إنتقد رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني الاوروبيين على خلفية محاولات فرض شروط مقابل فتح قناة التبادل المالي مؤكدا أن طهران ترفض أي شروط مذلة بهذه الذريعة.
وقال آية الله آملي لاریجاني، في تصريحه خلال اجتماع كبار مسؤولي السلطة اليوم الاثنين، إن الاوروبيين فتحوا آلية محدودة بعد 9 أشهر من المفاوضات البطيئة، والتي لم تعد لتبادل الاموال بل لتأمين المواد الغذائية والادوية.
وأضاف: إنه في مواجهة الدناءة الاميركية كانت خطوة البلدان التي تدّعي الالتزام بالاتفاق النووي محدودة بهذه الآلية «اینستکس» وبحسب ماورد عنها ثمّة محاولات لفرض شرطين يثيران الدهشة يتمثلان بانضمام ايران الى معاهدة تمويل الارهاب أو مايسمى FATF والآخر التفاوض حول السلاح الصاروخي.
وشدّد: على هذه البلدان أن تفهم أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتقبّل أي شروط مذلّة مطلقاً ولن ترضخ لرغبات الآخرين بذريعة فتح قناة محدودة مثل “اينستكس”.
وأشار الى تعهد اوروبا ومسؤولياتها تجاه إزالة الحظر المفروض على ايران متساءلاً عن سبب إيحاء أوروبا بتقديم إمتياز عبر فتح هذه الآلية في حين أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على سد حاجتها من الغذاء والدواء بنفسها .
وأكد على الالتزام والثبات على نهج الإمام الراحل (رض) وقائد الثورة الذي نوّه الى عدم ثقته بالجانب الآخر إلا إنه تقبّل مبدأ التفاوض وفق شروط محددة دفعاً لأية شبهات حول منع الحوار.
ولفت الى ان اوروبا تقتفي أثر الاميركيين، مشدّدا على التمسك بنهج الصمود.
وفي سياق آخر أكد آية الله آملي لاريجاني على المشاركة الملحمية في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، عادّا هذه المشاركة بمثابة صفعة مؤلمة توجّه للاعداء لاسيما اميركا وعملائها والتأكيد على أنّ مخططاتهم لن تجدي نفعاً.