هل المسيح الدجال في تل أبيت ؟
دعوة لقراءة ما تنشره المواقع العبرية على الانترنت.
كل دول العالم بدأت تتحد جغرافيا في احلاف ومعاهدات، إلا سوريا والعراق فهناك دعوة كبيرة لتقسيمهما ، والسبب باختصار هو ما نعرفه من خلال تصريحا إسرائيل التي تصر على ذلك وتخطط وتُهندس وتصر لا بل تسعى بكل ما اوتيت من قوة لتقسيم العراق وسوريا. قد يبدو السبب الظاهري هو خشية إسرائيل من هاتين الدولتين. ولكن ما يرشح من حاخامات اليهود يدل على هدف أكبر وهذا الهدف غير معلن ولكنه قوي في اوساط اليهود وهذا السبب الغير معلن هو (الأعور الدجال) مسيح اليهود الذي ينتظروه وهزيمته ومقتله على يد هاتين الدولتين.
يقول الحاخام الأكبر لليهود (شلومو موشي عمار)، بأن الفترة الحالية هي الأقرب لظهور المسيح بن ديفيد اليهودي، الذي سيخلص الشعب اليهودي .
ولاينفكّ هذا الكلام عن تصريحات المسؤولين السياسيين قادة الدولة العبرية حيث ان السياسة الإسرائيلية تتلقى أوامرها مباشرة من الحاخامات، وهذا ما يلوح أيضا من مجمل نشاطات الصهيونية العالمية التي تتبنى التنبؤ الحاخامي لليهود قاطبة ، لأن كلام الرب الله يجري على السنتهم.
مجمل ما يقوله هؤلاء جميعا هو أن حال الأرض ومن عليها لا يصلح إلا بعد أن يتم بناء الهيكل المقدس وتعم الديانة اليهودية على العالم وتصبح عبادة العجل الذهبي هي السائدة.
ما يقوم به الحزبان الرئيسيان في إسرائيل (الليكود و وكاديما) من تخطيط سري لمتابعة كل قرارات حاخامات اسرائيل يدل على انهما مخبولان إلى درجة الهوس لا بل التطرف الذي يستبين في قرارات ليبرمان من خلال حزبه (إسرائيل بيتنا) تدل على أمر خفي شديد السرية مفاده أن المسيح بن ديفيد (المسيح الدجال) ظهر وهو موجود في إسرائيل في تل أبيب حيث اوكلت مهمة حمايته وتوفير الاجواء المناسبة لظهورة إلى حزب العمل الذي كان يقف وراء جميع حروب إسرائيل.
أمريكا وأوربا وإسرائيل ومن يقف معهما من تحالفات عربية ودولية كلها تتلقى الأوامر من (التنبؤات الحاخامية اليهودية). وهؤلاء جميعهم يخوضون الحروب نيابة عن إسرائيل التي كانت تشعر بنقطة ضعف قاتلة وهي حاجتهم الدائمة إلى الزخم الاستراتيجي البشري بحكم كونهم اقلية صغيرة في هذا العالم لا يمتلكون فيه إلا المكر والاحتيال والتآمر واستخدام اساليب قذرة من اجل اركاع الاخرين والسيطرة عليهم فهم لايمتلكون غير المكر والخبث والدعارة والمخدرات والكواتم والسموم لتصفية حساباتهم مع الذين لا يركعون لهم. فعندما ترى يهوديا يقف مع زعيم عربي او اجنبي وهو يبتسم فاعلم أن هذا اليهود قبل قليل قبل ان يخرجوا للعلن ضرب هذا الزعيم علقة ناشفة واسمعه من قذر الكلام ما يخجل منه كل منحط هابط.
(شلومو موشي عمار) إن اليوم هو يومنا وأن العالم مقدم على حرب جوج وماجوج وهذا ما سنشهده قريبا جداوستكون البداية سوريا ثم العراق وإيران روسيا والصين وحلفائهم أن المسيح بن داود حل بيننا وهو موجود في تل أبيت وفق النبوءات التوراتية وأنه سوف يقود إسرائيل للنصر بعد (اولمرت) مباشرة . وهو لا يُشارك في اي عمل سياسي ولا يُريد ان يكشف نفسه. وقد اوكل مهمة تهياة الامور إلى اصدقاء إسرائيل من العرب وغيرهم فلتكن امة إسرائيل جاهزة فإنه لم يبق وقت فستحل النهاية قريبا حيث ستبدأ القيامة في سنة (2035) وسيخرج الأموات من قبورهم.
الذي أخرّ بعض مخططات المتطرفين اليهود هو أن السفارديم المتغلغلين في الشاباك وهو جهاز الأمن العام الإسرائيلي هؤلاء اصابهم الشك ، هل أن الذي ظهر هو المسيح بن مريم ، أو انه فعلا المسيح بن داود (المسيّا العسكري) فقاموا بمحاولة تصفيته واغتياله وتطلبه الان الكثير من الاحزاب الدينية اليهودية ولذلك لا يتم الإعلان عن مكانه مع انه في تل أبيب وسوف يظهر بعد حرب سوريا راكبا على ظهر حصان يلبس عباءة حرب داود ويحمل السيف الأسطوري (ماين كراف) يقتحم الصعاب بشكل اعجازي ويُهاجم اعداء اليهود وسوف يحدث هذا تزامنا مع اكتمال بناء الهيكل في السماء ونزوله حيث سيظهر (المسيّا) عند اقتراب الهيكل من الأرض وقد بدأت مصاريع السماء تفتح الابواب وبدأ العالم يسمع هذا الصوت بين فترة وأخرى في اغلب مناطق العالم. وسوف يكون دخول مجال الأرض من (باب إيل) بابل باب الله حيث بوابة السماء الأقرب إلى إسرائيل.
يقول الأدمور(هتسار بن حنانيا) أن سبب قوتنا هو أننا أذكياء هذا العالم وذكائنا دلّنا على أن لا نفصل (الدين عن الدولة) وقد تصدرنا العالم لهذا السبب بينما اغبياء الامم فصلوا بين الدين والدولة ففصلوا بذلك بين قوتهم الروحية والجسدية، فكان الخوار والهزيمة.
معلومات خطيرة وصلت لليهود من (محكمة السماء) وأنا استغرب لماذا لا يقوم العرب والمسلمون بقرائة المواقع العبرية على الانترنت فهناك سباق محموم لنشر هذه النبوءات والقرارات الصادرة من محكمة المسيح محكمة السماء التي يصدرها المتدينون اليهود من تل أبيب عشرات الآلاف من المواقع العبرية والانكليزية تقوم بالترويج لهذا اليوم وتحشيد اليهود وتقوم بعملية غسيل دماغ هائلة للعالم الغربي وتدفع بزعماء العرب نحو هاوية حرب قريبة في سوريا.
ولإثبات صحة ما يقوله المتدينون اليهود علينا أن نعود إلى الوراء تاريخيا حيث تحققت نبوءات الكثير من (التناخ) . (1) حيث اخبر التناخ قبل ألفي سنة بأن العرب سوف يسيطرون على المشرق والمغرب، في وقت كان فيه العرب امة منسية بدو رحل وقد عرفوا ذلك عن طريق اخبار الانبياء بظهور نبي عينوا زمانه وعلاماته ، ولكنهم اخفوه في التناخ وعزلوه عن التوراة.
وتنبأ أيضا قبل ألفي سنة بأن حصاناً فارسياً سمنعونه حقه ولكنه سيحصل عليه وسيخرب العالم ويقول التناخ بأن هامان الفارسي سوف يطلب سلاحا فيمنعوه من الحصول عليه ثم يحصل عليه بعد حروب دموية يكون هو الغالب فيها . وها هي إيران، الذي يشبهونها بهامان ستحصل على ما تريد وهدفها الأول إسرائيل .
يقول التناخ في عموده المائة وعشرة السطر ثمانون: ستكون الحرب دينية ضد اليهود، وسيجتمع في النهاية كل العالم؛ مسلمون ومسيحيون ضد أورشليم وإسرائيل. الحرب مع المسيحيين الكفار الذين سينضمون إلى بني إسماعيل سيكون إسماعيل ضد إسرائيل، قوة روحية ضد قوة روحية. وإلى زمن قريب كان اليهود يعتقدون بأنهم يستطيعون ان يُحققوا مقدمات النصر السريع المهيأ لظهور (بن داود) وقد اصابهم الغرور كثيرا بجيشهم. ولكن هزيمة إسرائيل في حربها ضد لبنان، وصمود غزة وصعود نجم إيران، شكل صدمة لليهود، وانهيار للمعنويات، وفقدان الثقة بالجيش، وبالتالي اضطروا للاستسلام لفكرة أن الخلاص سيكون على يد المسيح ولابد من تهيأة حشد شعبي جماهيري (2) بدلا من الجيوش التقليدية ليكون في خدمة المسيّا.
إن ما يجري الآن في سوريا والعراق وتدخل وشيك من قبل محور السعودية تركيا روسيا الغرب اوربا الصين هو مقدمات يجب دراستها من خلال ما تنشره المواقع العبرية على الانترنت، فهل سينطبق قول موشي دايان على العرب بأن : أمة اقرأ لا تقرأ .
المصادر والتوضيحات:
1- التناخ : وهو الكتاب الجامع لثلاثة كتب ( التوراة، والأنبياء، والمخطوطات) وهو المطبّق على واقعهم الديني والسياسي. وكتاب التناخ هو مجمل مخططات اليهود طيلة قرون حيث يسعون جاهدين وبصبر عجيب لتحقيق هذه النبوءات ـــ المؤامرات ـــ عبر المكر والغدر والمال والدعارة وغيرها.
2- اشد ما يقلق إسرائيل ومن يقف معها هو قوة الشعوب إسرائيل تمتلك النووي وتهزمها الحجارة، واكثر ما تخشاه هو فيلق القدس، الحرس الثوري ، حزب الله . انصار الله ، الحشد الشعبي أخيرا والذي يخضع الآن لدراسة مكثفة من قبل المؤسسات العسكرية اليهودية. لأنهم يعرفون جيدا أن القوة الإسرائيلية وعظمتها تكمن في قيادة الحاخامات الدينية لها، ولا توجد قيادة أخرى في العالم تُماثلها إلا عند الشيعة ومراجعهم الذي يُمثلون نسبة كبيرة من العالم الاسلامي. وأن الحرس الثوري وجيش العشرين مليون وفيلق القدس ، وحزب الله ، وانصار الله، والحشد الشعبي وغيرها ماهي إلا تشكيلات دينية عقائدية تشكل خطرا جديا على أمن إسرائيل ، وبواسطة هذه الحشود واسلحتها البدائية انتصروا في سوريا والعراق على اكثر من مائة دولة مجتمعة.
بقلم: ايزابيل بنيامين ماما اشوري