الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / أساليب الغزو الفكري للعالم الاسلامي 32

أساليب الغزو الفكري للعالم الاسلامي 32

نصوص في الاتحاد السوفيتي :
في دستور سنة 1918 نص على أن حرية الدعاية الدينية واللادينية
مكفولة للجميع .
عدل في سنة 1919 إلى حرية إقامة الشعائر الدينية وحرية الدعاية
اللادينية مكفولتان لجميع المواطنين .
وفي دستور سنة 1936 ( م 124 ) لكي يستمتع المواطنون بحرية
الضمير تفصل الكنيسة في الاتحاد السوفيتي عن الدولة والمدرسة عن
الكنيسة ويكفل لجميع المواطنين حرية الدعوة ضد الدين
وفي المادة 122 من القانون الجنائي السوفيتي تحريم تلقين الأطفال
الأحداث العقائد الدينية في مدارس الحكومة أو المدارس الخاصة أو
المعاهد التعليمية المختلفة .
وواضح من هذه النصوص : 1 – التفرقة الظالمة بين حرية التدين وحرية الإلحاد فالأولى
قاصرة على مباشرة الشعائر ( إن صدقوا فيها ) والثانية ممتدة إلى حرية
الدعوة والدعاية ضد الدين
تنتهي حرية التدين إلى مجرد شعائر بغير مضمون ولا تطبيق
إذا وعينا النص الجنائي الذي يحرم تلقين الأطفال العقائد الدينية في
مدارس الحكومة أو المدارس الخاصة أو المعاهد التعليمية المختلفة فمن أين
يأتي لهم بالتدين الذي يسمح الدستور ( المحترم ) بممارسة شعائره
المبحث الثاني
المسلمون في غير الاتحاد السوفيتي
من البلاد الماركسية
ونكتفي فيه ببعض النماذج :
أولا : من الصين :
ونأخذ منها مثلا واحدا ما نشرته صحيفة ” تمد بات باد ” في
هونج كونج في عددها الصادر في 11 أكتوبر 1966 وهو منشور
موجه إلى الحرس الأحمر جاء فيه : ” يا رجال الحرس الأحمر ” لا يمكن
أن ندع عدوا من أعدائنا يهرب وعلينا من الآن فصاعدا أن نهاجم أكثر
الأعداء تخفيا – المسلمين – الذين يقومون بنشاط ضد الحزب وضد
الصينيين تحت قناع الدين المزعوم
من الآن فصاعدا لن يسمح لكم بأن تضعوا قناعكم الديني على
وجوهكم سنطردكم وندمركم .
ومن الآن فصاعدا لن يسمح لكم بأن تأكلوا لحم الأبقار لأن الأبقار
تخدم الشعب ، يجب أن تأكلوا لحم الخنازير
ولا يمكنكم من الآن فصاعدا أن تضيعوا وقتكم في الصلاة
يجب ألا تتكلموا اللغة العربية التي هي ضد اللغة الصينية .
ولن يسمح لكم بأن تقرأوا ما يسمى بالكتاب المقدس ( القرآن ) .
اسمعوا أيها المسلمون :
– دمروا جوامعكم – حلوا المنظمات الاسلامية ، أحرقوا
القرآن .
– ألغوا الحظر الذي وضعتموه على الزواج المشترك .
– كفوا عن الصلاة .
– ألغوا الختان .
– ادرسوا أفكار ماو .
– إذا لم تندمجوا سنطردكم وندمركم ، يجب أن نسحق جحور
الجرذان الدينية وندمرها معكم .
– فلتحيا الثورة الثقافية الكبرى .
– فليحيا طويلا طويلا الرئيس ماو ( 1 ) .
ثانيا : من يوغسلافيا :
ونقطف بالنسبة لها من بيان وكيل الجامع الأزهر عمن جاءوا لاجئين :
1 – قتل الشيوعيون 000 24 مسلم بعد الحرب العالمية الثانية
مباشرة .
15 ألف من مقاطعة طوزلا .
3 آلاف من مدينة سراييفوا .
6 آلاف من ماكيدونيا وكومونا .
2 – قتلوا مفتي كرواتيا الشيخ عصمت مفتيتش والعالم مصطفى
يوصولا حبيتش .
3 – في سنة 1947 حكموا على 17 زعيما ألبانيا ( من المقيمين في
يوغوسلافيا ) .
4 – في سنة 1949 حكموا على 13 زعيما ألبانيا بالإعدام وعلى
آخرين منهم بالأشغال الشاقة .
ثالثا – من بلغاريا :
جاء في بيان موجه من هؤلاء المسلمين إلى إخوتهم في العالم
الاسلامي ، وأشار إليه خطاب إتحاد الطلبة المسلمين في شرق أوروبا
إلى كل من وزير الخارجية السعودي ، وإلى الرئيس العام لإدارة البحوث
العلمية والافتاء والدعوة بالمملكة العربية السعودية سنة 1396 ( 1 ) .
نحن المسلمين البلغار نتقدم بالشكر لكل من عمل نشر قضيتنا
للرأي العام سواء كان ذلك بالإذاعة أو بالصحف ، وقد كان لذلك أثر
عميق في نفوسنا ، ونود أن نوضح حقائق أخرى عن تلك القضية .
بعد أن شعر المسؤولون البلغار بنشر القضية خارج القطر أذاع
راديو صوفيا بيانا باللغة العربية رادا فيه بأن المسلمين في بلغاريا يتمتعون بكل حرية ومساواة مع الآخرين .
لا شك أن هذا الرد غير صحيح وبعيد كل البعد عن الحقيقة كما
سنوضح ذلك ، ونلفت نظر العالم بأجمعه أن الدستور البلغاري يذكر
في المادة ( 33 ) :
البند ( ب ) لكل مواطن بلغاري الحق في أن يعتنق أي دين يرتضيه .
البند ( و ) لكل مواطن بلغاري يحمل اسما غير بلغاري الحق في
رفع قضايا جنائية في حالة تعرضه للأذى أو الإهانة لمجرد حمله لهذا
الاسم .
وبالرغم من ذلك إن الحكومة البلغارية مصممة ومستمرة في تنفيذ
مخطط التنصير الماركسي ضد المسلمين .
فقد طلب من جميع المعلمين المسلمين أن يغيروا أسماءهم الاسلامية
أو أن يطردوا من أعمالهم وألا يسمح لهم بممارسة أي عمل في أي جهاز
من أجهزة الدولة الرسمية ورفض 165 معلما مسلما أن يغيروا أسماءهم
ولذلك طردوا من وظائفهم ومنعوا من حق العمل في بلغاريا موطنهمم ومسقط رأسهم .
وعند بدء العام الدراسي 1971 – 1972 طلب من جميع تلاميذ
المدارس المسلمين أن يغيروا أسماءهم الاسلامية كشرط لاستمرارهم
كتلاميذ وإلا يطردون من المدارس ، ورفضوا جميعهم وطردوا من
المدارس .
صدرت أوامر بإجراءات حازمة لتغير أسماء المسلمين العاملين في المؤسسات ،
وكونت جماعات بوليسية مسلحة من قبل وزارة الداخلية لمراقبة تنفيذ
هذه الأوامر ومتابعتها حتى النهاية .
تم القبض على مجموعات كبيرة من المسلمين ووضعوا في معسكرات
أعدت خصيصا لهذا الغرض وساموهم أمر أنواع العذاب ومن عاد منهم
فبرجل مكسورة أو يد أو أضلع مكسورات .
تم حصار بعض القرى وقاموا بانتهاك حرمات المنازل بعد أن حطموا
الأبواب والنوافذ واقتحموها عنوة وقذفوا بأصحابها في الخارج ، وقد
لقي عدد كبير من النساء والأطفال حتفهم وكذلك الشيوخ من جراء
الرصاص الذي أصلاهم به رجال الأمن الذين من واجبهم حفظ المواطنين ،
وقد تعرض الكثير من النساء والأطفال لنهش الكلاب البوليسية وقد عارض
كل المسلمين تلك الأوامر حتى الفتيات منهم مما أدى إلى إرسالهن إلى
السجون ، ولإخفاء تلك الجرائم تم القبض على بعض المسلمين واتهموهم
زورا وبهتانا بارتكاب جرائم قتل المسلمين وحكم عليهم بالإعدام ونفذ
فيهم حكم الإعدام .
في يوم 10 مايو 1972 تحرك حوالي 5000 مسلم من منطقة
بازرجيك ومنطقة بلا قويفقراد وسمولن قراد في مظاهرة احتجاج متجهين
إلى صوفيا ( العاصمة ) وكان ذلك في جوف الليل لكي لا يعلم بهم
البوليس وقد ضم الموكب كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من 15 إلى
75 عاما وكان تحرك الموكب تحت ظروف قاسية وسط الأمطار الغزيرة
والوحل وعلى بعد أميال قليلة من صوفيا وبالتحديد في محطة اسكار
علمت السلطات وأرسلت لهم قوة ضخمة من الجيش والبوليس
وحاصروهم بالدبابات والعربات المصفحة ونقلوهم إلى مدينة بيلو حيث
وضعوا في السجون حتى الآن .
وفي 12 مايو 1972 حوصرت قرية ايلانسكو برجال البوليس تصحبهم
الكلاب البوليسية فتصدى لهم المسلمون بشجاعة وبسالة وقتلوا أحد
رجال البوليس وكإجراء انتقامي تم القبض على 30 مسلما وقدموا إلى
محاكمات عسكرية أصدرت أحكامها بالإعدام على ثلاثة من المسلمين
وبالسجن على عدد آخر .
في يوم 13 مايو 1972 حوصرت باكرودا حيث يشكل المسلمون نسبة
80 % من عدد السكان واقتحم الجيش منازل المسلمين عنوة واقتادوا
المسلمين مكبلين بالسلاسل واقتيدوا إلى مراكز الشرطة حيث طلب منهم
أن يوقعوا على طلب بتغيير أسمائهم تحت جو من الارهاب والضرب
والتهديد بالسجن والطرد من العمل وفي هذه الظروف القاسية تمكن
الشهيد أمين محمد وفتسرنكوف من الهرب ولكن قوات الجيش طاردته
وأطلقت عليه الرصاص فاستشهد وهو أب لطفلين في 32 عاما من عمره .
أوقفت جميع المعاشات عن العجزة الذين تقاعدوا عن العمل وأغلقوا
أبواب العمل أمام كل الذين رفضوا تغيير أسمائهم وحرموا حق العلاج
وهم الذين أفنوا شبابهم في خدمة بلغاريا .
حدث في مدينة مدان أن وضعت امرأة مسلمة في أحد المستشفيات
الحكومية منها رسميا أن تختار لطفلها اسما غير إسلامي فرفضت
أن تستجيب لطلبهم فأخبروها أن هذا أمر حكومي ولا بد أن تنفذه فعند
ذلك رمت طفلها بين أيديهم وتركته لهم .
في كثير من مناطق المسلمين حطموا المساجد وكانوا في الماضي قد
منعوا الشباب من دخول المساجد والآن قد منعوا الشيوخ وكانوا ينتظرون
موت أئمة المساجد فيقفلوها بحجة أن إمام المسجد قد توفي .
إلى غير ذلك من الحوادث الشنيعة في مطاردة المسلمين وإذلالهم .
ويختم البيان بما يلي :
إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا يد العون وأن
لا يكتفوا فقط بالاحتجاج إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه
إننا نطالب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه ونطلب من الدول
العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر وكذلك
مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم
المتحدة ولجنة حقوق الانسان إذ أننا لا نستطيع الاتصال بهم .
ونسأل الله أن يشد من أزرنا
وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .
المسلمون البلغار

شاهد أيضاً

اليمن – رمز الشرف والتضامن العربي مع غزة فتحي الذاري

  ان الحشد المليوني للشعب اليمني بكافة قواه الفاعلة والاصطفاف الرشيد بقيادة السيد القائد عبدالملك ...