الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 50 أبوشهيد الموسوي

50 أبوشهيد الموسوي

الشهيد علاء عبد الحسين الموسوي  ولد في مدينة الكاظمية يوم5/7/1961م، نشأ وترعرع في أسرة متدينة أحسنت تربيته، فكان كثير الملازمة لأبيه يصطحبه معه للمساجد والحسينيات، لينهل من مجالسها الثبات والفداء الحسيني.

 
درس الابتدائية والمتوسطة، ولم يمهل لإكمال دراسته الإعدادية، فقد عمد النظام الفاشي العفلقي إلى تهجير أسرته عام1980م، حالها
حال آلاف الأسر التي طالها التهجير القسري من قبل نظام الجريمة في العراق.
امتاز بأخلاقه العالية والتزامه بالإسلام منذ صغره… وكان كثيرا ما يحث أصدقاءه وأقرانه وإخوانه على الالتزام الواعي بالإسلام واتخاذه كمنهج حياة، ومحاربة مصاصي دماء الشعب العراقي المظلوم أذناب الكفرة، الذين تسلطوا على أبناء امتنا في عراق

 

المقدسات، فقد أعلن رفضه لحزب البعث في السر والعلن، لهذا كان عرضة لملاحقه زبانية النظام الجائر، ووضع تحت المراقبة مع مجموعة من أصدقائه المقربين منه، وقد قام النظام باعتقالهم وإعدام ثلة منهم.
بعد وصوله الجمهورية الإسلامية أخذ يمزج بين سلاحي القلم والبندقية، فتارة يكتب المعارف الإسلامية حيث كان من الطلبة البارزين في الحوزة العلمية في مشهد المقدسة، وتارة تجده في الجهاد مع إخوته المجاهدين يؤدي ما يملي عليه الواجب الشرعي.
انضم إلى صفوف المجاهدين في قوات بدر بتاريخ28/1/1984م فكان مدرسة إسلامية في الأخلاق والأدب الرفيع وحسن المعاشرة؛ وكان لايألو جهدا باستغلال أي فرصة لإفادة الآخرين من علوم أهل البيت‌عليهم‌السلام.
اشترك في كل العمليات التي نفذها المجاهدون في هور الحويزة، ثم في عمليات كربلاء الثانية حيث سقط شهيدا على رُبى حاج عمران في شمال العراق يوم1/9/1986م، فعرجت روحه الزاڪية إلى ربها راضية مرضية لينال وسام الشهادة الرفيع، ملتحقا بركب الحسين عليه‌السلام وأصحابه الميامين.
ومن وصيته رحمه‌الله (اليوم الجهاد من الضروريات المؤكدة على الساحة، فعلينا أن نجاهد بقدر الاستطاعة، أن نجاهد بأنفسنا وأيدينا وبقلوبنا وبأموالنا وبكل ما نستطيع أن نقدمه للإسلام. ‌لابد من فداء، من تضحية، من دماء تنزف من الجراح كي يتحقق النصر المؤكد… فلنستلهم من ثورة سيد الشهداء أبي عبدالله عليه‌السلام دروسا وعِبَرا…
اعلموا أن التاريخ والأجيال القادمة سوف تجعلنا في دائرة الحكم، كما نحن اليوم حكمنا بأن أهل الكوفة غدروا بالإمام الحسين‌عليه‌السلام، ومن قبله غدروا بأخيه، كذلك الأجيال سوف تحكم علينا فلنعتبر ولانقع بالخطأ ثانية…
أيها الشباب أنتم عليكم العبء الأڪبر من الجهاد، عليكم أن تدفعوا بأنفسكم من أجل إعلاء كلمة الله وإحباط كلمة الكفر…).
سلام عليك أبا شهيد يوم ولدت ويوم جاهدت واستشهدت ويوم تبعث حيا

 

00
مجموعة من أفراد الفوج الثاني، صورة يظهر فيها الشهيد أبو شهيد الموسوي

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...