“أنصار الله” تصد زحفين للقوات المشتركة وتهاجم بطائرات مسيرة غربي اليمن

القاهرة — سبوتنيك. وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة “أنصار الله”، مساء اليوم الأحد، إن “سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ هجوما جويا على معسكر للتحالف والقوات المشتركة في الساحل الغربي”.

لكن مصدرا في السلطة المحلية بمديرية الخوخة أفاد لوكالة “سبوتنيك” بأن طائرة مسيرة تابعة لأنصار الله استهدفت معسكرا للتحالف والقوات المشتركة في منطقة عنبرة على ساحل المديرية الواقعة جنوب الحديدة.

وأوضح مصدر للمسيرة أن الهجوم “استهدف غرف القيادة والسيطرة للغزاة الإماراتيين”، بحسب وصفها.

يذكر أن جماعة “أنصار الله” تمتلك طائرات مسيرة استطلاعية نوع “راصد”، وهجومية نوع “قاصف 1” وأخرى بعيدة المدى نوع “صماد 2” كشفت الجماعة عن الأخيرة يوم الأربعاء، بإعلانها استهداف مصفاة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض.

وأعلنت “المسيرة” في خبر آخر إحباط زحفين للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والقوات الحكومية المشتركة في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وذكرت  أن مسلحي الجماعة “كسروا زحفين للتحالف والقوات المشتركة مسنودين بغطاء جوي شرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة”.

وأضافت أن “أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف قوات التحالف والقوات المشتركة خلال كسر الزحفين اللذين استمرا لساعات، دون تحقيق أي تقدم ميداني”.

ولفتت القناة إلى “إعطاب مقاتلي أنصار الله مدرعتين وآلية وطقما تابعة للمهاجمين خلال المواجهات، واغتنامهم آلية أخرى”، مشيرة إلى أن طيران التحالف نفذ عملية إنزال أسلحة لقوات حكومية حاصرها مقاتلو أنصار الله.

إلى ذلك، قال الجيش اليمني على موقعه “26 سبتمبر” إن قواته “كبدت مسلحي جماعة “أنصار الله” عشرات القتلى والجرحى والأسرى خلال عملية تطهير مزارع القريمة والمشاريق شرق وجنوب شرقي مدينة التحيتا بإسناد من طيران ومروحيات التحالف”.

وتشارك قوات خليجية ومن دول عربية أخرى، منذ آذار/ مارس 2015، في تحالف عسكري (التحالف العربي) بقيادة السعودية؛ ضد المسلحين من حركة “أنصار الله” (الحوثيين) وحلفائهم في شمال اليمن، وعناصر تنظيم “القاعدة في جنوب البلاد، وخاصة في محافظة حضرموت.

وأدت الغارات الجوية التي ينفذها “التحالف”، وكذلك القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين قوات الجيش اليمني والحوثيين، والعمليات الإرهابية التي ينفذها عناصر تنظيمي “القاعدة” و”داعش” (المحظوران في روسيا)؛ إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين والعسكرين اليمنيين، فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار المجاعة والأوبئة فيها، ونزوح الآلاف من المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا في داخل وخارج اليمن.