الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / موسوعة شهداء العراق فيلق بدر – 32 أبوآمنة الخفاجي

موسوعة شهداء العراق فيلق بدر – 32 أبوآمنة الخفاجي

الشهيد محمد صادق عزيۣزٛ فاضل السالم  من مواليد 1968م، محافظة البصرة قضاء المدينة، أطل على الدنيا في شتاء تلك السنة، ونشأ وسط أسرة مؤمنة، فجده الحاج فاضل كان وجيها يقصده الناس لحل مشاڪلهم، وكبير قومه يحترمه الجميع وله كلمة نافذة بينهم. للحاج فاضل علاقة خاصة بالعلماء ورجال المنبر الحسيني فمضيفه ثم ديوانيته يقصدها رجال العلم من أمثال الشيخ محمد رضا المظفر، والشيخ إبراهيم فرج الله والشيخ الشهيد طارق الديري وآخرين.

 
أما والد الشهيد محمد صادق فهو الحاج المجاهد أبوإبراهيم( ) الذي عرف بتدينه ومواقفه بوجه البعثيين وجهاده الطويل في قوات بدر.
أڪمل الابتدائية في مدرسة الإتحاد، ثم انتقل إلى المتوسطة ولم يستطع إكمالها لمطاردة النظام لأسرته، بعد أن أعدم أحد أبنائها الشهيد الأستاذ خيرالله الذي أبعد إلى قرية الفدّاغية، إحدى قرى قضاء الفاو، ثم القي عليه القبض وأعدم بتاريخ27/5/1980م.
انتقل مع أسرته ليلا إلى أهوار صلين بتاريخ18/9/1980م، ثم إلى الناصرية وبعد أربعة أشهر قضوها على أطراف منطقة الصافية( ) وبضيافة شيخ العشيرة المرحوم كريم معارچ الخفاجي. قرّرت الانتقال إلى صحراء قضاء الزبير، ثم عبرت الحدود إلى الكويت.
سنة ونصف عاشها محمد صادق في الكويت، وقد عمل في مكتبة لشخص يدعى أبوعبدالله الدوسري من رجال السلفية، قام الأخير باختباره فوجده أمينا صادقا، لذلك أحبّه واُعجب به.
هاجر مع أسرته إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وكان الهدف هو الالتحاق بمعسكرات المجاهدين، وبعد وصوله بفترة وجيزة التحق بقوات الشهيد الصدر في مدينة الأهواز، وبعد تلقيه دورة تدريبية التحق بالمجاميع الجهادية ولم تثنه محاولات المسؤولين عن منعه لصغر سنه.
شارك مع مجموعة الشيخ عبدالكريم تمكين خطّار المعروف بشيخ سلام الظالمي مع الشهداء : أبي حيدر الفدائي( )، وماجد عبدالواحد( ) — أبي نازك البصري — ومحيي عبدالحسين — أبي زكي المنصوري( ) — ومحمد سعيد عبدالنبي — أبي جهاد البصري( ) وآخرين وذلك جنوب شرق مدينة بدرة.
درس علوم أهل البيت في مدرسة الإمام الهادي في مدينة قم المقدسة، وبعد اجتيازه عدة مراحل فيها عاد إلى سوح الجهاد ضمن الدورة الثالثة لقوات بدر وذلك بتاريخ27/7/1983م، فشارك في المعارك التي خاضتها تلك القوات في هور الحويزة وكان واجب فوجه الثاني شرق بحيرة أم النعاج أبلى فيها بلاء حسنا، ثم انتقل معها إلى منطقة حاج عمران ليشارك في الملحمة البطولية التي دارت رحاها على جبال كردكوه وكردمند وسقط شهيدا على تلك الجبال ليلة1/9/1986م، ليسقي شجرة الإسلام بدمه، لقد رحل أبوآمنة شهيدا واختلط دمه بدم عزيزه وصاحبه المجاهد الكبير الحاج أبي زكي المنصوري الذي استشهد هو الآخر في تلك المعركة.
شيّع مع بقية الشهداء ودفن في قم المقدسة باسم فاضل عزيز وهو اسم أخيه الأصغر الذي استشهد هو الآخر سنة 1994م على أطراف مدينة العمارة وكان مكلفا بواجب جهادي مع الشهيد ناصر ناظم وطبان السالم.
السلام عليه يوم ولد ويوم هاجر وجاهد واستشهد ويوم يُبعث حيا

 

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...