الرئيسية / أخبار وتقارير / دعم واشنطن للمسلحين في سوريا غير مشروع

دعم واشنطن للمسلحين في سوريا غير مشروع

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، الدعم الأميركي لجماعات المسلحين في سوريا بأنه غير مشروع وليس له تأثير، مشيراً إلى أن المسلحين الذين دربتهم الولايات المتحدة ينضمون لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” مزودين بالأسلحة التي أمدتهم بها واشنطن.


وقال بوتين خلال مقابلة مع عدد من الشبكات الأميركية، سجلت قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الرئيس السوري بشار الأسد يستحق الدعم الدولي لأنه يحارب تنظيمات إرهابية.


وأضاف في مقتطفات من مقابلة مع شبكتي “سي بي إس”  و”بي بي إس” الأميركيتين بثها الكرملين: “في رأيي تقديم دعم عسكري لكيانات غير مشروعة يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الحديثة وميثاق الأمم المتحدة.”
وأكد بوتين أنه يجب ضم دمشق الى الجهود الدولية لمحاربة “داعش”، وهو مطلب ترفضه الولايات المتحدة، وانتقد الخطط الأميركية لتدريب 5400 من المسلحين لقتال “داعش”.


وتابع “تبين أن 60 فقط من هؤلاء المقاتلين تلقوا تدريباً ملائماً، ولا يحمل سوى أربعة أو خمسة أشخاص السلاح… فر بقيتهم بالأسلحة الأميركية لينضموا الى تنظيم الدولة الإسلامية.”
ولفت بوتين الإنتباه إلى أن دعم روسيا لحكومة الأسد يستند الى ميثاق الأمم المتحدة قائلاً:  “لا نقدم المساعدة الا للكيانات الحكومية المشروعة.”
وأضاف “حتى اليوم أخذ هذا الدعم شكل توريد الأسلحة للحكومة السورية وتدريب الأفراد وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.”


وأكد بوتين أن في سوريا جيش شرعي عادي وحيد، وهو “جيش الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه المعارضة، وفق تأويلات بعض شركائنا الدوليين. ولكن في الحقيقة وعلى أرض الواقع يواجه جيش الأسد التنظيمات الإرهابية”.


ودعا منتقدون أوباما الى تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الشرق الأوسط وسوريا، حيث تقول الأمم المتحدة إن 250 الف شخص قتلوا بعد مرور اكثر من أربع سنوات على بدء الصراع، ويقولون إن غياب سياسة أميركية واضحة أتاح لتنظيم “داعش” الفرصة للتوسع.


ومن المقرر أن يجري أوباما وبوتين محادثات، الإثنين، بعد كلمة الرئيس الروسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن مسؤولي البيت الأبيض والكرملين اختلفوا بشأن القضايا التي سيبحثها الرئيسان ولم يتفقوا على ما اذا كان الاجتماع سيعقد بمبادرة من بوتين أم أوباما.


وكثفت روسيا مشاركتها العسكرية في سوريا في الأسابيع الأخيرة، بينما اتهم مسؤولون أميركيون موسكو بإرسال مقاتلات ودبابات ومعدات أخرى لمساعدة الجيش السوري.


وزادت الدعوات المطالبة بحل الصراع السوري، بعدما عززت روسيا وجودها العسكري في سوريا دعما للأسد، إضافة إلى أزمة اللاجئين التي امتدت آثارها من المنطقة الى أوروبا.


ومن الممكن أن تجمع الخطة الأميركية الجديدة بشأن سوريا بين روسيا والسعودية ودول مثل تركيا وقطر، التي تساند الجماعات المسلحة في سوريا.


وتدهورت العلاقات الأميركية الروسية بسبب الأزمة في أوكرانيا، وإن كانت الدولتان تتشاطران المخاوف بشأن التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش”، لكنهما مختلفتان على أسلوب معالجته.