً أديباً مؤرخاً جامعاً للفنون له مصنفات كثيرة شهيرة منها (القمقام) و(جام جم) و(هداية السبيل) وغير ذلك . ذكره صاحب الذريعة وقال : من آثاره الخيرية تعمير صحن الكاظمين عليهما السلام وتذهيب مناراته في سنة 1298 وتوفي سنة 1305 وبعد سنة حمل إلى مقبرته المشهورة بالمقبرة الفرهادية في سنة 1306 أقول : مقبرته في الباب الشرقي من أبواب صحن الكاظمين (ع) مدفون بجنب الباب المعروف باسمه في حجرة عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف . 
ذكر الشيخ الطهراني في الذريعة فقال : جام جم في الجغرافية لتمام الكرة الأرضية وتواريخها في ماية واربعين بابا . والقمقام الزخار فارسي في سيرة الإمام الحسين عليه السلام وشهادته وفرهنك جغرافياي ايران . 

(1) اخذت عن كتاب القمقام لمؤلفه المرحوم فرهاد ميرزا .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...