الكبائر من الذنوب
ساعتين مضت
طرائف الحكم
7 زيارة
فأجابه الشيخ المفيد (قدس سره) أو السيد المرتضى:
عز الأمانة أغلاها، وأرخصها * ذل الخيانة، فاعرف حكمة الباري وروى الصدوق عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ” أربعة لا تدخل بيتا واحدة منها إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة، السرقة، شرب الخمر، الزنى “.
وكما روي عن محمد بن مسلم أنه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): في كم تقطع يد السارق؟
فقال: ” في ربع “، قلت له: في درهمين؟
فقال (عليه السلام): ” في ربع دينار بلغ الدينار ما بلغ “، قال:
فقلت له: أرأيت من سرق أقل من ربع دينار هل يقع عليه اسم السارق؟
فقال (عليه السلام): ” كل من سرق من مسلم شيئا قد حواه وأحرزه فهو يقع عليه اسم السارق وهو عند الله سارقا ولكن لا تقطع يده إلا في ربع دينار أو أكثر ولو قطعت يد السارق فيما هو أقل من ربع دينار لألفيت عامة الناس مقطعين “.
(٦٦)
(26) الخيانة وهي على أنواع، أهمها خيانة أمانات الغير بأكلها ظلما والتصرف فيها غصبا، فإنها شبيهة بالسرقة وقريبة منها، وقد جاءت فيها آيات وأحاديث كثيرة، كما عبر عنها سبحانه بقوله تعالى: (وما كان لنبي أن يغل (1) ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون * أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) (2).
وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) (3).
وقوله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) (4).
(1) أي يخون.
(2) آل عمران / 161 – 162.
(3) الأنفال / 27.
(4) الأنفال / 58.
(٦٧)
2025-09-17